أيهما نحتاج أكثر الأسئلة أم التساؤلات؟

اقرأ في هذا المقال


حياتنا مليئة بعلامات الاستفهام التي تحتاج إلى الكثير من التوضيح والاستفسارات، ونحن بطبيعة الحال لا نملك أجوبة تغطي كافة المعلومات الغامضة بالنسبة لنا، فنقوم بطرح العديد من الأسئلة والتساؤلات طمعاً في الحصول على المعرفة اللازمة وبأفضل وسيلة ممكنة، وهذا المنهاج يستخدمه جميع البشر كون المعرفة لا تنحصر لدى شخص واحد فهي موّزعة يحتاجها بعضنا من الآخر.

التساؤلات تبدأ قبل الأسئلة:

عندما يواجهنا أي موقف غامض يحتاج إلى الإجابة، فإننا نقوم بداية بالتساؤل عن طبيعة هذا الأمر وهل نملك عنه أي معرفة مسبقة كون التساؤل هو سؤال يوجّه إلى الذات، فإذا لم نكن نملك الإجابة على هذا التساؤل وقتها نبدأ بالبحث عن وسائل بديلة للحصول على أجوبة واستفسارات واضحة، فنقوم بسؤال الغير، كوننا عجزنا عن الإجابة طمعاً في الحصول عليها.

الأسئلة يتم طرحها بشكل معلن ولا يستغربها الآخرون منّا طالما اتفقنا مع نسقهم الاجتماعي والثقافي، أما التساؤلات فنطرحها سرّاً مع ذاتنا عندما نعتقد بانها قد تعارض سياق الناس الاجتماعي والمعرفي، فالأسئلة تمنحنا إجابات سريعة وجاهزة من قبل الغير، في حين أنّ التساؤلات قد تستغرق أوقات طويلة في البحث عن الأجوبة.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.


شارك المقالة: