اختبارات الأداء المستمر في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


قد توفر اختبارات الأداء المستمر في علم النفس معلومات مفيدة، حيث أن اختبارات الأداء المستمر هو مقياس موضوعي لا يخضع لتحيز المقيم أو انحراف المراقب، وعلى هذا النحو قد يكون مستوى الأداء على اختبارات الأداء المستمر مفيدًا في استبعاد أو تحديد مشاكل الانتباه ومراقبة فعالية الدواء، ومع ذلك فإن الاعتماد على اختبارات الأداء المستمر كأداة تشخيصية أولية في تحديد وجود اضطراب معين وسيؤدي إلى عدد كبير غير مقبول من الأخطاء الإيجابية الكاذبة أو التشخيص الزائد.

اختبارات الأداء المستمر في علم النفس

تعبر اختبارات الأداء المستمر في علم النفس عن مجموعة من التدابير لتقييم الانتباه وكذلك تثبيط الاستجابة أو إزالة التثبيط، حيث تم وصف مقياس واختبارات الأداء المستمر في علم النفس بأنه المعيار الذهبي لقياس الانتباه المستمر، وتم تطوير اختبارات الأداء المستمر في علم النفس الأصلي بواسطة مجموعة من علماء النفس في عام 1956 كأداة بحثية لدراسة اليقظة، ومنذ ذلك الوقت استمر استخدام اختبارات الأداء المستمر في علم النفس في دراسة الاهتمام وكذلك الرقابة التنفيذية، مع وجود اختلافات متعددة في مكونات المهمة، أما اليوم فغالبية اختبارات الأداء المستمر تدار بواسطة الكمبيوتر.

النموذج الأساسي في اختبارات الأداء المستمر في علم النفس

يتكون نموذج اختبارات الأداء المستمر في علم النفس الأساسي من عرض سريع للمحفزات المتغيرة باستمرار مع محفز أو نمط مستهدف محدد بحيث يستجيب الفرد أو يمنع الاستجابة بناءً على الحافز المقدم، الذي يتطلب اهتمامًا انتقائيًا أو يقظة لهدف نادر الحدوث أو حافزًا ذا صلة، وفي الوقت نفسه من المفترض أن تكون مدة المهمة كافية لقياس الاهتمام المستمر، على الرغم من أوجه التشابه العامة هذه، كان هناك العديد من إصدارات اختبارات الأداء المستمر في علم النفس المتاحة كما كان هناك العديد من الأطباء الذين استخدموها.

تشمل اختبارات الأداء المستمر في علم النفس المختلفة اختلافات في المهمة الأساسية أي وقت الاستجابة أو التثبيط، وخصائص الهدف والاختلافات في الفاصل الزمني بين التحفيز، ووجود أو عدم وجود عوامل تشتيت الانتباه، وطريقة العرض ومدة العرض التقديم الهدف، والمدة من المهمة وما إلى ذلك، وتمت مراجعة آثار بعض هذه الاختلافات والتعديلات المحتملة على اختبارات الأداء المستمر في علم النفس على الأداء في مكان آخر.

متغيرات الفائدة في اختبارات الأداء المستمر في علم النفس

تتضمن متغيرات اختبارات الأداء المستمر في علم النفس المبلغ عنها النتائج الصحيحة عدد أو نسبة الاستجابات الصحيحة للأهداف، وأخطاء الإغفال أي عدد أو نسبة الأهداف التي لم يتم الاستجابة لها، حيث يتم تفسير كل من الزيارات الصحيحة وأخطاء الإغفال على أنها مؤشر على الانتباه الانتقائي أو عدم الانتباه، ويتم الإبلاغ عن أخطاء العمولة أي عدد أو نسبة الاستجابات للمنبهات بخلاف الهدف كمؤشر لتثبيط الاستجابة أو تثبيطها، وفي بعض الدراسات قد يتم الإبلاغ عن الدقة النسبية أي النسبة المئوية للإجابات الصحيحة أو إجمالي الأخطاء أي الجمع بين أخطاء الإغفال والعمولات.

يعتبر وقت رد الفعل هو مقياس آخر يتم الإبلاغ عنه بشكل متكرر مع اختبارات الأداء المستمر في علم النفس، حيث يُعتقد أن وقت رد الفعل أو زمن الاستجابة يعكس سرعة المعالجة وكذلك سرعة استجابة المحرك، على سبيل المثال قد يُظهر الطفل أخطاء إغفال متزايدة ومعدل أبطأ للاستجابة دون زيادة مصاحبة في أخطاء العمولة، حيث يمكن تفسير هذا النوع من الأنماط على أنه يدعم فرضية صعوبة تخصيص موارد معالجة المعلومات.

كما أن تناسق أو تقلب أداء الفرد بمرور الوقت مهم أيضًا، حيث تولد بعض برامج اختبارات الأداء المستمر في علم النفس الانحراف المعياري لوقت رد الفعل عبر الكتل كمقياس للاتساق في الاستجابة والقدرة على الحفاظ على الانتباه بمرور الوقت، بدلا من ذلك أبلغ بعض الباحثين عن الخطأ المعياري لوقت رد الفعل كمؤشر على تناسق أو تقلب الاستجابة بمرور الوقت.

ولا يزال البعض الآخر يستخدم الانحراف المعياري للخطأ المعياري بمرور الوقت كمؤشر على الاتساق، بدلاً من استخدام الاختلافات في وقت رد الفعل كمقياس للاتساق، ومنها يركز بعض علماء النفس والمهتمين على مقارنات الاستجابات الصحيحة وغير الصحيحة عبر فترات زمنية مختلفة داخل نفس الإدارة أي تقليل اليقظة.

كبديل لدرجات الأداء المباشر يقوم بعض علماء النفس والباحثين بدمج نظرية كشف الإشارة في إنشاء مؤشرات أداء للتفسير، والفرضية الأساسية للمعاملة الخاصة والتفضيلية هي أن قرار الاستجابة يعتمد على تحديد الطفل لمعيار أو معيار معين للاستجابة، تعتمد متغيرات نظرية كشف الإشارة للحساسية وتحيز الاستجابة على نسب الإشارة إلى الضوضاء أي الهدف إلى غير الهدف.

تم المجادلة بأن مؤشرات الحساسية والتحيز قد تكون أكثر حساسية للاختلافات في الأداء على اختبارات الأداء المستمر في علم النفس من أخطاء الإغفال أو الإهمال وأن إجراءات المعاملة الخاصة والتفضيلية قد تكون مفيدة بشكل خاص في التقييم النفسي العصبي.

الكفاية الفنية في اختبارات الأداء المستمر في علم النفس

تتطلب المعايير الأخلاقية والمهنية أن يستخدم الأطباء تدابير مناسبة تقنيًا، مع اختبارات الأداء المستمر في علم النفس كما هو الحال مع أي إجراء تقييم رسمي، من المهم أن تكون الإدارة موحدة بما يتفق مع جمع البيانات المعيارية، على هذا النحو من الضروري لأدلة اختبارات الأداء المستمر في علم النفس أن تحدد بوضوح شروط الإدارة المعيارية.

بالتالي تم استعراض عددًا من المتغيرات التي يتلاعب بها المجرب والتي قد تؤثر على درجات اختبارات الأداء المستمر في علم النفس وأوصى بأن تتناول الكتيبات هذه المشكلات على سبيل المثال وجود الفاحص أو غيابه أو المجموعة التعليمية، إن احتمال تأثير هذه التغييرات على أداء الاختبار، وربما يؤدي إلى إبطال تفسير النتائج، يتطلب الالتزام بالإجراءات المعيارية في إدارة أي اختبارات الأداء المستمر في علم النفس.

بالإضافة إلى ذلك نظرًا للاختلافات في متطلبات المهام والمعلمات عبر اختبارات الأداء المستمر في علم النفس، يمكن تفسير الأداء على أي من هذه اختبارات الأداء المستمر في علم النفس فقط بناءً على البيانات المعيارية لتلك المعلمات المهمة المحددة، لهذه الأسباب على الرغم من أن القدرة على تخصيص المهمة قد تكون مفيدة للأغراض البحثية، لا يوصى بالاستخدام الإكلينيكي لاختبارات الأداء المستمر في علم النفس المخصصة بسبب نقص البيانات المعيارية.

الاستخدام والتفسير لاختبارات الأداء المستمر في علم النفس

يحتاج العديد من الباحثين أيضًا إلى توخي الحذر في تفسيرهم لنتائج اختبارات الأداء المستمر في علم النفس، حيث إن اختبارات الأداء المستمر هو مقياس واحد فقط، ويجب استخدام مصادر متعددة للمعلومات والتدابير المتعددة عند تقييم مشاكل الانتباه والتحكم في الانفعالات من أجل تأكيد نتائج اختبارات الأداء المستمر في علم النفس إذا تم أخذها مع الملاحظة المباشرة، ومقاييس تقييم السلوك الإنساني، واختبارات القياس النفسي الأخرى.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف. الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: