اختبارات التحصيل المقننة الشائعة في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


اختبارات التحصيل المقننة الشائعة في الإرشاد النفسي:

من خلال اختبارات التحصيل الشائعة يمكن للمرشد النفسي أن يقوم بإجراء عدد من الفحوص مختلفة الشكل والمضمون، للحصول على معلومات متنوعّة عن المسترشد مقارنة مع أصدقاءه وأقرانه، لمعرفة مدى الثقافة التي يملكها، حيث تعتمد هذه الاختبارات على متوسط الحساب وعدد من المعايير الحسابية الأخرى، لتسهل عملية تحويل نتائج الاختبارات إلى درجات معيارية.

ما الفائدة من اختبارات التحصيل المقننة الشائعة في الإرشاد النفسي؟

لكّل اختبار يقوم به المرشد النفسي عدّة فوائد لا بدّ وأن تخدم العملية الإرشادية، فالإرشاد النفسي يقوم بالأساس على جمع المعلومات وتحليلها للخروج بأفضل الحلول الممكنة، فالهدف من اختبارات التحصيل المقنّنة في توجيه المسترشد نحو المستقبل الأكاديمي الذي يتوافق مع قدراته العقلية ومدى استعداداته النفسية، وهذا الأمر يمنح المرشد النفسي المساحة الكافية لفهم طبيعة شخصية المسترشد والطريقة التي لا بدّ له من التعامل من خلالها معه، بحيث تقوم هذه الاختبارات على قياس المستويات والمهارات التي لا يمكن قياسها بأي اختبار آخر، والتي قد يعتبرها بعض المرشدين غير قابلة للقياس أو الدراسة مثل قياس درجة استيعاب المسترشد.

اختبار كاليفورنيا للتحصيل في الإرشاد النفسي:

يعمل المرشدون باستخدام هذا النوع من الاختبارات مع طلبة المدارس على وجه الخصوص في كافة المراحل الصفيّة، ويستطيع المرشد النفسي من خلاله معرفة مستوى التحصيل الأكاديمي الذي يميّز الطلبة بعضهم عن بعض، ومن خلاله يقوم المرشد النفسي بعرض بعض الأسئلة بكافة الوسائل الممكن  لمعرفة التفاوت في التحصيل ما بين طالب وآخر، ويمكن من خلال هذا النوع من الاختبارات قياس عدد من القدرات اللفظية والرياضية.

من خلال هذا الاختبار يقوم المرشد النفسي بعرض عدد من الصور التي تكون على هيئة حيوان أو نبات معروف، ويتمّ عرض بعض الخيارات على الطلبة بصورة تصاعدية، كما ويتمّ عرض بعض المسائل الحسابية التي من خلالها يمكن للمرشد أن يكشف مدى استعدادات المسترشدين بصورة أكاديمية ومدى التطوّر الذي لديهم، ومن هذه الاختبارات  اختبار تشخيص القرّاء، واختبار تحصيل المهارات الحسابية، واختبار تحصيل المفاهيم العلمية، ومن خلال هذه الاختبارات يتمّ كشف الطلبة بصورة عملية للوقوف على أبرز احتياجاتهم الإرشادية وتعزيزها.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: