التفسير العلمي لظاهرة الجامي فو

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما تكون ظاهرة الجامي فو أقل شيوعاً عند الأشخاص الطبيعيين، فهي تتعلق بحالات الطب النفسي العصبي، هذا الاختلاف في الشيوع سببه أن الشعور بالألفة والحداثة لديهما طرق دماغية مختلفة.
أظهرت الدراسات أنه يمكن أن نوضح كيفية الأساسات العصبية لأمراض الطب النفسي العصبي من خلال عدم انتظام عملية معالجة الحداثة ولأمور المألوفة والانفصال عن الواقع وعن الشخصية، كذلك الأعراض الأخرى التي تتضمن الانفصال عن الأشياء والواقع المألوف.

التفسير العلمي لظاهرة الجامي فو:

قام العلماء بإثبات دليل جديد كيف يختلف الشيء الجديد والغريب عن الشيء القديم والمألوف، فقد قاموا بالتعرف على دائرة كهربائية في الدماغ، تشمل إشارات الألفة والحداثة لتسمح بالتعبير عن شعور الحداثة، فهي مقدرة متواجدة عند كل الثدييات، الاكتشاف التفضيلي للحداثة وضع العديد من النماذج المهمة في دراسة الانتباه والملاحظة الاجتماعية والتعرف على الأشياء والتطور العقلي، كما أنّ نماذج الحداثة التي قد طورها العالم فانتز، فقد استخدمت لدراسة التعرف عند الكائنات غير الناطقة.
تعتمد ذاكرة التعرف الاجتماعية وغير الاجتماعية كما وصفها نموذج الحداثة على الفص الصدغي الوسطي، لكنّ الحصول على المعلومات الحديثة ضروري من أجل لوظائف المعرفية، كما أنّ مناطق الدوبامين في الدماغ، بما فيها المنطقة القطنية البطنية، هي مسؤولة عن الحداثة.
نستنتج أن الحداثة هي غياب الألفة التي تعتمد على الذاكرة، يوجد العديد من الدراسات التي أشارت إلّا أنّ استقبال المعلومات الحديثة والمعلومات المألوفة يكون مفصول في الفص الصدغي المتخصص لاستقبال هذه المعلومات، يوجد دراسة أكدت أنّ البيئة تزيد من تنشيط قشرة الفص الجبهي ودائرة المكافأة الدوبامينية، كذلك الفهم الأفضل لمعرفة كيف تعمل الإشارات الكهربائية في الدماغ يساعدنا في تفسير حالات الديجافو و الجامي فو.
استطاعت العديد من التجارب توضيح عملية تحول الأمور الحديثة وغير المعروفة إلى أمور معروفة، حيث أظهر هذا العمل أنّ الحداثة والأمور المألوفة تقوم بالانتقال على شكل إشارات مختلفة في الدماغ، هذه الاكتشافات تفسر حالة والجامي فو وتساهم بشكل مختلف في أعراض أمراض الطب النفسي العصبي، الأمر الأكثر أهمية أن هذه الاكتشافات يمكن أن تساعد في فهم أكبر للأمراض النفسية العصبية، الذي يعتمد على فهم طرق معالجة الأمور القديمة الجديدة في الدماغ.

المصدر: تقرير اليونسكو للعلوم، اليونسكوالتقرير العالمي لرصد التعليم المساءلة في مجال التعليم، اليونسكووهم سبق الرؤية، عماد رشدي


شارك المقالة: