التخطيط النموذجي لأفضل استراتيجيات لتعليم المفردات

اقرأ في هذا المقال


المفردات هي عبارة عن مجموعة من الكلمات التي يستعملها الطالب بصورة يومية أو يعرفها من قبل، ويقصد بهذا النوع من المفردات باسم المعجم العقلي أي ما يحتفظ به الطالب في عقله من مفردات.

استراتيجية المفردات

تهدف استراتيجيات المفردات إلى التعلم المعجمي وتطوير حلقات تواصل ناجحة، تساهم كل من استراتيجيات التعلم الفردي واستراتيجيات الاتصال في تطوير الكفاءة اللغوية والتواصلية، وبالتالي تسمح للمتعلم بالانخراط في التواصل الناجح، تلعب استراتيجيات الاتصال دورًا تعويضيًا أيضًا من أجل القيام على تغطية الفجوات المعجمية لدى الطلاب.

ينبع البحث في استراتيجيات المفردات من سببين أساسيين، أولاً ملاحظة أن معظم الاستراتيجيات التي يستخدمها الطلاب تهدف إلى تعلم المفردات، ثانيًا الرغبة في اختبار فعالية استخدام الاستراتيجيات في التعلم المعجمي واستخدامها في الاتصال، استراتيجيات المفردات عبارة عن مجموعة من الأنشطة أو الحيل التي يستخدمها الطلاب من أجل معرفة مفهوم الكلمات الجديدة وتذكرها وتعلمها واستعادتها في الفهم واستخدامها في الإنتاج التواصلي.

إن دور استراتيجيات المفردات أمر حيوي في تطوير واستخدام المعجم، حتى أن المتعلمين أنفسهم يدركون الحاجة إلى استخدامها بوعي من أجل القيام على توسيع ذخيرتهم المعجمية وتحسين فعاليتهم التواصلية، وبالتالي تغطية الفجوات المحتملة، وتعمل استراتيجيات المفردات على تعويض نقص المعرفة المعجمية، بحيث كلما زاد مستوى إتقان الطلاب ينخفض ​​استخدامهم لاستراتيجيات المفردات.

أن استراتيجيات المفردات التعويضية ذات طبيعة تواصلية لأن هدفها الأساسي هو إبقاء الطالب في التواصل من خلال تعويض فجوات المفردات، وعندما لا يعرف الطالب كلمة أو عنصر معجمي فإنه عادة ما يلجأ إلى حيل أخرى تسمح له بالبقاء في المحادثة، في غالبية الأحيان تكون المفردات هي أهم عنصر في التدريس الذي سوف يفيد الطلاب، تعد المفردات ضرورية لفهم المواد التي يتم تدريسها في جميع المواد وتستخدم في جميع أشكال الاتصال، الاستماع والقراءة والتحدث والكتابة، سوف تساعد زيادة مفردات الطلاب على التحسن أكاديميًا في جميع المجالات.

التخطيط النموذجي لأفضل استراتيجيات لتعليم المفردات

يكون الطلاب أكثر نجاحًا عندما يتمكنون من إجراء اتصالات بين ما يعرفونه بالفعل وما يتوقع منهم تعلمه، حيث أن هذا يعتمد على مستوى المفردات التي يمتلكها الطالب، وعلى ذلك ينبغي على المعلم القيام على عملية التخطيط بصورة جيدة، ويتمثل ذلك من خلال ما يلي:

1- يجب على الطلاب بناء الرابط بين المعنى والدال بشكل مستقل قدر الإمكان، من أجل القيام على دمجها بشكل أفضل وأسرع في مفرداتهم النشطة، وتعريف الطلاب على الكلمات الجديدة من خلال الرسومات أو الصور، حيث أن هذه الاستراتيجية تعمل في كل مرة خاصة للطلاب المبتدئين تمامًا.

2- المترادفات والمتضادات، عند العمل مع الصفات من الضروري تحفيز الترابط بين الكلمة ومعناها من خلال ربطها بالكلمة ذات المعنى المعاكس، وإذا كان الطالب يتعامل مع الوصف المادي في الفصل من الممكن له استخدام هذه الاستراتيجية بسهولة شديدة وتعزيزها، يساعد هذا الارتباط ذاكرة الطلاب في الوصول بسهولة إلى أحد مصطلحات زوج الكلمات أو كليهما، بشكل عام من الأمر الفعّال جدًا تشجيع الطلاب على تكوين فئات من الكلمات تحت أي معايير وليس فقط المتضادات.

3- سرد القصص يجبر الطالب على البحث عن بعض الكلمات والوصول إليها عدة مرات، لأنه عند سرد قصة تميل المصطلحات إلى تكرار نفسها، وإنها واحدة من أفضل الطرق من أجل القيام على تعليم الطلاب المفردات، لأنه يتم تحفيز التعلم بالممارسة ويستمتع الطلاب ويستمتعون بالكلمات التعلم بأنفسهم.

4- اختراع الكلمات في كثير من الأحيان يخاف الطلاب من ارتكاب خطأ وخداع أنفسهم إذا تجرأوا على تجربة كلمة لا يعرفون ما إذا كانت موجودة أم لا، وينبغي على المعلم القيام على تشجيع الطلاب على تكوين كلمات جديدة من كلمة جذر مثل فعل أو اسم، أو اقتراح كلمات مثل فاكهة وأن أحد مشتقاتها يعطي بائع خضار ومن ثم يطلب المعلم من الطلاب تكوين كلمات جديدة من خلال هذا الإجراء، مع تأكد المعلم من حصول الطلاب على التجربة.

5- إعطاء تعريفات الكلمات الجديدة دائمًا، حيث أن ذلك سوف يساعد الطلاب على التعرف على الهياكل المشتركة التي تظهر في التعريفات.

6- تعريض الطالب للكلمة الجديدة شفهياً، ومن ثم جعل الطالب يكتبها، أي نسخ الأصوات التي سمعها، فقط في النهاية يقوم المعلم على إعطاء معنى الكلمة، وينبغي القيام على تكرار هذا التمرين مع كلمات أخرى ثم مراجعتها مرة أخرى، إن تجربة الدال على كلمة جديدة ثم ربط المعنى بها يعزز الروابط بين مهارات المتعلم المتعددة الاستماع والكتابة والتهجئة والتحدث.

نصائح لتعليم الطالب المفردات

من خلال تعلم المفردات الجديدة يسهل على الطالب تعلم الخصائص الأخرى للغة مثل القراءة والكتابة، دون أن ينسى أن الثراء اللغوي يكمن في المفردات التي يستخدمها الطلاب من أجل التواصل مع الآخرين سواء في الفصل الدراسي أو في الحياة الواقعية، بالإضافة إلى ذلك من المهم أيضًا تعلم مفردات جديدة ليس فقط من المستوى الدلالي ولكن المستويات الصوتية والهجائية والنحوية ذات صلة أيضًا.

في المدرسة في السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية، يكتسب الطالب مفرداته الأساسية والتي سوف يحتاج إليها الطالب من أجل التعبير عن نفسه بشكل صحيح ومع تقدمه عبر السنين، وسوف يتعلم المزيد من الكلمات التي تزيد من ثرائه اللغوي، في المنزل خلال السنوات الأولى من الحياة يتغذى الطالب على المعجم الذي يتعلمه مع أسرته والأشخاص من حوله، فيما بعد عندما يبدأ المدرسة سوف يكون المعلم هو الذي سوف يوفر له مصدر جديد للمفردات هذا هو السبب في أنه من المهم جدًا على المعلم أن يهتم بطريقته في التعبير عن نفسه.

وهناك مجموعة متنوعة من النصائح التي يجب على المعلم وضعها في الاعتبار عند تعليم الطالب المفردات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • يجب أن يكون من السهل على الطلاب فهمها بما يتناسب مع أعمارهم.
  • يجب على المعلم القيام على تقديم كلمات جديدة والعمل عليها معًا بحثًا عن معناها، ومعرفة كيفية كتابتها وكيف تبدو.

كيف يمكن للمعلم إثراء مفردات الطلاب

هناك بعض الأنشطة التي يمكن للمعلم العمل عليها في الفصل أو يقوم بها أولياء الأمور في المنزل، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • صندوق يحتوي على  من الكلمات، والمقاطع اللفظية والحروف.
  • ألعاب الأوامر السرية بواسطة حرف العلة أو التغييرات الساكنة.
  • المترادفات والمتضادات كلمة لعبة.
  • لعبة تحديد الكلمات عن طريق التمثيل الصامت.
  • بالإضافة إلى ذلك يعد الإنترنت مصدرًا غير عادي للموارد حيث يمكن العثور على عدد لا يحصى من مواد الوسائط المتعددة والألعاب عبر الإنترنت للعمل على مفردات بلغات مختلفة.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: