التماس اﻷعذار للآخرين

اقرأ في هذا المقال


بما أنَّ عقولنا لا يمكنها سوى الاحتفاظ بفكرة واحدة في المرة الواحدة، بمجرد أن نبدأ في التماس الأعذار للآخرين، فإنَّنا نلغي العواطف السلبية كالغضب والحزن والشعور بالانتقام، وما تتطلبه من طاقة أو وقود لكي تزداد وتشتعل في أنفسنا.

حالتنا النفسية والجسدية عندما نتميّز بالإيجابية:

عندما نستعيد سيطرتنا العقلية، ونحتفظ بهدوئنا ومواقفنا الإيجابية، في غضون وقت قصير، يَمرّ الموقف بسرعة وننساه تماماً، ولا يُشكّل في عقولنا أي شي من الحقد والكراهية، حيث نستطيع التخلص من المواقف والعواطف السلبية مهما كانت، عن طريق استبدال فكرة إيجابية بأخرى سلبية، حيث تظل القاعدة نفسها بالتميّز بالإيجابية والقدرة على تجاوز المُعضلات الحياتية الأخرى، كالطلاق مثلاً، أو فقدان الوظيفة، أو أي إخفاق في العمل.

علينا أن نتوقف عن ترديد الكلمات التي تزيد من غضبنا وانزعاجنا، وبدلاً من ذلك علينا التماس الأعذار للآخرين كلّما فكّرنا بشأن موقف مزعج، حتّى تختفي الحالة السلبية من داخلنا، وحين نُخفّف من وطأة المشاعر السلبية في نفوسنا، علينا أن نحوّل اهتمامنا نحو أمر إيجابي.

إنَّ أهم قواعد النجاح والسعادة، هي بعدم الاستسلام للقلق والانزعاج بشأن أمر لا يمكننا القيام بشيء تِجاهه، وأن لا ننتقد أي شخص من أجل شيء لا يمكننا تغييره، حيث تنص إحدى القواعد الشهيرة على أنَّه ” إذا لم يكن هناك حل، فليس هناك مشكلة أصلا”.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، رقم الطبعة 2007.علم النفس بين الشخصية والفكر، كامل عويضه.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: