التحليل والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


شمولية المعنى في علم النفس تأتي مع عدد من التكاليف خاصة فيما يتعلق بعدم الاستقرار والموضوعية، وبينما توجد مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات المتاحة لجعل هذه التكاليف أكثر احتمالًا، لا يبدو أن أي نهج واحد للقيام بذلك يبدو خاليًا من المشاكل.

التحليل والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس

يمكن أن تكون العديد من الاستراتيجيات مكملة لشمولية المعنى في علم النفس، وقد يكون الأمر مزيجًا منها يمكن أن يؤدي للعمل بطريقة لا يستطيع أي منهم القيام بها، على أي حال فإن كون بعض المواقف خالية من المشاكل تمامًا هو عائق كبير جدًا لوضع نظرية نفسية خاصة.

حيث تعتبر شمولية المعنى في علم النفس هي متوسعة في المجادلة ليس فقط بأن الفوائد التي تأتي مع وجهة نظرها تفوق التكاليف، ولكن أيضًا أن النظريات الحقيقية والجزيئية تواجهها بنفس القدر من حدة المشاكل الخاصة بهم، مما يمثل التحليل والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس.

تنبع المجموعة المهمة من الاعتراضات على شمولية المعنى في علم النفس من الافتراض القائل بأن النظريات التي تربط ما نعنيه بمصطلح ما ببعض المعتقدات أو الاستنتاجات المرتبطة به يمكن أن تجعل كل المعتقدات أو الاستنتاجات المكونة للمعنى صحيحة في الفضيلة والمعنى، وبالتالي بمعنى صحيح من الناحية التحليلية.

ومنها زعم المعنى الجزيئي بأن الاستدلالات التأسيسية للمعنى المقترحة يجب أن تكون صحيحة على سبيل المثال إذا تم تحديد معنى محدد مع قواعد الإزالة والمقدمة، فحينئذٍ يحتاج المرء إلى معالجة تحليلية وموضوعية كما هو صحيح في فضيلة المعنى، وهذا ليس غير مثير للجدل تمامًا، لكن الافتراض بأن الاستدلالات التأسيسية للمعنى ستكون صحيحة لا يعتبر إشكاليًا حتى من قبل نقاد المعنى الجزيئية.

فعلماء النفس الذين يجادلون بدلاً من ذلك بأن المرشحين المعينين لمعنى الاستدلالات التأسيسية لا يمكن قبولها، حيث يمكننا الشك بشكل متسق في صلاحيتها، ومع ذلك في حين أن المعنى الجزيئي يمكن على الأقل أن يسمح بارتكاب العديد من الأخطاء؛ نظرًا لأن معظم معتقداتنا لا تعني التأسيسية، فإن شمولية المعنى في علم النفس قد يبدو ملتزمًا بصحة جميع معتقداتنا؛ نظرًا لأنهم جميعًا يحددون ما نحن تعني.

تحليل موضوعية المعتقدات لشمولية المعنى في علم النفس

في تحليل موضوعية المعتقدات لشمولية المعنى في علم النفس فإن المسألة ليست أن كل هذه المعتقدات صحيحة بحكم المعنى، بل بالأحرى يتم التعامل معها جميعًا بالمعنى الشمولي على أنها صحيحة على الإطلاق، سواء كانت الحقيقة تحليلية أم لا، لا يبدو أنه يجب علينا التعامل مع جميع معتقدات أي متحدث على أنها صحيحة.

هناك عدد من الردود على هذا القلق تجاه تحليل موضوعية المعتقدات لشمولية المعنى في علم النفس، وكلها تناشد الاستراتيجيات التي تم تحديدها بالفعل في وصف استجابة المعنى الشمولي للمخاوف بشأن عدم الاستقرار.

على سبيل المثال تتمثل إحدى طرق تقليل المخاوف بشأن الموضوعية للمعتقدات في اللجوء إلى تمييز المحتوى الضيق أو الواسع الذي يميز شمولية المعنى في علم النفس، والادعاء بأن المعاني التي تحملها الكلية ليست من النوع الذي يتعلق بالحقيقة، فأصر علماء النفس على أنه بما أن المحتويات التي تحمل المعنى للكلية تنطوي على معانٍ ضيقة، فإن السؤال عن حقيقتها لا يُطرح.

ومنها لا ينتج التناظرية الضيقة للتحليل التحليلي بالمعنى التقليدي لموضوعية المعتقدات لشمولية المعنى في علم النفس، وبالتالي يمكن أن يرفض علماء النفس ما يعرف بمبدأ الأداة المعقولة وهو ما يجب اعتبار الاستدلالات التي تشكل جزءًا من الأدوار الاستنتاجية من قبل مُنظِّر الدور الاستنتاجي على أنها تحليلية، لهذه الاستنتاجات هي ما يؤخذ لتشكيل المعنى والاستنتاجات التي تشكل المعنى تحليلية.

نقد التحليل والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس

نظرًا لأن تحديد حقائق المعنى حول المعنى الضيق لا يولد التحليلات، فإن القلق التحليلي والموضوعي لن يصيب هذا النوع من الشمولية؛ نظرًا لأن المحتويات الضيقة لا تحتوي على قيم حقيقية، وبالتالي ليس لها شروط حقيقة، فهي ببساطة ليست نوع الشيء الذي يمكن أن يكون صحيحًا من حيث المعنى، وبالتالي ليس حتى نوع الأشياء التي يمكن أن تكون تحليلية.

هناك طريقة أخرى لشمولية المعنى في علم النفس لتخفيف المخاوف بشأن نقد التحليلية والموضوعية وهي تبني نسخة من نهج السياق، ووفقًا لوجهة النظر هذه نظرًا لأن بعض معتقدات المرء فقط هي ذات صلة بمعنى المصطلح في أي سياق، حيث يمكن أن تكون معتقدات المرء الأخرى خاطئة عند تقييمها من هذا السياق.

ومع ذلك في حين أن هذا من شأنه أن يسمح ببعض المعتقدات الخاطئة، فقد يقلق المرء فيما إذا كانت ستذهب بعيدًا بما فيه الكفاية، وقد يتبين أن المعتقدات التي لم يتفق عليها المتحدثين في سياق معين خاطئة، لكن الاستنتاجات الأخرى للنقد والاستنتاجات التي تبدو بديهية غير معصومة من الخطأ، حيث تبين أنها تحليلية بشكل فعال ضمن السياقات ذات الصلة.

على سبيل المثال إذا اعتقد الفرد شيء محدد مشترك مع غيره من الأفراد المقابلين له في سياق يكون فيه هذا الاعتقاد وثيق الصلة، فسيبدو كما لو أن إجابته يجب أن تكون صحيحة في النسخة السياقية لمعنى الشمولية والتي لا يبدو أنها كذلك.

الاستجابة للتحليلية والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس

تتضمن الاستجابات للتحليلية والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس في النظريات الجماعية التي تعتبر معادية للفردانية ومن حيث المعيارية لعدم الاستقرار، حيث يمكن أن تفيد أيضًا في الدفاع عن المعنى الشمولي من المخاوف بشأن الموضوعية، ومن شأن الاستراتيجية المناهضة للفردانية أن تقوم بعمل جيد في حساب الخطأ الفردي، حيث يمكن فهم الاستدلالات الفردية على أنها خطأ من حيث كونها خارجة عن الاستخدام الاجتماعي المفضل.

ومع ذلك فإن فهم كيفية الخطأ في الاستخدام الاجتماعي المفضل سواء كان استخدامًا خبيرًا أو استخدامًا للأغلبية أو أي شيء آخر، سيظل يمثل مشكلة في مثل حساب التحليل والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس، ومن ناحية أخرى تبني الإستراتيجية المعيارية فكرة الموضوعية مباشرة في الاستخدام الذي نطلبه.

وبالتالي تبدو أفضل مكان لاحترام الموضوعية المزعومة لادعاءاتنا وحقيقة أن الاستدلالات تجعله لا يبدو مخطئًا في مثل هذا الحساب لا يبدو مزعجًا بشكل خاص، ومع ذلك فإن كل من الاستجابات المعيارية والمضادة للفرد تفصل المعنى عن الاستخدام الفردي بطريقة قد يجدها كثير من أصحاب المعنى غير مقبولة.

في النهاية نجد أن:

1- التحليل والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس تتمثل في عدد من التكاليف خاصة فيما يتعلق بعدم الاستقرار والموضوعية، وبينما توجد مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات المتاحة لجعل التكاليف أكثر احتمالًا.

2- تعتبر شمولية المعنى في علم النفس هي متوسعة في المجادلة ليس فقط بأن الفوائد التي تأتي مع وجهة نظرها تفوق التكاليف.

3- ولكن أيضًا أن النظريات الحقيقية والجزيئية تواجهها بنفس القدر من حدة المشاكل الخاصة بهم، مما يمثل التحليل والموضوعية لشمولية المعنى في علم النفس.

المصدر: علم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017المنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلولعلم النفس الاجتماعى أسسة النظرية وتطبيقاته العلمية، فاروق السعيد جبريل، 1987


شارك المقالة: