التعلم في رياض الأطفال لذوي صعوبات التعلم

اقرأ في هذا المقال


كان الاتفاق بين الأشخاص القائمون على دراسة الطفولة وآدابها، على أن رياض الأطفال مرحلة تعليمية تسبق المرحلة الابتدائية ولكن الفرق هو الاختلاف في تسمياتها، على أنها روضة أطفال أو دور الحضانة أو الطفولة المبكرة أو التعليم ما قبل المدرسة.

التعلم في رياض الأطفال لذوي صعوبات التعلم

رياض الأطفال عبارة عن دور تربوية التي تهتم برعاية الأطفال، وتهتم في نموهم الجسماني والعقلي والنفسي، وتعمل على تهيئة انتقالهم من البيئة المنزلية إلى التربية المدرسية، وتكون الأعمار التي يتم استقبالها في رياض الأطفال الأطفال الصغار الذين أكملوا السنة الثالثة من عمرهم، وتعرف روضة الأطفال في قواميس التربية على أنها بيئة تربوية مكرسة لتعليم الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين (3- 6) سنوات.

وتتميز بأنشطة متنوعة؛ وتهدف إلى تزويد الأطفال بالقيم التربوية والاجتماعية، وبالإضافة إلى توفير الفرصة للتعبير عن الذات، والتدريب على كيفية العمل والعيش معاً، وتعرف مؤسسات رياض الأطفال على أنها مؤسسات تعليمية حكومية وأهلية تقوم بقبول الأطفال دون سن الالتحاق بالمدرسة الابتدائية، وتقديم برامج تربوية لهم؛ من أجل إعداد وإكساب الأطفال بعض القدرات والمهارات المعرفية والاجتماعية.

وتمهيداً لدخولهم المرحلة الابتدائية، فإن اهتمامها يشمل جوانب مختلفة من تطورهم ومنها اللغوي والبدني والاجتماعي والنفسي والإدراكي والانفعالي وغيرها، مما يحقق توفير بيئة تعليمية وترفيهية أفضل تمكن من النمو السليم المتوازن في هذه النواحي.

وتنبع أهمية رياض الأطفال من أهمية التعامل مع الأطفال في السنوات الأولى، حيث تؤكد العديد من البحوث النفسية والتربوية في مجال الطفولة، وأن كل التعلم ينجزه الطفل في تعلمه يبدأ من الأساس في الطفولة المبكرة، وأن الخصائص المستقبلية للطفل تكون في السنوات الست الأولى من حياته.

الأهداف التربوية لرياض الأطفال لذوي صعوبات التعلم

الأهداف التربوية هي الأنماط السلوكية التي تتوقع من الطالب أن يقوم بها أو يؤديها أو يعملها أو يقولها أو يفعلها بإتقان كبير، فالأهداف بهذا المعنى هي المحصلة التي توصي إليها والتي من أجلها قامت العملية التربوية، ويضيف إنه يمكن النظر إلى الأهداف على أنها نقطة الانطلاق والعودة إلى أي برنامج تعليمي أو مادة تعليمية بعينها.

فأي برنامج لابد أن يشير ضمنياً إلى بيان بالأهداف المرجوة؛ لأنها هي التي تقرر طبيعة الخبرات العلمية والأنشطة الضرورية لبلوغ تلك الأهداف، وتصنف إلى ثلاثة أنواع رئيسية الأهداف أو كما يسميها البعض الغابات أو النهايات أو المقاصد أو الأغراض، وهي أهداف بعيدة المدى ولا ترتبط بوقت محدد لإنجازها، ولا تحتوي على معايير أو محكات لقياس الأمور التي تم إنجازها، كما تتسم بالعمومية والتجريد.

والأهداف العامة، وهي تعمل على وصف مخرجات التعليم شكل عامة، وتصف المسار إلى النهاية المنشودة، وما يجب تعلمه بشكل عام دون الإشارة إلى المخرجات ولا على كيفية بلوغها ولا على مستوى الأداء المطلوب فيها، فهي إذن استراتيجية طويلة الأمد غير محددة، فهي توضح ما يراد تعليمه وتعلمه بشكل عام دون الدخول في التفاصيل والخطوات والإجراءات.

والأهداف الخاصة، وهي تلك الأهداف التي يمكن قبولها كأهداف تعليمية يومية، ويطلق عليها البعض اسم الأهداف الأدائية أو الأهداف الإجرائية أو الأهداف السلوكية أو الأهداف القابلة للقياس، وهي أهداف قصيرة الأمد قريبة التحقيق وتشتق من الأهداف العامة، تتعلق بالأمور التي يقدر المتعلم على عملها أو فعلها أو قولها أو أدائها أو القيام بها في نهاية العملية التربوية.

كما أن بعض العلماء بينوا أن الهدف التربوي عبارة عن وصف للتغير السلوكي، الذي يمكن أن يحدث في شخصية الطالب بسبب مروره بتجربة تعليمية وتفاعله مع موقف تدريسي، وصنفت مجالات الأهداف التربوية إلى المجال المعرفي أو العقلي، وهذا يعني بالمعلومات أو القدرات العقلية والمهارات العقلية، ويركز على استخدام المعرفة ويجوز على اهتمام كبير في معظم المقررات الدراسية.

والمجال الانفعالي أو العاطفي، وتشمل الغايات المتعلقة بالأحاسيس والميول والقيم، كالحفاظ على التقاليد والعادات والاحترام والمساعدة والتعاون، والجانب النفس حركي ويتضمن تنسيق عضلات الجسم في البناء والعمل والغايات المتعلقة بالمهارات الحركية والقدرات اليدوية، والعديد من الخبرات التعليمية التي تقوم بتقسيم المهارات فيزيولوجية في الإبداع وممارسة الفنون.

وتؤدي الأهداف التربوية وظائف على درجة من الأهمية، أبرزها أنها لتسهيل السبيل نحو اختيار محتوى الخبرات التعليمية، وأنها تقدم مستويات لما يعلم وكيف يعلم وأنها تساعد في دعم الفلسفة التربوية، بل وفلسفة المجتمع نفسه، وأنها تساعد في تحديد أوجه النشاط المعينة في عملية التعليم.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- هدى سلام. صعوبات التعلم الشائعة برياض الأطفال. دار امجد للنشر والتوزيع. الأردن.


شارك المقالة: