أهم الطرق في تحسين انتباه الموظف للتفاصيل في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


في سوق العمل المهني التنافسي، إن امتلاك مهارات قابلة للتوظيف في السيرة الذاتية والقدرة على إظهارها في مقابلة التوظيف المهني سيساعد على لفت الانتباه والحصول على عرض عمل بشكل أسرع، ومن بين أفضل المهارات المهنية التي يبحث عنها صاحب العمل المهني في المرشحين الانتباه إلى التفاصيل فعندما يكون العمل المهني للموظفين خاليًا من الأخطاء، سيكونون على المسار السريع لتحقيق النجاح المهني.

ما هو الاهتمام بالتفاصيل المهنية؟

إن القدرة على إكمال مهمة في الوقت المحدد والإيجاز أو القدرة على اكتشاف كيفية إجراء تعديلات تقدم نتائج أفضل هما طريقتان فقط يمكن للموظف المهني من خلالهما إظهار اهتمامه بالتفاصيل، فلا يمتلك كل شخص هذه المهارة، ولكنها شيء يمكن تطويره، فالاهتمام بالتفاصيل هو القدرة على التركيز كليًا على المهام المهنية بحيث يتم إكمالها على مستوى عالٍ وخالية من الأخطاء، والاهتمام بالتفاصيل ليس بالشيء المستقل، ويمكن أن تكون مجموعة من المهارات المهنية والسمات الشخصية، بحيث تختلف هذه المجموعة من المهارات من وظيفة إلى أخرى من حيث تقديمها أو اكتشافها.

لماذا يقدّر صاحب العمل المهني الانتباه إلى التفاصيل؟

إن ارتكاب الأخطاء والاضطرار إلى إعادة العمل المهني يكلف المؤسسات المهنية الوقت والمال الكبيرين، وكلما زادت قدرة الموظف المهني على الأداء المهني الدقيق، زادت الإنتاجية المهنية وزادت الكفاءة المهنية لديه، ومن هنا، يمكن بسهولة معرفة سبب كون الاهتمام بالتفاصيل مهارة مهنية يرغب أصحاب العمل في اكتسابها من المرشحين.

أهم الطرق في تحسين انتباه الموظف للتفاصيل في العمل المهني:

سواء أكان الموظف المهني يشعر أن اهتمامه بالتفاصيل جيد جدًا أو إذا كان من الممكن تحسينه، فإن بناء عادات مهنية لصقلها في روتينه سيعزز قابليته للتوظيف أو التعيين المهني الصحيح، بحيث تتمثل أهم الطرق في تحسين انتباه الموظف للتفاصيل في العمل المهني من خلال ما يلي:

1- الوضوح في المسؤولية المهنية: إذا لم يكن الموظف المهني على دراية بالمسؤوليات التي تقع ضمن اختصاص وظيفته فربما يكون قد غير وظيفته أو تم نقله إلى قسم مهني مختلف، فمن الممكن بسهولة تفويت التفاصيل المهمة، مما قد يؤدي إلى حدوث أخطاء، تتمثل الطريقة السهلة لإعادة تأكيد المسؤوليات التي يتحملها الموظف المهني في العمل في الرجوع إلى الوصف المهني أو التحدث إلى المدير المهني المباشر أو قسم الموارد البشرية.

2- منع مصادر الإلهاء: على الموظف المهني أن يكتشف الأسباب التي تجعله يشتت انتباهه ثم عليه تنفيذ عمليات خاصة لحجبها، على سبيل المثال، قد يكون مصدر الإلهاء الكبير هو الإشعارات الواردة على الهاتف المحمول في هذه الحالة ، عليه القيام بإيقاف تشغيل هذه الإشعارات والقيام إما بوضع هاتفه في الوضع الصامت أو إيقاف تشغيله وخاصة إذا كان الموظف المهني في اجتماعات مهنية مهمة، وإذا كان تشتت انتباهه بسبب محادثات زملاء العمل المهني أو ضجيج الأسرة عند العمل من المنزل، فعليه محاولة إيجاد مكان أكثر هدوء للعمل أو ارتداء سماعات لإلغاء الضوضاء.

3- وضع الخطة المهنية للعمل: سيساعد تحديد الأهداف المهنية الأسبوعية ثم تقسيمها إلى مهام مهنية يومية في الحفاظ على تركيز الموظف المهني، بحيث يمكنه استخدام أحد التطبيقات العديدة المتاحة لتنظيم اليوم المهني، ومع ذلك، من المهم ألا يكون عالقًا جدًا في هذه القوائم، حيث يمكن أن تصل المهام المهنية غير المتوقعة والعاجلة إلى بريده الوارد في أي وقت.

4- تنظيم المساحة: تعني محطة العمل غير المنظمة أو الفوضوية، سواء في المكتب أو في المنزل، بحيث يمكن تفويت التفاصيل بسهولة والسبب الرئيسي لمساحة العمل المهني غير المرتبة هو الأعمال الورقية، فإذا استطاع الموظف المهني، فعليه مسح المستندات المهمة ضوئيًا وإتلاف النسخة الورقية أو الطلب من الزملاء إرسال نسخ PDF إليه بدلاً من النسخ المطبوعة؛ للحفاظ على نظام حفظ منظم، وعليه القيام بإزالة الملفات غير الضرورية من جهاز الكمبيوتر الخاص به.

5- التدريب على زيادة الانتباه خارج العمل: ستساعد المشاركة المهنية المنتظمة في الأنشطة التي تزيد من انتباه الموظف المهني وتركيزه في وقت فراغه على أداء أفضل في العمل المهني، ومنها على الموظف المهني البحث عن الوقت للقراءة والقيام بألغاز الكلمات، مثل الكلمات المتقاطعة والبحث عن الكلمات، بحيث تعتبر الأنشطة الموقوتة والمتسلسلة، بما في ذلك ألعاب الورق وحتى الطهي، تعتبر أيضًا رائعة لتركيز عقل الموظف المهني أكثر.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: