التفكير الزائد في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يعتبر التفكير من العمليات المعرفية التي يمتاز بها الإنسان ولكن مع وجود الفروق الفردية، ويتميز التفكير بالعديد من الأنواع ومنها التفكير الناقد والتفكير الإبداعي.

التفكير الزائد في علم النفس

1- يعتبر التفكير الزائد في علم النفس هو عادة التفكير كثيرًا أو طويلًا في شيء محدد، ويُعرف أيضًا باسم شلل التحليل؛ لأنه من خلال التفكير كثيرًا فإن الفرد قد يتعثر في أفكاره ويمنع نفسه من اتخاذ القرارات المناسبة للموقف المحدد.

2- ومع ذلك فإن التفكير الزائد في علم النفس يحدث في كل مكان مع العديد من الأفراد، حيث تُظهر الأبحاث النفسية أن التفكير الزائد منتشر بين الشباب ما بين (25-35 عامًا) والبالغين في منتصف العمر ما بين (45-55 عامًا)، ويميل التفكير الزائد إلى أن يكون أسوأ بين النساء، والكثير من التفكير يمكن أن يؤدي إلى مشاكل الصحة النفسية والعقلية مثل الاكتئاب والقلق والضيق العاطفي والسلوكيات المدمرة للذات.

3- من أهم السلوكيات النموذجية التي تميّز التفكير الزائد في علم النفس عن غيره من أشكال التفكير قراءة وإعادة قراءة النصوص لمعرفة المعنى الحقيقي للرسالة، وعدم النوم بشكل جيد؛ لأن كل الاجترار والقلق يبقي الفرد مستيقظًا في الليل.

4- يتميز التفكير الزائد في علم النفس بأن هناك تعليق سريع في رأس الفرد، وينتقد جميع أقواله وسلوكياته التي حدثت في الماضي، مصحوبة بالشعور بالرعب والقلق للفرد من أن يبدو سيئًا ويقلق بشأن المستقبل الرهيب الذي قد ينتظره.

5- يمتاز الفرد الذي يتسم بالتفكير الزائد في علم النفس بالتجول المستمر والشعور بالحيرة حول قراراته، أو التخوف من أنه قد يكون اتخذ القرار الخاطئ، أو المماطلة في اتخاذ القرار التالي، ويحلل هذا الشخص ما يقصده الأفراد المقابلين له مثل صديق أو زميل من خلال التعليق غير المباشر أو تلك النظرة الجانبية.

6- من أضرار التفكير الزائد في علم النفس بأنه يعتبر من السلوكيات السلبية في العديد من الأوقات؛ لأنه يمنع الفرد من التفكير بشكل سليم مع الثبات في المواقف والسلوكيات الماضية، مما يجعلنا نتبع التفكير التقليدي مع عدم التميّز والإبداع من خلال التفكير الجديد.

المصدر: التصور العقلي من منظور علم النفس التربوي، رجاء محمد أبو علام وعاصم عبد المجيد أحمد، 2014المنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020تحولات السببية دراسة في فلسفة العلم، أفراح لطفي عبد اللهعلم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017


شارك المقالة: