الإصغاء النشط في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الإصغاء النشط في لغة الجسد:

تصلنا الرسالة أو المعلومة عن طريق النمط اللفظي المنطوق والنمط اللفظي غير المنطوق المتمثّل بلغة الجسد، ويعتبر الإصغاء النشط من أبرز أشكال التواصل غير اللفظي المعبّر عن لغة الجسد أثناء تبادل الحديث مع الآخرين، حيث يعتبر الإصغاء النشط جزءاً من الفهم وإعطاء المتحدّث القدرة على المتابعة واكتساب الثقة والقدرة على إثبات الذات، وهذا الأسلوب يستخدم كأفضل الوسائل التي تمنح الآخرين الثقة بالنفس والقدرة على متابعة الحديث.

كيف يكون الإصغاء نشطا في لغة الجسد؟

الإصغاء النشط المستخدم في لغة الجسد يعني؛ أن نعطي المتحدّث كامل انتباهنا لما يقول دون مقاطعة، وهذا الأمر يتطلّب منّا أن نقوم أيضاً بالإيماء بواسطة الرأس نحو الأسفل كلغة جسد تفاعلية، مع التواصل البصري الجيّد الذي يظهر للمتحدّث ثقته به واستفادته من المعلومات كلغة جسد تشير إلى المصداقية والثقة، وكذلك رسم ابتسامة حقيقية ذات ملامح طبيعية بعيدة عن التكلّف، والتلفّظ ببعض الكلمات التي تعني الموافقة على الاستمرارية مثل “نعم، أحسنت، تابع لو سمحت”.

تعطي مهارات الإصغاء النشط نتائج رائعة توازي مهارات المديح، فهذه المهارة إن توفّرت لدينا ستمنحنا صداقات جيّدة وستمنحنا القدرة على فهم لغة جسد الآخرين، ويعتبر الإصغاء النشط من أبرز الأدوات المستخدمة في لغة الجسد لدى القادة والمدراء، حيث يمكننا أن نظهر لغة جسد إيجابية واثقة بالطرف الآخر، ولكن الإصغاء غير النشط فهو الذي يتمّ بشكل خالٍ من المشاعر أو الإيماءات التي تعبّر عن الثقة والمصداقية كإشاحة النظر أو عدم الابتسام وإبقاء الرأس ثابتاً دون الإيماء به .

ما فائدة الإصغاء النشط في لغة الجسد؟

أحياناً يكون الصمت والإصغاء النشط طريقة فعّالة نستطيع من خلالها إظهار لغة جسد ذات مضامين حيوية، فالصمت لدى تحدّث الغير يمنحه الفرصة على إثبات وجهة نظره، ويمكن لتحريك الرأس أن يمنح المتحدّث الثقة والقدرة على متابعة الأفكار، كما وأنّ تحريك العيون بصورة إيجابية يعطي المتحدّث المصداقية والثقة، فلو أن أحد المتحدّثين كان يعبّر عن وجهة نظره بشكل إيجابي وأردنا أن نظهر له احترامنا، فستكون لغة الجسد الخاصة بالإصغاء النشط أفضل طريقة لإظهار مدى الاستفادة والموافقة على الحديث.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر. لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: