التواصل الفعال مع الأطفال

اقرأ في هذا المقال


أساليب التواصل الفعال له أهمية كبيرة في تطوير طبيعة العلاقة القائمة بين الطفل والوالدين والبيئة المحيطة بالطفل، أيضاً تعتبر أساليب التواصل الفعال من أفضل الأساليب التي تساهم في دمج الطفل بالمجتمع وتكوين علاقات ناجحة، بالتالي تساهم مهارات التواصل الفعال في تكوين شخصية سوية ومستقلة للطفل.

مهارات التواصل الفعالة مع الأطفال:

1- الاتصال الكامل مع الأطفال: من أفضل أنواع الاتصال مع الطفل هو الاتصال الكامل، حيث يقوم الوالدين بالاتصال مع الطفل من خلال استعمال كافة أنواع التواصل المتمثلة: باللمس والنظر والاهتمام بكل كلمه يقولها الطفل، قيام الوالدين أيضاً بإظهار مشاعر المودة والاحترام والعناية بالطفل.
2- مهارة الاستماع في التواصل مع الطفل: حيث يجب على الوالدين الاستماع إلى كل ما يقوله الطفل، الطفل بحاجة إلى استماع الوالدين إليه، من الضروري أن يحس الطفل بذلك بشكل واضح أن ما يقوله يشغل تفكير الوالدين وليس ثرثرة صادرة عنه، على الرغم أن الثرثرة من التصرفات الطبيعية عند الأطفال بين عمر ثلاث سنوات وحتى سبع سنوات، قيام الوالدين بتجاهل الطفل ليس علاج لثرثرته، من المهم أن يستمع الوالدين للطفل، واللجوء إلى البدائل عن سلوك التجاهل، وتكون هذه البدائل في قيام الوالدين بالطلب من الطفل بإنهاء الحديث أو تأجيله لكن التجاهل ليس أسلوب لعلاج الثرثرة عند الطفل.
3- الرسائل غير اللفظية وإيماءات الوجه: تعتبر إيماءات الوجه من الرسائل غير اللفظية يستطيع الأطفال التعرف عليها بكل سهولة ويتفاعلون معها أكثر من الكلمات، وتتضمن مهارات الاتصال غير اللفظي التي يستخدمها الوالدين مع الطفل: نبرة الصوت، إيماءات الوجه وحركات الجسد بشكل رئيسي، على الوالدين أن ينتبهوا على مدى تطابق كلمات الصادرة التي يوجهونها للطفل مع إيماءات الوجه، حيث أن الأطفال يتأثرون بإيماءات الوجه أكثر من الكلمات، في حال وجود تناقض بين الكلمات وإيماءات الوجه الصادرة عن الوالدين يميل الطفل إلى التركيز على إيماءات الوجه لأنه يتأثر بها أكثر من الكلمات.

نصائح لتحقيق التواصل الفعال مع الأطفال:

1- يجب على الوالدين التأكد من استعمال أكثر من أسلوب للتواصل مع الطفل في الوقت نفسه، حيث يقوم الوالدين بالاستماع إلى الطفل والنظر في عينيه والتأثر بالطفل في وقت واحد، حتى ينجح التواصل ويتحقق التواصل الفعال بين الوالدين والطفل.
2- يجب على الوالدين تجنب التحدث مع الطفل وهم يُديرون ظهرهم له، من المهم أن يشعر الطفل أن الوالدين يهتمون بحديثه، من خلال قيام الوالدين بالتواصل البصري مع الطفل.
3- من المهم أن يقوم الوالدين باستعمال نفس العبارات التي يستعملها الطفل، والتحدث مع الطفل بنفس نبرة الصوت التي يتحدث بها، حتى يكون هناك انسجام بين الطفل والوالدين.
4- عند تحدث الوالدين مع الطفل من المهم قيام الوالدين بالنظر في عين الطفل، حتى يكون التواصل أكثر فعالية.
5- قيام الوالدين بمشاركة الطفل في القرارات التي لها علاقة بالطفل، مثل: التحدث مع الطفل عن أكثر الألوان التي يحبها، أكثر أنواع الرياضة التي يفضلها، أيضاً التشاور مع الطفل في الأمور التي لها علاقة بالمنزل، مثل تغيير أثاث المنزل أو الديكور، حتى يشعر الطفل بأنه عضو فعال ومهم في الأسرة.
6- قيام الوالدين بتخصيص وقت للطفل، حيث أنه من المهم أن يكون هذا الوقت بأكمله للطفل فقط وليس للمهام الأخرى.
7- من المهم أن يقوم الوالدين بسؤال الطفل عن الأحداث التي حدثت معه خلال يومه الدراسي، مع حرص الوالدين على الاستماع للطفل والاهتمام بما يقول من خلال، التفاعل بكافة إيماءات الوجه والكلمات أيضاً، حتى يشعر الطفل باهتمام الوالدين لما يقوله.
8- من المهم أن يخزن الوالدين كل ما يخبرهم إياه الطفل، لأن الرجوع إلى نقاش قديم من أهم الطرق لإشعار الطفل بالعناية والاهتمام.
9- يجب أن يحرص الوالدين على عدم مقاطعة الطفل أثناء التحدث، حيث أنّ الأنصات للطفل أفضل وسيلة لتطوير مهارة الأنصات لديه، في حال قيام الوالدين بمقاطعة الطفل أثناء قيامه بالتحدث، يؤدي هذا التصرف إلى تعليم الطفل كيف يقاطع الآخرين، لأن الوالدين قدوة بالنسبة للطفل.
10- من المهم أن يقوم الوالدين بتدريب الطفل على مهارات التواصل، من خلال السماح للطفل بمارسة الألعاب والنشاطات التي تعمل على تطوير مهارات التواصل مع الآخرين.
11- يجب على الوالدين أن يكونوا قدوة حسنة للطفل، من الضروري أيضاً أن يقوم الوالدين بمراقبة الطريقة التي يتواصل بها الطفل مع الأشخاص في البيت والشارع أو مع الأفراد المحيطين به، والعمل على تنبيه الطفل في حال قيامه بالتصرف الخاطئ.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: