الاضطرابات الانشقاقية

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الاضطرابات الانشقاقية من أهم الاضطرابات العقلية التي تشمل إصابة الأشخاص بالانفصال وفقدان تواصلهم بأفكارهم وذكرياتهم وأحوالهم المحيطة، غالباً ما يحاول المصابون بالاضطرابات الانشقاقية الهروب من الواقع بطرق غير إرادية وغير صحية، حيث تسبب المشكلات التي تعوق أداء الوظائف في الحياة اليومية، تحدث الاضطرابات الانشقاقية غالباً كرد فعل تجاه الصدمات وللمساعدة في إبعاد الذكريات الصعبة عن الإدراك.
غالباً ما يكون اعتماد الأعراض التي تتباين بين فقدان الذاكرة إلى الهوية البديلة على نوع اضطراب الانشقاق الذي أُصيب به الشخص، فقد يؤدي وقت الضغط النفسي إلى تزايد المؤقت الخاص بالأعراض؛ ممّا يجعل الأعراض أكثر وضوحاً.

أهم الاضطرابات الانشقاقية:

فقدان الذاكرة الانفصالي:

تتضمن أعراض فقدان الذاكرة الانفصالي نسيان الفرد بشكل طبيعي ويصعب تفسيره بشكل طبي، فيكون صعب على المريض تذكُّر المعلومات التي ترتبط به أو الأحداث أو الأفراد في حياته، خصوصاً من وقت حدوث الصدمة، من الممكن أن يتوقّف فقدان الذاكرة الانفصالي على الأحداث في وقت محدد، مثل القتال الشديد أو ما يمكن أن يتضمن الفقدان الكامل للذاكرة فيما يتعلق بالمريض، في بعض الأحيان يتضمن الانتقال أو الابتعاد المضطرب عن حياة المريض (الشرود الانفصالي).

اضطراب الهوية الانفصالي:

كان يسمّى هذا الاضطراب في السابق باضطراب الشخصية المتعدد، يعني أن يتحوّل الشخص بين الهويات، فمن الممكن أن يشعر المريض بأن هناك أشخاص يتحدثون أو يعيشون في ذهنه، فقد يشعر أنّه يخضع لتأثير هويّات أخرى، فقد تكون لهوية المريض اسم فريد وتاريخ شخصي ومواصفات، بما يشمل الاختلاف الواضح في الصوت والنوع والنمط السلوكي، أيضاً المؤهلات البدنية مثل الحاجة إلى ارتداء نظارات، توجد اختلافات كذلك في درجة الألفة بين كل هوية للآخرين، يكون المصابون باضطراب الشخصية الانفصالي مصابين بفقدان الذاكرة الانفصالي وغالباً الشرود الانفصالي.

اضطراب تبدد الشخصية:

يشمل ذلك شعور الفرد بشكل مستمر بالانفصال والخروج من الذات، كذلك مراقبة التصرفات والمشاعر والأفكار والنفس من بُعد كما لو أنه يشاهد فيلم (تبدد الشخصية)، فقد يشعر أنّ الأشخاص الآخرين والأشياء المحيطة به منفصلة أو خيالية، فقد يصبح الوقت بطيئ أو سريع، كذلك قد يبدو العالم غير حقيقي (الاغتراب عن الواقع)، فقد يعاني الفرد من تبدد الشخصية أو الاغتراب عن الواقع أو كلاهما معاً، فمن الممكن أن تستمر الأعراض التي يمكن أن تكون مؤلمة لعدّة دقائق فقط أو تأتي وتذهب لأعوام.

المصدر: الطب النفسى المعاصر، أحمد عكاشةإضاءات طبية، ياسمين عبداللهالتنويم المغناطيسي و تطوير الطاقة البشرية، شريف هزاع شريف


شارك المقالة: