الإدارة الشاملة للفصل الدراسي في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


الإدارة الشاملة للفصل الدراسي في التدريس التربوي:

تُعدّ الإدارة الشاملة للفصل الدراسي مصدرًا عمليًا وشاملًا وقائمًا على الأبحاث لتطبيق أساليب إدارة الفصل الدراسي الفعالة في الفصول الدراسية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر، وهي تركز على إنشاء بيئات تعليمية إيجابية للطلاب وتوفر مواد عملية واسعة النطاق من أجل القيام على حل المشكلات وبناء خطط تغيير السلوك للطلاب الذين يعانون من مشاكل سلوكية.

إنشاء خطة شاملة لإدارة الفصل الدراسي في التدريس التربوي:

تعد خطة إدارة الفصل الدراسي الشاملة أمرًا بالغ الأهمية من أجل نجاح المعلم التربوي في أي نوع من الفصول الدراسية، ومع ذلك فإنّ غرفة الموارد سيئة التنظيم أو الفصول الدراسية المستقلة سوف تكون غير منتجة وفوضوية مثل فصل التعليم العام بدون دفة سلوك وربما أكثر من ذلك.

لمدّة زمنية طويلة اعتمد المعلم التربوي على كونه الأكبر عمرا أو الأعلى صوتًا أو الشخص الذي يفرض السيطرة على سوء سلوك الصادرة من الطالب، لقد تعلم الكثير من الطلاب من ذوي السلوك التخريبي حيث أن ذلك سوف يساعدهم على الابتعاد عن الإحراج الذي ينتج عن الكشف لأصدقائهم عن أنهم لا يتمكنون من القراءة أو أنهم يفهمون الإجابات بصورة خاطئة في غالبية الأحيان.

يعتبر بناء فصل دراسي معد بشكل جيد من ناحية التنظيم وناجحًا أمرًا مهمًا العديد من الطلاب، حيث أن الطلاب الذين يتصفون بالخجل يحتاجون إلى العلم أو معرفة أنهم سوف يكونون بأمان.

إدارة الفصل الدراسي بالتزام قانوني:

بسبب الدعاوى القضائية من قبل أولياء الأمور ينبغي على الهيئة الإدارية ان تقوم على الطلب من المعلمين تقديم خطط تأديب تقدمية للطلاب، حيث إن القيام على خلق بيئة تعليمية آمنة هو أكثر من مجرد شيء لطيف فهو مسؤولية قانونية بالإضافة إلى أنه مهم للمعلم من أجل الاحتفاظ بالوظيفة، وأن يكون المعلم استباقيًا هو أفضل طريقة من أجل التأكد من أنّ المعلم التربوي يستطيع الوفاء بهذا الالتزام المهم.

خطة شاملة:

لكي تكون الخطة ناجحة بشكل فعلي يجب أن تحتوي على مجموعة متعددة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • توفير الوضوح بشأن التوقعات، حيث يبدأ المعلم التربوي هذا بالقواعد ولكنّه يحتاج إلى مواصلة التدريس، كما توفر الروتين أو الإجراءات وضوحًا بشأن التوقعات.
  • معرفة السلوك الملائم والقيام على مكافأته، حيث أنه من الممكن توفير ذلك عن طريق العمل على دعم السلوك الجيد.
  • العقوبة والعواقب للسلوك غير المقبول.

من أجل التأكد من أن الخطة توفر كل من هذه الأشياء فإنّها سوف تتطلب أيضًا  مجموعة متنوعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1. التعزيز، في بعض الأحيان يتم استخدام مصطلح نتيجة للنتائج الإيجابية والسلبية على حد سواء، ويستخدم تحليل السلوك التطبيقي مصطلح التعزيز، يمكن أن يكون التعزيز جوهريًا أو اجتماعيًا أو ماديًا.

يمكن تصميم التعزيز من احل دعم  سلوك الاستبدال، على الرغم من أنّه في نظام على مستوى الفصل الدراسي، قد يرغب المعلم التربوي في تقديم قائمة من المعززات، والسماح للطلاب بتحديد الأشياء التي يجدونها معززة.

وضع المواد الغذائية في الجزء السفلي من قائمة التعزيزات الابتدائية، بحيث يمكن للمعلم التربوي القيام على حجب تلك العناصر في حال كانت المدرسة لديها سياسات ضد استخدام الطعام للتعزيز، وإذا كان لديك طلاب لديهم سلوكيات صعبة حقًا، فغالبًا ما تكون كيس الشطائر أو أكياس من الفشار كافية من أجل إبقائهم يعملون لفترات طويلة من الزمن بشكل مستقل.

أنظمة التعزيز، يمكن أن تدعم هذه الخطط فئة كاملة في خطط السلوك الإيجابي، وتتمثل هذه من خلال مجموعة من الأمور:

أنظمة الرموز: يمكن أن تكون الرموز عبارة عن نقاط أو شرائح أو ملصقات أو طرق أخرى من أجل تسجيل نجاحات الطلاب، فالمعلم التربوي بحاجة إلى إيجاد أفضل طريقة للتواصل على الفور عندما يربح الطلاب رموزًا تجاه المعززات التي يختارونها.

نظام اليانصيب: ينبغي على المعلم التربوي التعرف على الطلاب المتميزين والقيام على منحهم تذاكر جيدة للرسم، حيث أنّ جميع الطلاب يحبون التذاكر الحمراء.

المكافئات: وهي طريقة أخرى من أجل القيام على تجميع نجاح الفصول الدراسية بأكملها من أجل الحصول على جائزة جماعية مثل: رحلة ميدانية، القيام بنشاط رياضي، أو تناول وجبة في ساحة أو حديقة المدرسة، سوف تساعد في توفير تذكير مرئي بالمكافآت، كما أنها تساعد المعلم على تذكر رش الثناء بسخاء حول الفصل الدراسي الخاص به.

2. العواقب، وهو نظام النتائج غير الجيدة لكي يقوم المعلم التربوي على منع حدوث السلوك غير الجيد، كجزء لا يتجزأ عن خطة الانضباط التدريجي، حيث أن المعلم يريد ان يكون لديه مجموعة متنوعة من العواقب، مثل العواقب الطبيعية هي عبارة عن النتائج التي تتدفق بشكل تلقائي من السلوكيات.

3. تعلم العواقب المنطقية وذلك بسبب ارتباطها بشكل منطقيًا بالسلوك، والنتيجة المنطقية لعدم إكمال الطالب المهمّة هي خسارته لوقت النشاط أو الاستراحة، والنتيجة المنطقية لإتلاف الطالب إحدى الكتب الدراسية القيام بمعاقبته على دفع صممه، قد تتضمن عواقب خطة الانضباط التدريجي مجموعة متنوعة من الأمور، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • التحذير.
  • فقدان جزء أو كل الاستراحة.
  • فقدان الامتيازات مثل وقت الكمبيوتر، أو حصة التربية البدنية، أو بطاقة شكر إلى المنزل.
  • الاتصال بالوالدين عبر الهاتف بعد ارتكاب العقوبة في المدرسة.

5. يتمكن المعلم التربوي اللجوء إلى استعمال أوراق التفكير كجزء من خطته التقدمية، في حال فقدان الطالب جزء من الاستراحة أو الاشتراك في أنشطة، واستعماله بشكل دقيق وبعناية فائقة بالنسبة للطلاب الذين لا يتجهون أو يفضلون مهارة الكتابة، فقد يعتبر هذا النوع من الطلاب مهارة الكتابة عبارة عن عقوبة لهم.

6. في حال إحداث الطالب مجموعة من مشاكل سلوك الخطيرة أو إحداثها بشكل متكرر، فيقوم المعلم التربوي على إعداد ووضع خطة لهذا والقيام على تطبيقها في حال صدور ذلك من قبل الطالب، والقيام على تعيين من الذي يجب من الطلاب أن يقوم المعلم بإجراء مكالمة هاتفية مع ولي أمره، أو  إذا كان المعلم يريد إبعاد أحد الطلاب.

يجب أن يكون لدى الطلاب ذوي الإعاقة تحليل سلوك وظيفي يتم إكماله من قبل المعلم أو أخصائي علم النفس بالمدرسة، متبوعًا بخطة تحسين السلوك التي وضعها المعلم والفريق متعدد التخصصات، يجب توزيع الخطة على جميع المعلمين الذين سيكونون على اتصال بالطالب.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: