جهات يمكنها الحصول على معلومات المسترشد في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


الحصول على معلومات المسترشد في الإرشاد النفسي:

يمكن للعمل الإرشادي أن يساعد في بعض الأحيان في كشف بعض ملابسات الجرائم أو يفنّد الشكوك المحتملة حول شخص ما، وهنا فإن قانون الإرشاد النفسي قد منح بعض الجهات الرسمية المعنية في الحصول على بعض المعلومات الخاصة بالمسترشدين ضمن نطاق الممكن، والهدف هنا هو ليس تشويه صورة المسترشد، ولكن المساعدة في الحصول على معلومات يمكن ان تكون حلّاً أو طريقاً لحلّ مشكلة عالقة يفوق ضررها ضرر المشكلة التي يعاني منها المسترشد.

جهات يمكنها الحصول على معلومات المسترشد في الإرشاد النفسي:

1. الجهات الأمنية أو القضائية:

تعتبر الجهات الأمنية والقضائية هي الجهات المخوّلة بمخاطبة القائمين على عملية الإرشاد النفسي في الحصول على بعض المعلومات الخاصة بالمسترشد، ولا يمكن لهم الحصول على كلّ المعلومات التي تختص بالمرشد أو أن يتمّ فتح الملف كاملاً لهم ويختاروا منه ما يشاءون، بل يتمّ إعطاءهم المعلومات التي يرغبون في الحصول عليها ضمن نطاق ضيّق فقط، وبصورة قانونية صحيحة تضمن عدم نشر أية معلومات ذات طابع سري وتحت طائلة المساءلة القانونية، ويجب أن يكون سبب طلب المعلومات مقنعاً وذو أهمية كبيرة أكبر من أهمية علاج المشكلة الإرشادية، كما ولا بدّ وأن لا يؤثر هذا الأمر في سير العملية الإرشادية بصورة عامة.

2. عندما يطلب ذوي المسترشد أو مدير المدرسة معلومات عن المسترشد:

يستعين بعض أولياء الأمور بالمرشدين للحصول على معلومات يشكّون فيها أو يحاولون أن يجدوا لها حلاً من خلال المنزل، وتأكيد صحّة أو خطأ هذه المعلومات يشكّل علامة فراقة في طريقة تعامل الأهل والأقارب مع المسترشد، وبالتالي يقوم المرشد بالإجابة عن الأسئلة التي تخص المسترشد بصورة دقيقة ولا يتم إعطاء أية معلومات أخرى بهذا الشأن.

أما فيما يخص المدرسة ففي بعض الأحيان يحاول مدير المدرسة أن يحصل على بعض المعلومات التي من شأنها مساعدة المسترشد في التخلّص من المشكلة الإرشادية، ويرى بعض هؤلاء أنفسهم جزءاً من الحل حيث يقومون بتقديم معلومات ذات طابع يتعلّق بالعملية الإرشادية، ويسألون عن معلومات أخرى بهدف تأكيدها أو نفيها من شأنها أن تحلّ المشكلة.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: