الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


العجز المكتسب في علم النفس هو ظاهرة ذهنية أجبر فيها الأفراد على تحمل بغض المثيرات المؤلمة أو غير السارة، حيث تصبح ذات قدرات معرفية ومهارات قليلة في إدارة الأزمات اللاحقة مع تلك المحفزات، حتى لو كانت قابلة للهروب، ربما لأنها تعلمت أنها لا تستطيع السيطرة على الموقف.

الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس

تم تصور وتطوير نظرية العجز المكتسب من قبل عالم النفس الأمريكي مارتن سليجمان في جامعة بنسلفانيا في أواخر الستينيات والسبعينيات، أثناء إجراء بحث تجريبي على مفهوم الاشتراط الكلاسيكي، حيث اكتشف سيليجمان عن غير قصد أن الحيوانات التي أخذت صدمات كهربائية لا يمكن أن تبتعد عن الفشل في اتخاذ القرارات المناسبة في العديد من المواقف اللاحقة حتى تلك التي كان الفرار أو الابتعاد فيها ممكنًا في الواقع.

في حين أن الحيوانات التي لم تتلق الصدمات التي لا مفر منها أخذت على الفور العمل في المواقف اللاحقة، تم تكرار التجربة مع الأفراد باستخدام الصوت العالي بدلاً من الصدمات الكهربائية، مما نتج عنها تجارب مماثلة، وتم بناء مفهوم العجز المكتسب لتفسير تنبؤ أن النتائج لا يمكن السيطرة عليها.

من خلال الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس أصبح العجز المكتسب منذ ذلك الحين مبدأ أساسيًا للمدرسة السلوكية، مما يدل على أن التعلم السابق يمكن أن يؤدي إلى تغيير جذري في السلوك ويسعى إلى تفسير سبب قبول الأفراد والبقاء سيئين في المواقف السيئة على الرغم من قدرتهم الواضحة على تغييرها.

جادل الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس أنه نتيجة لهذه التنبؤات السلبية، قد تصاحب عواقب أخرى عدم القدرة أو عدم الرغبة في التصرف، بما في ذلك تدني احترام الذات، والفشل المتكرر، والقلق، والمرض النفسي، تم تطبيق مفهوم العجز المكتسب أيضًا على العديد من الحالات والسلوكيات، بما في ذلك السريرية والاكتئاب والتقدم بالعمر والعنف الأسري، والتحصيل الدراسي والسلوك السلبي.

ومع ذلك جادل الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس بأن مجموعة متنوعة من الاستنتاجات المختلفة يمكن استخلاصها من تجارب المدرسة السلوكية، وبالتالي فإن التعميمات الواسعة المتعلقة بها التي توجد غالبًا في مجالات الاكتئاب السريري والإنجاز الأكاديمي غير مبررة.

يعبر الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس عن العجز المكتسب بأنه مشكلة خطيرة وتحتاج إلى إصلاح، حيث تكمن الأسباب في كيفية استجابة الآباء أو المعلمين لإخفاقات الأطفال ونجاحاتهم، فإذا شعر البشر كما لو أنهم لا يستطيعون التحكم في بيئتهم، فإن نقص التحكم هذا سيضعف التعلم في مواقف معينة.

يظهر هذا من خلال تجربة الكلب الذي يمر بعلاج بالصدمة، وآثار العجز المكتسب هي قلة الثقة بالنفس، وسوء حل المشكلات، وشرود الانتباه والشعور باليأس، فقد يتسبب هذا في تأخر الأطفال في المواد الأكاديمية ويضعف المهارات الاجتماعية، وهناك مشكلة أخرى وهي أن الأطفال العاجزين عن التعلم لديهم دوافع خارجية وليس لديهم دافع جوهري بسبب إخفاقاتهم.

النزاع في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس

يعتبر النزاع في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس هو إثارة اثنين أو أكثر من الدوافع الإنسانية القوية التي لا يمكن حلها معًا، يسمى هذا النوع من المواقف بنهج تجنب الصراع الذي يتمثل بالصراع الداخلي للفرد للقيام بتصرفين واقعين في نفس المواقف تقريباً، من الناحية النفسية يوجد النزاع في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس عندما يتضمن تقليل أحد المحفزات المحفزة زيادة في آخر بحيث يتم طلب تعديل جديد.

النزاعات ليست كلها على قدم المساواة في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس، حيث أنه إذا كان الصراع بين إرضاءين مرغوبين في نهج النزاع، كما هو الحال عندما يتعين على الشاب الاختيار بين وظيفتين جذابتين وعمليتين وقد يؤدي إلى بعض التردد ولكن نادرًا ما يؤدي إلى ضائقة كبيرة، ونزاع بين خطرين أو تهديدين يعرف بالنزاع التجنب وعادة ما يكون أكثر إثارة للقلق، فقد يكره الرجل وظيفته بشدة ولكنه يخشى من خطر البطالة إذا استقال.

وقد يكون النزاع بين الحاجة والخوف شديدًا أيضًا، فقد يعتمد الطفل على أمه ولكنه يخاف منها لأنها رافضة ومعاقبة، والنزاعات التي تنطوي على تهديد أو خوف لا يتم حلها بسهولة ولكنها تجعل الشخص يشعر بالعجز والقلق، ويمكن بعد ذلك توجه التعديلات اللاحقة أكثر للتخفيف من القلق من أن حل المشاكل الحقيقية.

غالبًا ما تكون النزاعات غير واعية في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس، بمعنى أن الشخص لا يستطيع تحديد مصدر محنته بوضوح، فالعديد من الدوافع القوية مثل الخوف والعداء ترفضها الثقافة لدرجة أن الطفل سرعان ما يتعلم عدم الاعتراف بها حتى لنفسه، وعندما تكون مثل هذه الدوافع متورطة في نزاع معين، يكون الشخص قلقًا ولكنه لا يعرف السبب، ومن ثم يصبح أقل قدرة على استخدام التفكير العقلاني في حل المشكلة.

الاعتماد في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس

تعتبر الاعتمادية متلازمة نفسية في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس حيث أننا نلاحظ في شركاء أو أقارب الأشخاص الذين يعانون من الإدمان أو المخدرات كسلوكيات معادية للمجتمع، لا يعد الاعتماد المشترك تشخيصًا نفسيًا رسميًا، فقد أصبح مصطلحًا مفيدًا لمناقشة جوانب الخلل الوظيفي الأسري، لا سيما بين المشاركين في مجموعات التعافي مثل مدمنو الكحول المجهولين.

يشير الاعتماد في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس إلى الاعتماد الشديد لشخص ما على شخص آخر يعاني من السلوك السلبي أحياناً، حيث تساعد تصرفات الشخص المعال عن غير قصد في الحفاظ على السلوك السلبي للشخص الآخر وهي ظاهرة يشار إليها أيضًا باسم التمكين.

حيث تشمل خصائص الأشخاص المعتمدين على الذات تدني احترام الذات والحاجة الشديدة بشكل غير معقول للموافقة والمودة، والحرمان في كل من احتياجاتهم الشخصية والمشاكل داخل الأسرة، ومنها يميل الأشخاص المعتمدين على الاعتماد على الآخرين إلى الدخول في علاقات غير مستقرة تجعلهم عرضة للاستغلال.

في علم النفس السريري يقال إن الاعتماد المشترك في الأسلوب التفسيري في العجز المكتسب في علم النفس يتطور من محاولات طفولة الشخص للتكيف مع الحياة الأسرية المختلة، حيث إن تطوير استراتيجيات تابعة هو أحد الردود على مثل هذا الموقف تصبح التبعية طريقة الطفل في تلبية احتياجات المودة أو الموافقة.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: