الخرف الطفيف

اقرأ في هذا المقال


إلى الآن لا يوجد علاج لمرض الخرف بشكل نهائي، إلّا أنّ هناك بعض العلاجات التي يمكن أن تساهم في تقليل الأعراض والسيطرة على التغيرات السلوكية، يقوم الطبيب بوصف أنواع مختلفة من الدواء حسب التزامن مع تطور المرض، حيث يمكن أن تقلل الأدوية من الأعراض عن طريق ضبط المواد الكيميائية التي تنقل الرسائل إلى خلايا الدماغ.

الخرف الطفيف:

الخرف الطفيف :هو المرحلة الثالثة من مراحل مرض الزهايمر، في الغالب يتم إجراء تشخيص الزهايمر في هذه المرحلة، ذلك عندما يكون واضح للعائلة والطبيب أنّ الشخص لديه مشاكل واضحة في الذاكرة والتفكير. في مرحلة الزهايمر قد يعاني الأشخاص من:

  • فقدان الذاكرة: قد يواجه الفرد صعوبة في تذّكر المعلومات التي عرفها حديثاً بوجه خاص، كما أنّه يكرر طرح الأسئلة نفسها.
  • صعوبة في حل المشكلات والمهام المعقدة: مثلاً يصبح التخطيط للمناسبات الأسرية أو موازنة مالية أمر مرهقًا له، يعاني العديد من الأشخاص من هفوات في الحكم، خصوصاً عند اتخاذ أمر خاص بالقرارات المالية.
  • حدوث تغيّرات في الشخصية: قد يصبح الشخص المصاب مكبوت أو انسحابي، خصوصاً في المواقف التي تمثل تحدي اجتماعي، كما قد يُظهر هياجاً أو غضبًا غير معهود، فقد يشيع لديه انخفاض نطاق الانتباه والتحفيز لاستكمال المهام.
  • صعوبة تنظيم الأفكار والتعبير عنها: يصبح إيجاد الكلمات المناسبة لوصف الأشياء أو التعبير بوضوح عن الأفكار تحدي كبير للمريض.
  • فقدان الطريق أو وضع الأغراض في غير مكانها: يواجه الشخص مشكلة متزايدة في معرفة طريقه، حتى في الأماكن المألوفة، كما تظهر مشكلة ضياع الأشياء أو وضعها في غير مكانها بما في ذلك الأشياء القيمة.

مراحل الخرف:

تتفاقم أعراض الخرف مع مرور الوقت؛ حيث يظهر اختلاف في معدل تطور المرض من شخص لآخر، فمن الممكن أن تؤثر الجينات والعمر والصحّة النفسية، كذلك السبب الرئيسي للخرف على مدى سرعة تطور المرض، يوجد لمرض خرف مراحل واضحة تحدد نوع العلاج وتؤثر على الصحة من جميع نواحي الحياة.
قام العلماء بوضع أنظمة متعددة من التصنيف لمراحل أنواع الخرف المختلفة، بما فيها الخرف الذي يصاحب مرض الزهايمر، غالباً ما يحدث تداخل في المراحل وقد تظهر العلامات بمرحلة معينة ثمّ تختفي، بينما تتأثر جوانب الصحة الأخرى و تزداد سوءاً بشكل تدريجي.

المصدر: الزهايمر وأنواع أخرى من الخرف، جيمس وارنر، ترجمة: مارك عبودخرف الشيخوخة، غسان جعفرالطب النفسي المعاصر، أجمد عكاشة


شارك المقالة: