التخطيط النموذجي لعمل درس عبر الإنترنت خالي من المتاعب

اقرأ في هذا المقال


دفعت الأوضاع الحالية العديد من المعلمين لتغيير طريقة التدريس وجهًا لوجه نحو التدريس عن بُعد في حالات الطوارئ باستخدام جلسات متزامنة حية، حيث يأخذ الطلاب دروس عبر الإنترنت ومتابعة جلساتهم المتزامنة من المنزل، يجب أن يكون هذا المشهد شيئًا شائعًا في العديد من المنازل، ويمكن أن يكون لدى الطلاب الكثير من مصادر التشتيت،

الدروس النموذجية عبر الانترنت

في العديد من الجلسات الحية التي يجريها المعلم يواجه الطلاب الذين لا ينتبهون أو يشاركون أو لا يعلقون أو يقاطعون أو ببساطة لا يساهمون في الجلسة بأي شكل من الأشكال، وهناك العديد من العوامل التي تدخل في التدريس الناجح والفعال عبر الإنترنت، من تصميم الحصة والأنشطة والمحتوى وحضور المعلم، والتفاعل بين المعلم والطالب، واستقلالية الطالب بما في ذلك إدارة الوقت، ويدرك المعلم في كل هذا من خلال الملاحظة والبحث والتجربة والخطأ، ولكن الأهم من ذلك من ملاحظات الطلاب.

في الفصول الدراسية وفي نهاية كل فترة تقدير يطلب المعلم من الطلاب التقييم والتعليق وتقديم الملاحظات حول جميع جوانب الحصة الدراسية، ثم يقوم المعلم بمراجعة التعليقات وكذلك نتائج الاستطلاع لرؤية الحصة من خلال عيون الطلاب، وهناك العديد من العوامل التي تدخل في التدريس الناجح والفعال عبر الإنترنت، من تصميم المقرر الدراسي والأنشطة والمحتوى وحضور المعلم للتدريس والتفاعل بين المعلم والطالب واستقلالية الطالب وحتى إدارة الطقس.

إن التعليم عبر الإنترنت هي أكثر من مجرد مساحة مادية، إنها المسافة النفسية وتشمل أيضًا التصورات والتفاهمات، هذا يمكن أن يؤدي إلى فجوة في الاتصال، أن الجلسة المتزامنة هي وسيلة لزيادة الحوار أي التفاعل بين الطلاب والمعلم من أجل تقليل مسافة المعاملات، للحصول على فكرة عن شعور الطلاب والمدرسين في جلسة متزامنة، من خلال هذا يمكننا الحصول على فكرة عن المضاعفات والمضايقات التكنولوجية التي يمكن أن تحدث في جلسة متزامنة عبر الإنترنت للفصل، في بعض الأحيان إذا كان النطاق الترددي منخفضًا، فقد يفقد المعلمون أو الطلاب الاتصال، ويمكن أن يكون الفيديو ضبابيًا، ويتأخر الصوت أو يختفي وغير ذلك من المضاعفات التقنية أو اللوجستية المحبطة.

أن الغرض من الجلسة الحية هو ربط العديد من المشاركين وسد فجوة الاتصال بين المعلم والطلاب، والعلاقة بين ثلاثة أشكال معرفية واجتماعية وتدريبية خلال وقت الدراسة سواء وجهًا لوجه أو عبر الإنترنت، يقترح أن العلاقة بين هذه الوجوه الثلاثة تنتج تجربة تعليمية كاملة، هذا الأخير هو بالضبط ما يحاول المعلمون تحقيقه في جلساتهم عبر الإنترنت، ومع ذلك ، يحذر التربويون من وجود مساحة نفسية وتواصلية تفصل بين الطلاب والمدرس.

يمكن سد الفجوة الناتجة عن الجلسات والأنشطة المتزامنة من خلال الانخراط في حوار لجعل الاتصال بين الطالب والمعلم أكثر خصوصية، ومن الممكن للمعلم القيام على تحفيز الطلاب وإشراكهم وتشجيعهم على العمل في موضوعات وأنشطة الحصة الدراسية، ثم استنادًا إلى استجابات الطلاب بالإضافة إلى إظهار الإتقان والتخطيط لأنشطة الدورة التدريبية والواجبات اللاحقة.

التخطيط النموذجي لعمل درس عبر الإنترنت خالي من المتاعب

توصيل التوقعات

قبل الجلسة المباشرة ينبغي على المعلم أن يشارك جدول الأعمال مع الطلاب، بهذه الطريقة سوف يعرفون ما يمكن توقعه وكيفية الاستعداد مسبقًا، على سبيل المثال من خلال مشاهدة مقطع فيديو أو قراءة مقال.

تحفيز اهتمام الطلاب على التواصل

من الصعب جعل جميع الطلاب يتصلون بجلسات متزامنة  لذلك ينبغي على المعلم أن يقوم على جعل الموضوعات شيقة وجذابة، ويوصى بوضع المعلم نفسه مكان الطلاب ويسأل نفسه ما هي الأفكار الجديدة أو المعلومات أو الحكمة التي سوف تتعلمها في هذه الجلسة والتي لم يتم دمجها بالفعل في بقية الحصة الدراسية عبر الإنترنت.

تحضير المعينات البصرية

تذكر المضاعفات التقنية التي يمكن أن تحدث فقدان الاتصال، الفيديو، الصوت، وينبغي أن يتأكد المعلم من أن لديه شروحات موجزة أو صورًا أو ملفات مشتركة أو معلومات للطلاب، إذا تمكن الطالب من تصور الموضوع فسوف يكونون أكثر تركيزًا ويتابعون الجلسة، يتناوب انتباه الطالب بين أوقات الانتباه وعدم الانتباه في الفصل وجهًا لوجه، وأن فترة عدم الانتباه الأولى يمكن أن تحدث في وقت مبكر بعد دقائق قليلة من بدء الحصة.

يقترح بدء الجلسة بمحادثة غير رسمية مع الطلاب أثناء تواصلهم

من الممكن للمعلم أن يطلب من الطلاب التوصية بالأفلام التي شاهدوها، أو يمكن له أيضًا عرض شريحة مع بداية محادثة مثل سؤال أو معلومات عامة، وينبغي تسجيل الدخول قبل بضع دقائق من بدء الجلسة وإجراء محادثة قصيرة عبر الإنترنت، تمامًا كما هو الحال في الفصل الدراسي وجهًا لوجه.

الطلب من الطلاب تشغيل كاميراتهم

من الأسهل جدًا إجراء اتصال شخصي عندما يتمكن الطالب من رؤية وجوه الأشخاص ورؤية وجه المعلم، إذا كان النطاق الترددي الإنترنت يمثل مشكلة، ينبغي للمعلم الطلب من الطلاب تشغيل كاميراتهم في بداية جلسة الدردشة غير الرسمية حتى يتمكن الجميع من إلقاء التحية على بعضهم البعض، ويمكنهم بعد ذلك إيقاف تشغيل الكاميرات بعد الدردشة غير الرسمية إذا كان النطاق الترددي منخفضًا.

مشاركة التقويم

في بداية الجلسة ينبغي على المعلم القيام على مشاركة جدول الأعمال كما هو الحال في الاجتماع في الفصول الدراسية، إذا تم فصل الطالب عن الجلسة لأي سبب من الأسباب فعند عودتهم سوف يعرفون بالضبط الموضوع الذي تتم مناقشته أو النشاط الذي يركز عليه الفصل.

طرح الأسئلة بشكل متكرر

طرح الأسئلة بشكل متكرر أثناء الجلسة يحافظ على تفاعل الطلاب، ويمكن أن يكون من خلال تطبيق استطلاعات الرأي أو طرح الأسئلة أو جعل الطلاب يشاركون إبهامًا بسيطًا أو إبهامًا في الدردشة من أجل التحقق من فهمهم، حيث أن الاستجابات المتكررة تحافظ على اهتمام الطلاب وانخراطهم في الجلسة وتكافح سلبية الطلاب، وينبغي على المعلم تذكر أن يشاهد الجلسة من وجهة نظر الطلاب، وأن يتخيل أن المعلم هو الطالب الذي يتابعه ويشارك في الجلسة، والأمور التي سوف تحفز الانتباه إلى الجلسة.

المشاركة في الاستطلاعات

في المناقشة يطلب من الطلاب تحديد الخيار الأكثر أهمية بالنسبة لهم، وفي المناظرة ينبغي على المعلم أن يطلب من الطلاب اختيار جانب أو الموافقة أو عدم الموافقة.

الحفاظ على وتيرة نشطة

ينبغي على المعلم أن يتذكر فترة الانتباه البالغة 30 دقيقة ويجب الاستفادة من هذا الوقت، يمكن بسهولة تشتيت انتباه الطلاب عن طريق التأثيرات الخارجية لذا ينبغي الاستمرار في التقدم.

القيام بإجراء استطلاع عند الخروج

إن الحصول على ملاحظات الطلاب من خلال استبيان الخروج لقياس الفعالية والحصول على تعليقات من الطلاب، واستخدام النتائج لتحسين الجلسات المستقبلية.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: