إدارة الوقت تتطلب تحديد القيم

اقرأ في هذا المقال


بما أنَّ إدارة الوقت هي في الأساس إدارة لحياتنا نفسها، فإنّ تنمية إنتاجيتنا وتطويرها يبدآن بفحص القيم الخاصة بنا، حيث أنَّ التفكير المنطقي المتعلّق بترتيب الأولويات، يقرّر بأنَّنا قبل أن نقدم على القيام بشيء ما، علينا أن نقوم بشيء آخر أولاً، فليس من الممكن أن نقوم على تنظم وقتنا وتدبّره بصورة ملائمة، قبل أن نعرف قيمنا على وجه التحديد.

ماذا تتطلب الإدارة الجيّدة للوقت؟

تتطلب الإدارة الجيّدة للوقت أن نجعل سيطرتنا على سلسلة من الأحداث التي تَمرّ بنا، متناغمة مع أولوياتنا الأكثر أهمية في حياتنا، فإذا لم يكن الأمر مهمّاً لنا، فلن نشعر أبداً بالتحفيز والإصرار لفرض سيطرتنا على وقتنا بشكل جيّد كما هو مطلوب.

علينا أن نطرح على أنفسنا بعض الأسئلة التي تتعلّق بالقيم، ما الغاية ممَّا اقوم به وأنجزه؟ لماذا استيقظ في الصباح، وهل العمل الذي أقوم به يمثّلني؟ ولماذا أعمل في الوظيفة التي أعمل بها حالياً؟ وغيرها من الأسئلة التي توضّح حقيقة شخصيتنا والقيم التي نملكها.

إنَّ إدارتنا للوقت تتعلق بشكل ما فيما نملكه من قيم أساسية، فقيمة الصدق تساعدنا كثيراً على الالتزام في الوقت وحسن إدارته، ولكن أن نتصف بالكذب، فهذه مشكلة يصعب حلّها، ومن غير الممكن أن نستطيع التحكّم بالوقت وإدارته بشكل سليم، في ظلّ هذه الصفة السلبية، علينا أن نعزّز بعض القيم، التي تقوم على تحسين قيامنا بإدارة الوقت بالشكل الصحيح.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.المفاتيح العشرة للنجاح، إبراهيم الفقي.إدارة الوقت، بريان تراسي.


شارك المقالة: