استراتيجيات لمساعدة الطالب الضعيف في التدريس التربوي

من هو المتعلم البطيء في التدريس التربوي؟

لوضع حد للمفاهيم الخاطئة فإنّ التعلم البطيء ليس إعاقة في التعلم، ويستخدم لوصف طالب لديه القدرة على اكتساب جميع المهارات الأكاديمية بمعدل أقل من متوسط ​​الطالب، لا يوجد طالب ضعيف أو مشرق بالولادة إنها الطريقة التي نغذي بها المعرفة وكيف يشربونها ممّا يجعلها كذلك.

يحتاج المتعلم البطيء إلى مزيد من الوقت، والمزيد من التكرار والمزيد من الموارد من المعلمين ليكون ناجحًا، ولا يعاني هؤلاء الطلاب من إعاقة ذهنية، لكن الأمر يستغرق وقتًا أطول لفهم المفاهيم.

يشعر العديد من المعلمين والآباء بالقلق بشأن وتيرة تعلم طلابهم ويضغطون عليهم وهذه ممارسة خاطئة، ويجب على الآباء والمعلمين الامتناع عن إعطاء ملاحظات سلبية للطلاب، تؤثر هذه التعليمات السلبية بصورة أكبر على عملية تعلم الطلاب عندما يبدؤون في الإيمان بعدم تمكنهم على التعلم.

أنواع الطالب الضعيف في التدريس التربوي:

الطلاب الضعفاء: هو مصطلح شائع الاستخدام من أجل تصنيف الطلاب الذين لديهم أداء أكاديمي أقل من المتوسط، ويمكن اعتبار هؤلاء الطلاب ضعفاء بسبب صعوبة التركيز أو الانتباه أو انخفاض الدرجات، وهناك أنواع مختلفة من الطلاب قد يشير إليها المعلم على أنّهم ضعفاء وتتمثل هذه الأنواع من خلال ما يلي:

• الأشخاص المتعلمين الذين يعانون من صعوبات التعلم.

• المتعلمين التفاضليين.

• متعلمين بطيئين.

• الطلاب ذوي التحديات السلوكية.

• طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

تدريس المعلم التربوي للطلاب الضعفاء في التدريس التربوي:

جميع الطلاب مختلفون لكل منهم نقاط قوة وضعف وقدراته الخاصة على التعلم، وقد يكون من المحبط التعامل مع الطلاب الذين يعانون من ضعف الأداء، ومن السهل جدًا شطبها وعدم القيام على وصف الطالب بالكسل أو أنه غير متحفز، وغير ذلك يمكن أن يؤدي إلى تحطيم ثقتهم وتفاقم أدائهم الأكاديمي على المدى الطويل.

وعلى ذلك من المهم التعامل مع الطلاب الضعفاء بطريقة هادئة واستراتيجية، حيث إنهم يحتاجون إلى مساعدة المعلم ويجب أن يتم إرشادهم، قد يكون من الصعب التركيز على الطلاب الضعفاء عندما يكون هناك فصل كبير من أجل تلبية احتياجاتهم، ولكن هذه مسؤولية المعلم التربوي.

عند التعامل مع المتعلمين البطيئين فإن الصبر والنعمة من الفضائل المهمة التي يجب تذكرها والعمل بها، بدلاً من الشعور بالخجل يجب على القادة والمعلمين وأولياء الأمور تقديم العون والمساعدة للطلاب من أجل الوصول إلى إمكاناتهم الحقيقية، وينبغي على الجهات المعنية إعادة النظر في كثير من المناهج والمواد الدراسية من أجل أن تتناسب مع جميع إمكانات وقدرات الطلاب في الفصل الدراسي.

استراتيجيات لمساعدة الطالب الضعيف في التدريس التربوي:

بغض النظر عن سبب ضعف أدائهم الأكاديمي، فمن الأهمية بمكان ألا يتم تصنيف هؤلاء الطلاب على أنهم ضعفاء، وبدلاً من ذلك يجب رعايتهم وتوجيههم من أجل إطلاق العنان لإمكاناتهم الكاملة، ومع ذلك هناك بعض استراتيجيات التدريس الفعالة لمساعدة الطلاب الأضعف في الفصل الدراسي، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

تحديد السبب الجذري:

قبل أن يتمكن المعلم التربوي من مساعدة الطلاب ذوي الأداء الضعيف، يجب عليه القيام على معالجة السبب الأساسي لذلك، في بعض الأحيان يتعامل الطلاب مع إعاقة تعلم غير مشخصة، في أوقات أخرى يتعاملون مع الإهمال العاطفي أو الجسدي، يتسم بعض الطلاب بالذكاء الطبيعي ولكنّهم يتعلمون ببطء والبعض الآخر محبط، من المهم تحديد السبب الجذري لضعف أدائهم الأكاديمي، بحيث يمكن اتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدتهم.

في كثير من الأحيان يكون الاستشارة أو العلاج هو الحل، وفي مثل هذه الحالات من المهم الاتصال بالوالدين واقتراح زيارتهم لطبيب مختص أو مستشار التوجيه بالمدرسة، في أحيان أخرى قد يكون الحديث الحماسي الصغير أو زيادة الثقة كافياً من أجل القيام على تحفيز الطالب الضعيف.

التشجيع:

يعتبر النقد دافعًا طبيعيًا عند التعامل مع الطلاب الضعفاء أكاديميًا، ومع ذلك هناك خط رفيع بين النقد البناء والتنمر، وإذا شعر الطالب بالتقليل من انتقاد المعلم فسوف يجعله ذلك يتخلى تمامًا عن دراسته، لذلك من المهم الامتناع عن التقليل من شأن الطالب بل رفعه بالتشجيع اللطيف.

التعليقات الصغيرة مثل أعلم أنه يمكن القيام بعمل أفضل أو لقد حصلت على هذا أو مجهود جيد ولكن أعلم أن لديك الكثير من الإمكانات يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا، ولن يؤدي ذلك إلى زيادة احترامهم لذاتهم فحسب بل سوف يحفزهم على العمل بجدية أكبر في التحضير للامتحان، وسوف يشعرون أيضًا براحة أكبر عند مجيئهم إلى المعلم بأسئلة أو مخاوف.

التحدث إليهم:

بدلاً من مناداتهم أمام الفصل بأكمله ثم تركهم لأجهزتهم الخاصة، ينبغي على المعلم محاولة التحدث إليهم على انفراد، ووضعهم جانبًا أثناء الفصل أو أن يطلب المعلم منهم البقاء لبضع دقائق بعد مغادرة بقية الفصل الدراسي.

ويستطيع المعلم أن يبدأ بسؤالهم عن أحوالهم وما إذا كان هناك أي شيء يحتاجون إلى المساعدة فيه، ومن ثم تحدث المعلم عن مخاوفه، على سبيل المثال لقد لاحظ أن تبدو مشتتًا مؤخرًا، ولماذا هل هناك أي سبب؟ سوف يعطيهم هذا فرصة من أجل مشاركة ما يزعجهم إن وجد، ثم يمكن للمعلم تذكيرهم بأنه موجود من أجل تقديم العون والمساعدة للتغلب على الأداء الأكاديمي الخاص بهم واقتراح الحلول المناسبة، وفي النهاية يجب ان يخبرهم المعلم أنه متاح دائمًا للاستماع إليهم في أي وقت أو مكان.

العمل معهم:

بعد التحدث إلى الطالب ينبغي على المعلم القيام بالمتابعة من خلال تصميم خطة لعبة من أجل مساعدتهم على تجاوز الصعوبات التي يواجهونها، ويمكن تقديم جلسات تحضيرية فردية للاختبار، أو تزويدهم بمصادر دراسية إضافية، أو تغيير مقاعدهم في الفصل، أو العمل معهم لوضع جدول دراسي.

والتحقق من تقدمهم بين الحين والآخر، لكن ينبغي ألا يرعى الطلاب، من المهم عدم إطعامهم بالملعقة ولكن بدلاً من ذلك تسهيلهم بطريقة يتعلمون فيها العمل بشكل مستقل، ويمكن أن يطلب منهم المعلم تقديم تقارير أسبوعية عن تقدم التحضير للامتحان، أو مراجعة واجباتهم المدرسية لمعرفة ما إذا كان هناك أي تحسن، ومراقبة سلوكهم في الفصل الدراسي من أجل معرفة التغييرات الإيجابية أيضًا.

إشراك الوالدين:

ينبغي على المعلم التربوي التأكد من إشراك الوالدين في هذه العملية، ومن المهم التحدث إليهم ومشاركة المخاوف، علاوة على ذلك يجب أن يشرح المعلم لهم دورهم في مساعدة أطفالهم على التحسن، وينبغي على المعلم عدم التحدث معهم بطريقة الشكوى، بل مشاركة الأفكار كمعلم مهتم، والتأكد من توضيح أنه لا ينبغي معاقبتهم ولكن يجب بذل جهد مشترك من أجل تقديم العون والمساعدة للطالب في التغلب على الصعوبات التي يواجهها.

ويمكن للمعلم اقتراح طرق من أجل مساعدة الطلاب في المنزل، ويمكن أن يشمل ذلك العمل معًا في الإعداد للاختبار والواجبات المنزلية، أو معالجة أي مشاكل.