أهمية الواجب المنزلي قبل ورقة العمل التعليمية

اقرأ في هذا المقال


من الأمور التي لا يرغب الطلاب في القيام به بعد يوم طويل في المدرسة هو  القيام على تأدية الواجب المنزلي، من الصعب العمل على إجبار الطلاب على أداء واجباتهم المدرسية؛ وذلك لأنهم في غالبية الأحيان ما يكونون متعبين من اليوم الدراسي في المدرسة والأنشطة الأخرى التي ترافق مع المناهج الدراسية.

أهمية الواجب المنزلي قبل ورقة العمل التعليمية

تعمل الألعاب وغيرها من أمور الترفيه في المنزل على تشتيت انتباه الطلاب، يمثل هذا تحدٍ حقيقي لأولياء الأمور؛ وذلك لأنه في غالبية الأحيان ما يبدأ الخلاف بين أولياء الأمور وبين الطلاب في حال رفض الطالب القيام على أداء واجباتهم المدرسية، ومع ذلك من المهم معرفة أنه أثناء القيام بالواجب المنزلي يبدو وكأنه مجرد إكمال مهمة لمجرد أن المعلم قامة على تعيينه، فإن الواجب المنزلي يقوم على تأدية دور مهم في عملية التعلم للطالب.

أن الواجب المنزلي يقدم المساعدة للطلاب لكي يقوموا على تنمية حس الانضباط الذاتي، يساعد أداء العمل المدرسي في المنزل الطلاب على ممارسة العمل بمفردهم من غير اللجوء إلى طلب المساعدة من زملائهم في الفصل أو المعلم.

تقوم الواجبات المنزلية على تعليم الطلاب على أن يكونوا واسعي الحيلة، وذلك لأنه ينبغي على الطلاب القيام بالأشياء بمفردهم، وعلى ذلك ينبغي على الطلاب القيام على تعلم كيفية اللجوء إلى استعمال مصادر المعلومات المتوافرة في البيت مثل الشبكة العنكبوتية أو المصادر الورقية كالكتب، حيث هذا يعمل على تعزيز ثقة الطلاب في العمل على حل المشكلات بصورة مستقلة وفي التصرف في المواقف بمفردهم فيما بعد، حيث أن ذلك يؤدي كذلك إلى تحسين مهارات الطلاب البحثية ويعرضهم على نطاق أوسع من التعلم من خلال اللجوء إلى استعمال مواد إضافية.

يعطي الواجب المنزلي فرصة لأولياء الأمور من أجل القيام على مراقبة التقدم أو المستوى الأكاديمي للطالب، وعلى فترات متعاقبة من الزمن أظهرت العديد من الدراسات البحثية بصورة مستمرة أن مشاركة أولياء الأمور في تعلم الطالب هي عامل مهم في تعيين إنجاز الطالب في المدرسة، حيث أن الواجب المنزلي يسمح لأولياء الأمور بأن يكون لهم دور فعال في تعليم الطلاب، ويساعد الواجب المنزلي أولياء الأمور على تقييم ومراقبة تقدم الطلاب، علاوة على ذلك توفر عملية أداء الواجبات المنزلية أيضًا مكان إضافي لأولياء الأمور من أجل التفاعل والتواصل مع الطالب.

أنّ الواجب المنزلي يسمح للطالب بالقيام على تلخيص المهارات والمفاهيم والمعلومات التي تعلمها الطلاب في الفصل، حيث أنهم يقومون بالتدرب على ما تعمله الطلاب ومن ثم يقومون على تطبيقه في الواجب المدرسي، حيث أن هذه العملية للتلخيص والتطبيق المتكرر سوف تقوم على توفير تعزيز أقوى فيما له علاقة بالمعلومات وسوف تسمح باحتفاظ أقوى بالمعلومات في أذهان الطلاب وتجعل التعلم أكثر وأقوى كفاءة.

ومع ذلك بقدر ما يساهم أداء الواجبات المنزلية في عملية تعلم الطلاب، ينبغي كذلك القيام على ملاحظة أن الكثير من الواجبات المنزلية يمكن أن تسبب للطلاب بالشعور بالإجهاد والإرهاق، ومن الممكن أن يؤدي الضغط الكبير إلى تأثيرات منهكة على صحة ونفسية الطالب، حيث أنه من الضروري عدم المساس بصحة الطالب لمجرد القيام بالواجب المنزلي، حيث أن إن السماح للطلاب باستراحة في مدة زمنية تتراوح حوالي 15 دقيقة بين كل مهمة، فإن ذلك يؤدي إلى إحداث فرق واسع في مستويات تركيز وانتباه الطالب تجاه المهام والواجبات المطلوبة منه.

أنّ الواجبات المنزلية التي لا تودي مهمة وغاية ما سوف تؤدي إلى فقدان الطالب الاهتمام والثقة في الموضوع، وسوف يشعر الطالب أنه لا يوجد أحد يقدم له العون وبصرف النظر عن مدى صعوبة المحاولة، فإن الطالب سوف يقوم بالإجابة عن الأسئلة المطروحة في الواجب بصورة غير سليمة، وعلى ذلك يعطى المعلم نصيحة مهمة وهي في حال تعلم الطالب شيئًا جديدًا في اليوم المدرسي، ينبغي القيام على أخذ مدة زمنية من أجل الجلوس مع الطالب ومتابعة الواجب المنزلي قبل السماح له بالقيام على إكمال وتأدية بقية الواجب المنزلي بصورة مستقلة.

وينبغي على المعلم عدم نسيان القيام على التحقق من تقدم واجبات الطلاب المدرسية بين الفترة والأخرى وتقديم المساعدة لهم، قد يكون هناك بعض الأشياء التي نساها أو أنهم لا يشعرون بالثقة الكافية من أجل القيام بالمحاولة بصورة مستقلة، لذا سوف يكون من الجيد إخبار الطالب أن المعلم دائما مستعد من أجل القيام على تقديم المساعدة وأنه معه وليس بمفرده.

ينظر الطالب في غالبية الأحيان إلى أن ورقة عمل هي عبارة عن اختبار لكن لا يتم احتساب درجته، وقد أظهر العديد من الطلاب أن ورقة العمل التعليمية هي من أجل  أنفسهم وليس من أجل المعلم، حيث أن ذلك من الأمور التي تجعل الطالب لا يعطي اهتمام بها.

أسباب قيام الطالب على أداء الواجب المنزلي

هناك العديد من الأسباب المهمة والأساسية التي تجعل الطالب يقوم على تأدية وتنفيذ ما طلب منه في اليوم الدراسي والذي يتمثل في الواجب المنزلي، وتتمثل هذه الأسباب من خلال ما يلي:

1. يقوم على تحسين تفكير وذاكرة الطالب، حيث ان الواجب يقوم على تقديم المساعدة للطالب على تنمية مجموعة من المهارات الدراسية والعادات الإيجابية التي سوف تفيد الطالب أو تتقوم على خدمته جيدًا طوال الحياة.

2. يقوم الواجب المنزلي على تشجيع الطالب على استعمال الوقت بحكمة ودقة.

3. يعلم الواجب المنزلي الطالب أن يعمل بصورة مستقلة.

4. يعلم الواجب المنزلي الطالب على أن من الأعمال المطلوبة منه.

5. يسمح الواجب المنزلي للطالب بالقيام على مراجعة وممارسة ما تم تداوله في الفصل.

6. يساعد الواجب المنزلي الطالب على التهيؤ والاستعداد لفصل اليوم التالي.

7. يساعد الواجب المنزلي الطالب على تعلم استعمال مجموعة الموارد مثل المكتبات والمواد المرجعية ومواقع الويب على جهاز الحاسوب من أجل العثور على المعلومات التي يريدها.

8. يشجع الواجب المنزلي الطالب على استكشاف الموضوعات بصورة كاملة أكثر مما يسمح به وقت الفصل الدراسي.

9. يسمح الواجب المنزلي للطالب بالقيام على توسيع التعلم وذلك عن طريق تطبيق المهارات على المواقف الجديدة.

10. يساعد الواجب المنزلي الطالب القيام على دمج التعلم عن طريق القيام بتطبيق العديد من المهارات المتنوعة على مهمة واحدة مثل تقارير الكتب أو المشاريع العلمية.

11. يساعد أسلوب العمل مع الوالدين خلال القيام على تأدية الواجب المنزلي على تعلم المزيد حول ما يتعلمه الطالب في اليوم المدرسي.

12. يسمح للوالدين بالتواصل حول ما يتعلمه الطالب، حيث أن تشجيع أولياء الأمور الطالب على تأدية الواجب على إثارة حماس الطالب.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: