الأضرار النفسية الناتجة عن توجيه النقد للأطفال

اقرأ في هذا المقال


جميع الكلمات الصادرة عن الأهالي لها تأثير كبير وواضح على الأطفال، حيث أن كلمات المدح لها دور كبير في تحقيق السعادة والفرح لدى الأطفال وزيادة ثقتهم في أنفسهم، لكن في المقابل معظم الأهالي يقومون بانتقاد الأطفال دون الوعي بأن هذا الانتقاد يؤثر على الحالة النفسية للأطفال، بالأخص إذا كان هذا الانتقاد بوجود أشخاص آخرين مثل أصدقاء الطفل، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن الأضرار النفسية الناجمة عن توجيه النقد للأطفال وهل النقد يقلل من ذكاء الأطفال.

ما هي الأضرار النفسية الناجمة عن توجيه النقد للأطفال؟

1- كره الطفل للوالدين، في حال قيام الوالدين بانتقاد الطفل، هذا الانتقاد يولد شعور الكره لدى الطفل تجاه الوالدين، حيث أن الطفل يفهم من هذا الانتقاد عدم محبة الوالدين له، لذلك يلجأ الطفل إلى البحث عن مصدر آخر من المصادر الذي يمنحه الحب.
2- شعور الطفل بالخجل، عندما ينتقد الأب والأم الطفل أمام الناس يشعر الطفل بالخزي والخجل، أيضاً يؤدي انتقاد الطفل إلى ضعف مهارات التواصل الاجتماعي لديه، بسبب خجل الطفل من الناس نتيجه الانتقاد من الوالدين.
3- تدني مفهوم الذات لدى الطفل، عندما يخبر الوالدين الطفل بشكل متواصل أنه طفل غبي وفاشل ولا ينفع لأي شيء تتولد هذه الفكرة لدى الطفل، فينظر الطفل إلى نفسه نظرة دونية، وتقل ثقته في نفسه.
4- الأذى النفسي، عند قيام الوالدين بتوجيه النقد لدى الطفل تتأثر حالته النفسية، يلجأ الطفل إلى العزلة والانطواء على الذات وكره نفسه، والإحباط.

هل انتقاد الطفل يقلل من ذكائه؟

أكد المختصين أن الأطفال الذين يتم توجيه النقد لهم من جهة الوالدين لا يهتمون بايماءات الوجه للوالدين، سواء كانت هذه الإيماءات إيجابية أو سلبية، هذا الأمر طبيعي، حيث أن الأطفال يتجنبون كافة الأمور التي تجعلهم خائفيين أو بؤساء وكافة الأحاسيس التي تجعلهم غير مرتاحين، إن عدم اهتمام الأطفال بايماءات الوجه لدى الوالدين يقلل من قدرتهم على فهم الوالدين وهو المطلوب لعدم شعورالأطفال بالقلق والخوف، هذا يؤدي بالتالي إلى إضعاف قدرة الأطفال على كيفية التواصل الاجتماعي، بالتالي يقل الذكاء الاجتماعي لدى الأطفال بسبب إهمالهم لإيماءات الوالدين بسبب خوفهم منهم.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: