إيجابيات وسلبيات اختبارات الاستعداد في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


إيجابيات وسلبيات اختبارات الاستعداد في الإرشاد النفسي:

إنّ قيام المرشد النفسي باستخدام أسلوب اختبارات الاستعداد في الإرشاد النفسي يترتّب عليه العديد من الإيجابيات والسلبيات، وهذا أمر طبيعي أن يكون لكلّ أسلوب إرشادي أو اختبار مستخدم بعض الإيجابيات والسلبيات، والإيجابيات تعطي العمل الإرشادي التصريح في القيام به ضمن المواقف المشابهة بصورة طبيعية، والسلبيات تمنع المرشدين من استخدام هذا الأسلوب في المواقف غير المناسبة له.

إيجابيات اختبارات الاستعداد في الإرشاد النفسي:

1. تقوم اختبارات الاستعداد بمنح المرشدين النفسيين القدرة على تفسير شخصية المسترشد بصورة سريعة، وبناء فكرة عامة عن طريقة تفكيره ومزاجه النفسي، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد المرشد النفسي في اتخاذ أسلوب إرشادي يتوافق مع شخصية المسترشد.

2. تمنح اختبارات الاستعداد المرشد النفسي الأسبقية في الحصول على المعلومات وتفنيدها بصورة واقعية مميّزة، ويعتبر اختبار الاستعداد من الاختبارات المستخدمة في عصرنا الحالي.

3. تمنح اختبارات الاستعداد المرشد النفسي الفرصة في معرفة مستقبل المسترشد، والحالة الصحيّة النفسية التي يعاني منها، وهل هناك مجال للبدء في العملية الإرشادية بصورة متسلسلة بطيئة، ام بصورة سريعة لتلافي المزيد من الخسائر النفسية.

سلبيات اختبارات الاستعداد في الإرشاد النفسي:

1. إنّ المعلومات التي يحصل عليها المرشد النفسي من خلال اختبارات الاستعداد تبقى محدودة وغير وفيرة، وهذا لصعوبة إحاطة المرشد النفسي بجميع العوامل والظروف التي قادته إلى هذه المعلومات ومعرفة مدى صحّتها من عدمه.

2. إنّ استخدام اختبارات الاستعداد مع الأطفال نادراً ما تقوم على إعطاء نتائج إرشادية صحيحة، وهذا لصعوبة معرفة مزاج الطفل أو الطريقة التي يفكّر بها، من هنا لا بدّ من قراءة المرشد النفسي لعدد من العناصر الأخرى التي تساعده على إجراء اختبارات الاستعداد بصورة سليمة مع الأشخاص الناضجين بصورة رئيسية.

الأمور التي يجب مراعاتها لدى القيام باختبارات الاستعداد في الإرشاد النفسي:

1. لتكون العملية الإرشادية صحيحة لا بدّ وأن يشترك مجموعة من متعددي الاختصاصات في المجال الإرشادي، لكشف استعدادات المسترشد بالطرق الصحيحة.

2. لا يجب على المرشد النفسي أن يعتمد على نتائج اختبار واحد في تقييماته، وأن يستخدم أكثر من اختبار وأكثر من نموذج.

3. لا يجب أن يقتصر قياس استعدادات المسترشد على الجانب الذي يرى المرشد النقص فيه، إذ لا بدّ وأن تكون العملية الإرشادية شاملة لجميع جوانب شخصية المسترشد.

4. لا بدّ لاختبار الاستعداد أن يقوم على إعطاء صورة حقيقية عن شخصية المسترشد بعيداً عن التضليل.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: