الإرشاد الأسري بالمقابلة

اقرأ في هذا المقال


الإرشاد الأسري بالمقابلة:

تعتبر المقابلة الشخصية من الطرق التي يتبعها المرشد الأسري لتقديم المساعدات والاستشارات لجميع الأفراد، سواء كان هؤلاء الأفراد من الأشخاص المتزوجين ويحدث بينهم العديد من المشاكل الأسرية، أو الأشخاص المقبلين على الزواج وهم بحاجة إلى العديد من النصائح والاستشارات المتعلقة باختيار شريك الحياة.

في المقابلة الشخصية يكون هناك تواصل مباشر بين المرشد الأسري والأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة، وعندما يقوم المرشد باتباع أسلوب المقابلة الإرشادية، هنا يجب أن يلتزم المرشد بالعديد من الضوابط وأن يُقدم المساعدة بناءً على العديد من المراحل، قد يجهل غالبية المرشدين ضوابط البيئة الإرشادية والمراحل المقابلة الإرشادية الشخصية، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن هذه الضوابط والمراحل.

ما هي ضوابط البيئة الإرشادية؟

1- موقع المقابلة:

من المهم أن يحرص المرشد الأسري على اختيار المكان الملائم للمسترشدين، حيث أنه من الضروري أن تتم المقابلة في مكان هادئ وبعيداً عن الضوضاء والمناطق المكتظة بالسكان.

2- توافر أماكن مخصصة للانتظار:

لا بد من أن يحرص المرشد على توفير قاعات انتظار يتم تخصصيها للمسترشدين، مع تخصيص المرشد مكان للرجال ومكان للنساء.

3- أن تكون غرفة الإرشاد مناسبة لاستقبال المسترشدين:

من الضروري أن يحرص المرشد الأسري على أن تكون الغرفة الخاصة بتقديم الاستشارات والمساعدات ذات تهوية جيدة وإضاءة جيدة وأن تكون واسعة، لكي يشعر المُسترشِدين بالراحة.

ما هي مراحل المقابلة الإرشادية؟

1- بداية المقابلة:

حيث يقوم المرشد بالجلوس مع المسترشد والترحيب فيه والابتسامة له بعد ذلك يقوم المرشد بجمع كافة المعلومات الأساسية عن المسترشد ومعرفة ما هي المشكلات التي يواجهها.

2- وسط المقابلة:

من المهم أن يقوم المرشد بالإنصات الجيد وطرح الأسئلة على المسترشد فيما يخص المشكلة التي يواجهها، بالتالي تلخيص المشكلة للمسترشد حتى يتيقن المسترشد أن المرشد يفهمه.

3- نهاية المقابلة:

يقوم المرشد بتوضيح ما تم إنجازه في هذه المقابلة للمسترشد، بعد ذلك يقوم المرشد بتحديد موعد الجلسة المقبلة.

أهم المهارات الإرشادية التي يحتاجها المرشد في المقابلة الإرشادية:

1- تقبل الشخص الذي يحتاج مساعدة:

من المهم أن يحرص المرشد على تقبل الطرف الذي يحتاج إلى مساعدة كما هو بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه، حيث أن التقبل من أهم المهارات التي تساهم في نجاح العملية الإرشادية وبناء علاقة متينة أساسها الثقة بين المرشد والمسترشد.

2- الحصول على ثقة المسترشد:

لا بد أن يحرص المرشد على بناء علاقة ذات جسر متين وصلب ويكون ذلك من خلال سماح المرشد للمسترشد في التعبير عن المشكلة التي يمر فيها مع حرص المرشد على التفاعل مع المسترشد.

من خلال قيام المرشد بإصدار إيماءات تعبيريه تدل على سماع المرشد للمسترشد مثل حركة هز الرأس وعكس المشاعر، مع حرص المرشد على الحفاظ على خصوصية وأسرار المسترشد، لكي يتمكن المرشد من كسب ثقة المسترشد.

3- مهارات الاستماع والتسجيل:

حيث أنه من الضروري أن يقوم المرشد بالاستماع إلى المسترشد وفهم ما يقوله، أيضاً لا بد من قيام المرشد بتسجيل ما يقوله المسترشد سواء كان بالكتابة أو عن طريق الكاسيت.

4- مهارات طرح الأسئلة:

من المهم أن يحرص المرشد على توجيه الأسئلة لدى المسترشد، مع تجنب الأسئلة المزدوجة لكي لا يشتت انتباه المسترشد، من المهم أيضاً أن يتجنب المرشد الأسئلة التي لا يوجد فائدة منها والتي ليس لها علاقة بمشكلة المسترشد.

5- مهارة جمع المعلومات من المصدر الأساسي:

من المهم أن يحرص المرشد على جمع المعلومات التي تتعلق بمشكلة المسترشد من أقارب المسترشد الذين لهم علاقة بالمشكلة حتى يتأكد المرشد من صحة المعلومات التي تم تقديمها له من قبل المسترشد.

6- مهارة إعادة تلخيص المشكلة:

تُعَد مهارة تلخيص المشكلة من المهارات التي توضح المشكلة لدى المسترشد وتساعده على فهم ما يمر فيه، حيث يقوم المرشد الأسري بتلخيص المشكلة من خلال عدة خطوات تتمثل هذه الخطوات بما يلي: جمع المعلومات الأساسية، تحديد المشكلة، تحليل أسباب المشكلة ووضع الأهداف وإيجاد الحلول.

7- حل المشكلة:

بعد فهم المرشد المشكلة التي يعاني منها المسترشد هنا يقوم المرشد بجمع الحلول التي تتناسب مع طبيعة هذه المشكلة من المهم أن تكون هذه الحلول مبنية على النظريات العلمية المستندة إلى العلم وليست على تجارب المرشد السابقة المطلوب هنا الإرشاد العلمي المبني على الحقائق العلمية وليس الإرشاد التقليدي المبني على التجارب.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية، لوسي اتشيسونالتفكك الأسري، إبراهيم جابر سيد، 2014علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999


شارك المقالة: