إيجابيات وسلبيات العمل المهني التنافسي

اقرأ في هذا المقال


الكثير من الموظفين يرغبون بالمنافسة على المناصب والأماكن المهمة في العمل، وخاصة أولئك الموظفين الذين يتميزون بالذكاء والإبداع في العمل.

ما هو العمل المهني التنافسي؟

العمل المهني التنافسي: يقصد به العمل القائم على أداء المهام المهنية المختلفة بهدف التحدي والوصول للدرجات العالية والمرتفعة في المسار المهني، بحيث يمكن أن تكون المنافسة بين الموظفين بمثابة حافز للأداء المهني، بحيث يكون العمل المهني التنافسي طريقة رائعة لتشجيع الموظفين على مستوى أعلى من الأداء من خلال تحفيز روحهم التنافسية.

هناك أيضًا موظفين يتجنبون المواقف التنافسية، لأنَّ مثل هذه الأمور يمكن أن تعيق بالفعل قدرتهم على الأداء الجيد، بحيث يعتمد الأمر على شخصيات الموظفين وما إذا كانت مهام العمل مناسبة بشكل جيد لبيئة تنافسية.

إيجابيات العمل المهني التنافسي:

للعمل المهني التنافسي العديد من المزايا والخصائص التي تجعل منه عمل إيجابي، يؤدي إلى نتائج مهنية إيجابية، تؤثر في المستقبل المهني للفرد، وتحقق له أهدافه المهنية التي يرغب بها، وتتمثل إيجابيات العمل المهني التنافسي من خلال ما يلي:

  • كثير من الناس قادرون على العمل المهني التنافسي بشكل طبيعي، يحسث يمكن أن يكون الاستفادة من هذه الغريزة طريقة سهلة وفعّالة لجعل الموظفين يحققون أكثر مما كانوا سيحصلون عليه عند القيام بالعمل بطرق بسيطة بعيدة عن التنافس والتحدي.
  • يمكن للعمل المهني التنافسي الذي يكون بشكل طبيعي أن يقلل اللامبالاة والكسل، وذلك من خلال تغيير جو العمل وموقفه، بحيث يمكن لأصحاب العمل تحفيز الأشخاص الذين يميلون بشكل طبيعي أكثر للعيش فقط بأقل جهد ممكن أن يقوموا به.
  • يمكن أن يؤدي إنشاء حوافز مهنية لتحقيق المزيد من تعزيز الابتكارات التي ربما لم يتم تنفيذها على الإطلاق من قبل، بحيث يمكن أن يركز العمل المهني التنافسي على الابتكار إذا كان هذا هو الهدف منها.
  • يشعر الكثير من الناس أنَّ العمل المهني التنافسي يخلق بيئة عمل إيجابية، ويتمثل ذلك أنَّه بالنسبة للكثيرين من الموظفين، فإنَّ العمل بطريقة المنافسة تجعل العمل أكثر متعة وإشراكًا وتعطي الموظفين شيئًا يتطلعون إليه.
  • يمكن أن يؤدي العمل المهني التنافسي إلى تولي الموظفين المزيد من المسؤولية، وينطبق هذا بشكل خاص إذا كانت المنافسة تخلق بيئة جيدة حيث يُلزِم القيام بالمسؤوليات أو التشجيع على الالتزام بها.

سلبيات العمل المهني التنافسي:

كما للعمل المهني التنافسي المزايا والخصائص والإيجابيات، فله العديد من العيوب التي تؤثر على السير بالعمل، وتؤدي إلى نتائج سلبية في العمل، وخاصة لكل موظف لا يستطيع العمل إلا بواسطة التنافس والتحدي، وتتمثل سلبيات العمل المهني التنافسي من خلال ما يلي:

  • يشعر بعض الناس بالإحباط بسبب بيئة العمل التي تظهر تنافسية وقائمة على التحدي، ويرغبون القيام بعملهم المطلوب وبعدها يتم تقييمهم مقابل أهداف مهنية واضحة، بحيث يكونوا ضد بيئة عمل دائمة التغيير والمنافسة والتحدي.
  • يمكن أن تكون المقارنة المستمرة في العمل المهني التنافسي مرهقة ويمكن أن تكون في نهاية المطاف أداة إحباط، حتى بالنسبة للموظفين ذوي الأداء المهني الجيد، قد يكون من المحبط أن تستمر المنافسة وجو التحدي، بحيث يعتبر هذا النوع من البيئات المهنية مرهق.
  • إذا كان الموظفون ينظرون إلى بعضهم البعض كمنافسين، فيمكن أن يفشل التعاون والعمل المهني الجماعي بينهم، بحيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تخريب الموظفين لبعضهم البعض من أجل المضي قدمًا والحصول على أفضل مركز، مما يؤدي إلى عدم الثقة والخوف، وبيئة العمل التي يسودها التوتر ليست من البيئات التي تحفز الموظفين على التقدُّم.
  • يمكن أن تضيع الأهداف المهنية المشتركة في المؤسسة المهنية، إذا كان الموظفون يركزون على التغلب على المنافسة داخل المؤسسة أكثر من التركيز على تحقيق أهداف المؤسسة المهنية بالفعل، فقد يعني هذا أنَّهم أقل إنتاجية بشكل عام في تقدُّم المؤسسة المهنية إلى الأمام.
  • عندما لا ينجح الفرد في العمل المهني التنافسي، يمكن أن يكون ذلك بمثابة فشل مهني، وبالتالي تقليل الإنتاجية المستقبلية بعد انتهاء هذا العمل، بحيث تنعدم لدى الفرد القدرة على المحاولة والتجربة لمرات قادمة.
  • المعنويات يمكن أن تنخفض، وذلك إذا كانت المنافسة والتحدي مرتبطة بإمكانية الطرد والحصول على العقوبات المهنية المختلفة، فمن المحتمل أن يؤثر العمل المهني بطريقة سلبية على الروح المعنوية للموظفين بحيث ستقوم المؤسسة المهني في نهاية المطاف بطرد موظفين مهنيين أذكياء رائعين ببساطة بسبب نظام التصنيف، والتركيز على العمل التنافسي التحدي أكثر من تحقيق الأهداف المهنية المطلوبة.

المصدر: مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: