أهم الوسائل لتنمية وتطوير المهارات الشخصية في العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


لا يحدث النجاح المهني حتى يتحقق الموظف المهني من جميع متطلبات وشروط العمل المهني، ومنها فأن تقييم المهارات الشخصية لا ينبغي أن يتوقف عند مستوى التعلم أو حتى على مستوى التطبيق، بل يجب تقييم برامج المهارات الشخصية الرئيسية على مستوى التأثير أي ما هو تأثير المشاركين على أفعالهم وأنشطتهم وسلوكياتهم المهنية، بحيث تكون هذه التأثيرات هي الناتج والجودة والوقت والتكاليف بالنسبة للتدابير الملموسة والعمل الجماعي والتعاون والمشاركة المهنية.

ماهية المهارات الشخصية في العمل المهني:

يقوم بعض المديرين التنفيذيين بوصف أجزاء من التعلم والتطوير المهني بأنها من المهارات المهنية التي تزيد وتحسن من  المهارات الشخصية، بحيث تعتبر هي المهارات التي من الممكن الحصول عليها عند تحديد مواضع القوة، وتتنوع المهارات الشخصية إلى نوعين هي المهارات الفنية التي تختص بالمهام والنشاطات الخاصة بالعمل المهني، والمهارات الانسانية التي تختص بالمزايا منها الشخصية، والمشاعر، وأساليب التواصل المهني، والأمور الاجتماعية، والنجاح المهني في هذا النوع يظهر مع التواصل مع الآخرين سواء كانوا من العائلة، أو الأصدقاء، أو حتى زملاء العمل المهني.

تتنوع المهارات الشخصية التي تصدر من الموظف المهني في العمل المهني إلى العديد من الأنواع ويمكننا ذكر البعض منها من خلال ما يلي:

  • تحمل المسؤولية المهنية: من المهم جداً أن يكون الموظف المهني من النوع الذي يوثق به في وظيفته، حيث يسعى أصحاب العمل المهني في الحصول على موظف يتحمّل المسؤولية، ولديه ثقة كبيرة في نفسه، مما يفتح له المجال ليصبح مديراً أو قائداً مهنياً قوياً.
  • الليونة في العمل المهني: تعني الليونة في العمل المهني القُدرة على القيام بعدة مهام مهنية وأنشطة مهنية في الوقت نفسه، حيث تكون الليونة مفيدة في مناوبات العمل المهني، أو عند العمل في مواعيد مختلفة.
  • مهارات التواصل المهني: وهي المهارات التي تساعد على التشارك والتعاون والتواصل المهني مع العلاقات المهنية، والذين يعبرون عن الذين يتفقون مع من حولهم في العمل المهني، فهم أشخاص يعملون بشكل جيد داخل الفريق المهني.
  • الميول المهنية الإيجابية اتجاه العمل: تتمثل في إيجاد الدافعية المهنية لدى الموظفين من أجل أن يشعروا بالحماس، مما يعمل على الاجتهاد في العمل المهني.
  • التفكير المهني الإبداعي: تتمثل في أن يكون الموظف المهني لديه القدرة على حل المشاكل المهنية التي تعترض طريقه باستخدام التحليل والتفكير النقدي المهني الإبداعي.

أهم الوسائل لتنمية وتطوير المهارات الشخصية في العمل المهني:

يتوجب على الإدارة المهنية التي تهتم بموظفيها وترغب في الحفاظ عليهم أن تقوم بوضع العديد من البرامج المهنية لمساعدتهم، وأهمها البرامج الخاصة في تنمية وتطوير المهارات الشخصية، وللتأكد من أن برامج المهارات الشخصية تقدم نتائج الأعمال ، هناك العديد من الخطوات الأساسية الضرورية التي تتمثل بأهم الوسائل في بداية تنفيذ برنامج تنمية وتطوير المهارات الشخصية:

1. المواءمة المهنية بين برنامج المهارات الشخصية مع المهام المهنية: هذا يتطلب من الإدارة المهنية التفكير في سبب تنفيذ الموظف لهذا البرنامج بحيث يحتاج المشاركون إلى هذه المهارات الشخصية، وتنفيذ هذا البرنامج ووضع الإجراء الذي سيتحسن إذا تم تنفيذ هذا البرنامج وفي بعض الأحيان، يكون هذا مجرد مسألة مطالبة شخص يحضر برنامج المهارات الشخصية، مثل تطوير القيادة المهنية، بتحديد واحد أو أكثر من مؤشرات الأداء المهني الرئيسية التي تحتاج إلى التغيير مع الفريق المهني هذا ممكن إذا كان يوج حوار بين الموظفين المشاركين أو الداعمين الرئيسيين.

2. التأكد من أن التدريب على المهارات الشخصية هو الحل الصحيح: في العديد من الأحيان ربما تكون الإدارة المهنية قد نفذت برامج المهارات الشخصية التي لم تكن الحل الصحيح ولم تتمكن من تحسين إجراءات العمل المهني، بحيث تتطلب هذه الخطوة بعض التحليل أو المناقشة مع الشخص الأكثر مصداقية، القائد المهني الذي يحضر برنامج تنمية القيادة المهنية لذا فإن السؤال الذي يجب طرحه هو هل يمكن تحسين مقياس العمل باستخدام هذه المهارات الشخصية مع الفريق المهني؟ إذا كانت الإجابة هي نعم بوضوح، فتعتبر الإجابة السليمة؛ لأن المهارات الشخصية مرنة جدًا، ويمكنها إحداث العديد من التأثيرات المختلفة فلا يهم كثيرًا نموذج تطوير القيادة المهنية الذي تستخدمه، طالما أنه يستخدمه ويدعمه.

3. توقع النجاح المهني: هذا يعني أننا نحدد نجاح المهارات الشخصية على مستوى تأثير المهام المهنية، وننقل هذه الرسالة بوضوح إلى جميع أصحاب المصلحة وأصحاب العمل المهني، يجب على المسؤول المهني تحديد أهداف لرد الفعل والتعلم والتطبيق والتأثير على البرامج المهنية المهمة، بحيث يتم تقديم هذه الأهداف المهنية إلى مختلف أصحاب المصلحة والمصممين والمطورين والميسرين وحتى مؤيدي برامج المهارات الشخصية، مثل مديري المشاركين، سيتم تصميم كل دور للتأثير ودعم التأثير، وهذا يحدث فرقًا كبيرًا، ثم عند تقييم البرامج، من المرجح أن تحقق النجاح الذي تحتاجه، بشكل أساسي، هذا هو التصميم من أجل التأثير في المهارات الشخصية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: