التخطيط النموذجي لتنظيم الدراسة

اقرأ في هذا المقال


يعد كل من التخطيط والتنظيم في الدراسة من الأمور الأساسية والمهمة، وينبغي على كل طالب أن يقوم بها من أجل اجتياز العام الدراسي بطريقة أسهل بكثير، حيث أن العديد من الطلاب يخطئون في ترك الأنشطة أو الدراسة للاختبار حتى اللحظة الأخيرة، هذا يؤدي إلى الحصول على درجات متدنية، وذلك لأنه من الصعب بصورة فعلية القيام بكل العمل الذي كان يجب القيام به لأسابيع في مدة زمنية أو أيام قليلة، يحدث هذا لأن الطلاب لا يقومون على تأسيس تخطيط مناسب لذلك.

التخطيط النموذجي لتنظيم الدراسة

التخطيط النموذجي لتنظيم الدراسة هو عبارة عن نظام أساسي تعليمي، يساعد المعلمين والطلاب على الحفاظ على أعباء عمل منظمة، بالإضافة إلى ذلك يسمح للطالب بالتخطيط للمهام والأنشطة الأكاديمية بسهولة، حيث أن قيام الطلاب على تخطيط وتنظيم وقت الدراسة ضروري لجميع الطلاب على اختلاف أنماط تعلمهم من أجل القيام على تحقيق النجاح الأكاديمي وتحقيق الأهداف التي قام الطالب على تحديدها.

يعد التنظيم والتخطيط للروتين أمرًا أساسيًا عندما يتعلق الأمر بالتركيز على الدراسة، والطريقة الوحيدة للحصول على درجات جيدة هو تعلم كيفية تنظيم وقته وتحسين موارده، والقيام بإنشاء تقويم، من المهم أن يحمل الطالب معه دائمًا أجندة أو تطبيق على هاتف المحمول وحملها معه دائمًا، وهذا يساعد على تنظيم المكان الذي يشير فيه إلى الأحداث المستقبلية مواعيد الاختبارات والمهام والممارسات المهنية والإجازات والمناسبات الاجتماعية وما إلى ذلك حتى يتمكن بسهولة من تصور اللحظات المجانية وتنظيم دراسته.

إن قيام الطالب على تحديد أهدافًا يومية صغيرة، والتخطيط للموضوعات والمنهج الدراسي والعمل الذي يجب أن يقدمه في محاولة لتحقيق الأهداف المحددة، إذا لم يمتثل يومًا ما لما تم التخطيط له فمن المهم أن يسترده في وقت آخر، وهناك العديد من الأساليب من أجل الحفاظ على التخطيط والتنظيم المناسبين، ومن الممكن للطالب أن يتلقى تلك الأساليب أما من قبل المعلم أو من قبل ولي الأمر، وهناك بعض الخطوات التي ينبغي أن يقوم بها الطالب خلال التخطيط النموذجي لتنظيم الدراسة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- تحديد أولويات الموضوعات، إعطاء أهمية أكبر للمواضيع الأكثر إشكالية، والبدء في دراسة هذه الموضوعات وترك المواد التي يسهل عليه دراستها حتى النهاية، لذلك سوف يتجنب دراستها عندما تشعر بالفعل بالإرهاق، والقيام بإعداد المواد الدراسية الخاصة به قبل أي شيء آخر، وإن وجود كل ما يحتاجه جاهزًا يمنع الطالب من النهوض للحصول على الأشياء وبالتالي تشتيت الانتباه.

2- إنشاء ملخصًا ملاحظات على الأوراق الفردية، ينبغي على الطالب عدم الاعتماد كثيرًا على تقنية تسطير النصوص لأنها لا تساعد في حفظ النص إذا لم تتم مراجعته عدة مرات، بدلاً من ذلك فإن وضع مخططات وملخصات صغيرة على الورق يجبر الطالب على إعادة صياغة المعلومات التي قرأها ونسخها بكلماته الخاصة، مما يساعد على فهم وحفظ ما يقرأه بشكل أفضل.

3- إدارة وقت الدراسة، من أجل إدارة وقت الدراسة بشكل فعال، يجب أن يقوم الطالب على تحديد عدد الساعات التي سوف نخصصها من أجل القيام على دراسة كل موضوع، ومن الواضح أن الطالب سوف يكون هناك مواضيع أكثر تعقيدًا بالنسبة له، وعلى ذلك سوف يكون من الضروري تخصيص عدد أكبر من الساعات لها، وأن الأمر المثالي هو أن يبدأ الطالب بالمقرر الدراسي الأكثر صعوبة بالنسبة له، لأنه سوف يكون أكثر تركيزًا في المرحلة الأولية من الدراسة وترك تلك الموضوعات التي يحبها أكثر حتى النهاية.

4- وضع جدولٍ أسبوعيًا وشهريًا، وسوف يكون الإجراء الأول الذي يجب على الطالب القيام به من أجل القيام على إنشاء تخطيط أكاديمي فعال هو القيام على  كتابة التواريخ المهمة مثل الاختبارات والأنشطة وتسليم العمل وما إلى ذلك، لأن ذلك سوف يساعد الطالب على مراعاة الأيام المهمة دائمًا والحفاظ على تنظيم جيد لها، ومن ثم القيام على وضع أهداف يومية وأسبوعية وشهرية، بهذه الطريقة سوف يشير إلى المهام التي يتعين القيام بها يوميًا، وما هي الموضوعات التي يجب دراستها في تاريخ معين، والأيام التي يتعين علينا فيها مراجعة المنهج الدراسي وما إلى ذلك، وبينما يمضي  الطالب في تجاوز الأهداف سوف يشعر بمزيد من الحافز وقوة أكبر من أجل التعامل مع أغراض جديدة.

5- وضع جدول زمني، عند قيام الطالب على تبنى روتين يومي ينتهي به الأمر إلى التعود عليه، حيث أن ذلك سوف يسهل على الطالب بدء دراسته اليومية، وبالتالي تجنب الملل، وعدم التأخر في إكمال المهام وسوف يكون لديه عادة دراسة وسوف تعود على مستواه بالنفع، وعلى ذلك من المهم على الطالب الوثوق بجدول الدراسة، حيث أن كل هذا سف يترجم إلى مخطط عمل سوف يوجه الطالب إلى تكريس الوقت اللازم من أجل التغلب على التحديات المختلفة التي يجب أن يواجهها.

6- البقاء متسقًا، يعد الثبات من الأمور المهمة خلال الحياة الطلابية للطلاب، حيث أن هذا هذا لا يعني ضرورة تكريس عدد كبير من الساعات خلال اليوم للدراسة بل تخصيص وقت يومي يسمح للطالب بالتقدم شيئًا فشيئًا دون الاضطرار إلى الوصول إلى مواقف ساحقة نتيجة سوء التنظيم، ومن المهم العمل من أجل القيام على تحقيق الأهداف المحددة واحترام الجداول الزمنية المحددة والاستمرار.

7- التخطيط لوقت استراحة، من المهم على الطالب القيام على تحديد جدول عمل بقدر أهمية تحديد وقت الراحة، حيث أنه من الضروري قضاء بضع دقائق للراحة وقطع الاتصال، بحيث ينبغي على الطالب القيام على تحديد فترات زمنية تتراوح مدتها عشر دقائق بين كل ساعة تمت دراستها واستخدم بعض الوقت في فترة ما بعد الظهيرة من أجل ممارسة الرياضة أو الذهاب في نزهة على الأقدام أو الدردشة مع الأصدقاء، حيث أن ذلك سوف يسمح لعقل الطالب بتوحيد المحتوى المدروس.

لماذا التخطيط النموذجي والتنظيم مهمان في الدراسة

عندما يقوم الطالب على وضع خطة لتنظيم الدراسة فهو بذلك يحصل على سيطرة أكبر على المهام التي يجب عليه القيام بها، والتي سوف تسمح له بالقيام على تحقيق أهدافه بطريقة أسهل بكثير، وبالإضافة إلى ذلك سوف يعمل على التقليل من وقت العمل حيث سوف يتم تنظيم كل شيء وسوف يتعين عليه التركيز فقط على تنفيذ مهامه، وبهذه الطريقة سوف يكون الطالب أكثر إنتاجية وكفاءة، ويحصل هؤلاء الطلاب الذين يحافظون على خطة طوال العام الدراسي على نتائج أفضل و يتمكنون من جعل الدراسة أكثر احتمالًا، وتجنب الشعور بالإرهاق والتوتر.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: