أهداف التربية الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


للفن دور مهم في بناء شخصية الفرد، الذي يكون فيه بيئة يوجد فيها صعوبات وتغيرات اجتماعية معاصرة، وبالتالي تعمل بشكل إيجابي في تنمية وبناء شخصية الطفل من الجوانب العقلية والوجدانية والحسية والحركية.

التربية الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة

للفن أهميته ودوره في صقل شخصية الفرد وتنميتها والعمل على تهذيبها، ففي الفن يجد الطفل متعة كذلك فرصة على الإبداع، يدرك الطفل تأثيرات الألوان والرسومات وعلى ما يقوم به من أعمال، وعلى ما يتشكل عنده من رؤى وأفكار والتي تختلف في طبيعتها بين طفل وآخر.

وإن أطفال ما قبل المدرسة فضوليين تجاه عالمهم، وهم ينمون من خلال الخبرات اليدوية أو العملية بالنسبة لهم، يمكن أن تكون النشاطات الفنية فرصاً تعليمية، كما يستطيع الأطفال الصغار باستخدام تخيلاتهم، أن يفكروا ويخططوا ويبتكروا أفكاراً خاصة بهم.

وإن حاجاتهم للحركة والتعبير عن الذات والإنجاز تتحقق من خلال عملهم بمواد مُجسمة، وبينما هم يطورون المهارات الأساسية باستخدام وسائل الفن، فإنهم بذلك يُعبّرون عن مشاعرهم وأفكارهم، فطفل مرحلة ما قبل المدرسة يعيش في جو من الحرية والتلقائية ويتشرب فيه بشكل غير مباشر على أساس ما يراه، ويتعلم الطفل هذه المكتسبات من المشي والكلام والآداب البسيطة.

ويميل الطفل بطبيعته إلى القيام بأنشطة وتصرفات تُعبّر عن بُعد فني وجمالي، إذ يتجه عادة نحو كتابة خربشات ورسومات ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأنشطة التعلم والإعداد في مؤسسة التعليم الأولى، وتمكنه من العمل والملاحظة والشرح والتواصل واستعمال الجسم والأدوات والتمارين التخطيطية، والفن يعزز وينمي التطور الجسدي والاجتماعي والانفعالي والمعرفي لدى الأطفال.

فهو ينمي التطور الجسدي من خلال الحركات المستخدمة في عمليات التلوين والرسم وحتى الخريشة، فجميع هذه الحركات تحسن المهارات الحركية الدقيقة، وعندما يشكل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المعجون فيتوافر لديهم مهارة ضبط أصابعهم وعضلات أيديهم، وأيضاً جميع النشاطات الفنية تعمل على تطوير التناسق الحركي والتآزر البصري الحركي، وهذا بدوره يساعد على النمو في جوانب أخرى.

أهداف التربية الفنية لذوي الاحتياجات الخاصة

1- تربية الفرد ليعيش حياة جمالية وسط الإطار الاجتماعي، وبالإضافة إلى تعميق المفاهيم والقيم في نفوس الأطفال أثناء العمل الفني وأثناء النشاط الهادفة وغير هادفة.

2- الكشف عن الأطفال الموهوبين وتطوير مواهبهم الفنية.

3- تأكيد ذاتية الأطفال ومنحهم الفرص للتعبير عن الانفعالات وتكوين شخصياتهم.

4- القدرة على الملاحظة والنقد والتذوق الفني الهادف وبالإضافة إلى التأمل والإدراك الفني ونمو الإحساس.

5- احترام العمل اليدوي واحترام من يقوم به.

7- إتاحة الفرص للأطفال للتعبير عن أي موضوع يختارونه.

8- إثارة ما يمكن في نفوس الأطفال للتعبير عنه عن طريق الرسم.

9- تنمية روح التعاون والعمل الجماعي.

10- تنمية الذوق والإحساس الفني عند الأطفال والاستمتاع بالقيم الجمالية ومعرفة مواطن الخجل.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. رقم الطبعة الأولى. 2- مسفر العتيبي. استراتيجيات التعامل مع طلاب التربية الخاصة. شعلة الابداع للطباعة والنشر. جمهورية مصر العربية. رقم الطبعة الأولى 2018. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. رقم الطبعة الأولى 2015.4- خولا يحيى وماجدة عبيد. أنشطة للأطفال العاديين لذوي الاحتياجات الخاصة. دار المسيرة: عمان. الطبعة الأولى 2007.


شارك المقالة: