التوافق وحيل الدفاع النفسي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر آليات الدفاع النفسي من الأساليب النفسية التي يتم استخدامها بدون وعي؛ لحماية الفرد من القلق الذي ينتج عن الأفكار أو المشاعر غير المقبولة، حيث يتم استخدام آليات الدفاع لحماية الذات من مشاعر القلق أو الذنب التي تنشأ بسبب الشعور بالتهديد، كذلك لأنَّ الذات لدى الفرد تصبح متطلبة للغاية.
لا يمكن السيطرة على آليات الدِّفاع فهي طبيعية ولا إراديه، كما أنّ آليات الدفاع النفسي عفوية، لكن إذا خرجت عن سيطرة الفرد بشكل كامل، مثل أن يتم حدوثها بشكل متكرر، فإنَّ ذلك يؤدي إلى بعض المشاكل النفسية، مثل القلق والرهاب والهوس والهستيريا.

التوافق وحيل الدفاع النفسي:

تقوم آليات الدفاع النفسي بإحداث توافق نفسي عند الفرد، فهي من الوسائل التوافقية وغير الشعورية من جانب الفرد، فعملها مسح وتشويه الحقيقة حتى يتخلص الفرد من حالة التوتر والقلق التي تنتج عن الإحباطات والصراعات التي لم تحل وتهدد أمنه النفسي، هدفها وقاية الذات والدفاع عنها والاحتفاظ بالثقة في النفس واحترام الذات وتحقيق الراحة النفسية، حيث تعتبر هذه الحيل بمثابة أسلحة دفاع نفسي، تستخدمها الذات ضد الإحباط والصراع والتوتر والقلق.
تعتبر آليات أو حيل الدفاع النفسي من الحيل العادية، التي تحدث عند كل فرد، السوي واللاسوي، لكن الفرق بين الأفراد هو نجاح الفرد السوي وإخفاق الفرد اللاسوي بشكل مستمر، تكون موجودة بصورة معتدلة عند السوي وبصورة مفرطة عند اللاسوي، تختلف حيل الدفاع النفسي اللاشعورية عن الضبط الشعوري للسلوك، الذي يعتبر عملية توافق واعية مرنة، حيث يحتاج طاقة كافية من ذات مدركة واعية.

أقسام حيل الدفاع النفسي:

  • حيل الدفاع الانسحابية: هو انسحاب وهروب الفرد من المواقف غير المناسبة، مثل السلبية، النكوص، الانسحاب، التخيل، التبرير، الإلغاء.
  • حيل الدفاع العدوانية: هي أن يقوم الفرد باستخدام العدوان أو أن يصف الآخرين بصفات غير مرغوبة تكون موجودة فيه، مثل الإسقاط، العدوان، الاحتواء.
  • حيل الدفاع غير السوية: هي حيل عنيفة، يقوم الفرد باستخدامها عندما تفشل حيله الدفاعية التي تتصف بالسوية، فيظهر سلوكه بشكل مرضي، مثل الإسقاط، النكوص، التثبيت، العدوان.
  • حيل الدفاع السوية: هي حيل ليست عنيفة، تقوم بمساعدة الأفراد على حل أزماتهم النفسية مثل التعويض، الإبدال، الإعلاء.

المصدر: الاضطرابات العصابية، سعدي موسى الحانوتيعلم النفس الصناعي، كامل محمد عويضةأساسيات علم النفس، فاطمة النوايسة


شارك المقالة: