إرشاد مهني في كيفية التعامل مع المدير المهني الغاضب

اقرأ في هذا المقال


المدير المهني الغاضب:

يعلم الجميع ممن يعملون في المؤسسات المهنية ويتعاملون مع جميع أنواع الإدارة المهنية كيف يمكن أن يكون المدير المهني الغاضب غير محترف وغير ناجح في الإدارة المهنية أيضاً، ولسوء الحظ لكل موظف مهني لديه مثل هذا النوع من الإدارة المهنية، فمهما يختلف الوضع أو الموقف المهني فلا يزال رئيسه ومديره في العمل المهني هو رئيسه ولن يتغير بشكل بسيط وسهل، ومن المهم إنشاء علاقة جيدة مع المدير المهني في النهاية.

بحيث يكون للمدير المهني الغاضب اليد العليا في جميع المهام المهنية والقرارات المهنية التي تعد وتتخذ في المؤسسة المهنية، وإذا أراد ذلك حقًا، يمكنه إيجاد طريقة لتوبيخ الموظفين أو تخفيض رتبتهم أو حتى فصلهم من العمل المهني، فمن هؤلاء الإداريين في العمل المهني من يبالغ في ردة فعله ويخيف الموظفين ويجعل الحياة المهنية الخاصة بالموظفين ذات تعاسة وكآبة، والجزء الصعب هو معرفة كيفية الدفاع عن النفس من قبل الموظفين مع مديرهم المهني الغاضب، بطريقة فعالة وتسمح له بالحفاظ على وظيفتهم.

إرشاد مهني في كيفية التعامل مع المدير المهني الغاضب:

يعتبر الغضب من مسببات الدمار للعقل والحكمة، وهو من السمات المرتبطة في النفس البشرية ويختلف على اختلاف في النسبة التي يكون عليها، إضافة إلى اختلاف طرق التعامل مع هذا الفعل السلبي الذي يكاد أن يكون سيء للموظف المهني على نفسه وعلى من حوله، وقد تختلف الأسباب التي تقبع خلف فورة النفس فمنها الأسباب التي تنجم عن المِراء والمزاح والعجب وفحش اللسان والجهل العقيم، ولا بدّ للمرء أن يكون فطن في التعامل مع هذه الفورة التي تلازم روحه، وقد يجول في خاطر الكثير من الموظفين حول كيفية التصرف عند غضب المدير المهني، بحيث يتمثل دور الإرشاد المهني في كيفية التعامل مع المدير المهني الغاضب من خلال ما يلي:

  • الاستماع: يعتبر الاستماع صعب، خاصة عندما يصرخ المدير المهني الغاضب على الموظف المهني وينظر إليه باستنكار، بحيث يميل معظم الموظفين إلى الانتقام والدفاع عن أنفسهم، لكن الاستماع خيار أكثر حكمة لهم، ومنها يتوجب عل الموظف المهني أن يسمح لرئيسه بالتنفيس عن بعض من هذا الغضب قبل أن ترد، والتأكيد من الاعتراف بأنه يستمع عن طريق التواصل المهني البصري واستخدام الإشارات غير اللفظية، مثل إيماءات الرأس للموظف المهني.
  • الاعتراف: بعد الاستماع الجيد للمدير المهني، على الموظف المهني أن يدع رئيسه الغاضب يعرف أنه يفهم بأنه غاضب في الوقت الحالي، سيساعد هذا التحقق من صحة مشاعرهم على أن يظلوا أكثر انفتاحًا على التعليقات مع استمرار المحادثة وتبادل الآراء المهنية وتبادل المعلومات المهنية الخاصة بالمشروع المهني القائمين عليه معاً، ويمكن للموظف المهني أيضًا وصف لغة جسدهم العدوانية، مثل قبضة اليد المشدودة أو احمرار الوجه، بحيث يتم تنبيههم إلى سلوكهم غير المهني، بحيث من الممكن أن يكون مثل هؤلاء المديرين المهنيين لا يعرفون حتى أنهم يشاركون في مثل هذا السلوك الجسدي.
  • التكرار: تتمثل في الخطوة التالية للموظف المهني في كيفية التعامل مع المدير المهني الغاضب، وخطوته التالية هي تكرار ما قاله رئيسه لهم بأفضل ما لديه من تعابير وبأفضل معنى، وعليه إخبار المدير المهني خاصنه بما قاله له؛ وذلك من أجل التوضيح له بأن هذا الموظف المهني يستمع إليه بالفعل، بحيث يتوجب على الموظف المهني التكرار والتأكيد على المخاوف الرئيسية دون تكرار الكلمات السلبية التي استخدمها رئيسه في العمل المهني بحيث يمكنه نقل المحادثة في اتجاه أكثر إيجابية. لذا إذا قام المدير المهني في إخبار الموظف المهني بأنه يشعر بالرعب من عدم الكفاءة المهنية للموظف في الإجابة على أسئلة خدمة العملاء،فيمكنه القول بأنه يستطيع أن يرى أنه غاضب من هذا الأمر بناءً على لغة جسده ونبرة صوته، وما يسمعه هو أنه لا يحب الطريقة التي يتبعها في حل المشاكل المهنية عندما يتعلق الأمر بالعملاء لأنه سأل من قبل في قسم تكنولوجيا المعلومات المهنية عن كيفية حلها بدلاً من الذهاب إلى قائد فريقي أولاً.
  • الاعتذار: إذا كان المدير المهني يغضب من موظفيه باستمرار دون سبب، فهناك من يقوم بأداء مهني خاطئ من أجل أن يحصل عل المقابل وهو الغضب بشكل رسمي، ولكن إذا فعل شيئًا خاطئًا كهذا وأدى إلى تحريه هذا التفاعل من الغضب الصادر عن المدير المهني، فاعتراف بالخطأ والاعتذار هو أفضل حل، حتى إذا كان لا يرى الخطأ، ولا يعتقد أن الاعتذار مبرر، أو يعتقد أن رئيسه في العمل المهني سخيف، فلا يزال من المفيد الاعتذار، سواء رأى الموظف المهني ذلك أم لا، فمن الواضح أنه كان خطأً في نظر رئيسه في العمل وهم يبحثون عن الاعتراف، وعلى المدى الطويل، سيؤدي ذلك إلى إبطاء غضب المدير المهني الغاضب، ويسمح له بإجراء محادثة أكثر إنتاجية حول كيفية المضي قدمًا.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: