الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تشير تعقيدات الخلافات في أسباب ووظائف العمل في علم النفس إلى أنه قد يكون من المفيد بالفعل فصل أسئلة التحفيز وأسئلة التفسير حتى عندما نتعامل مع تفسيرات العقل للفعل، حيث أننا نرى هناك أن الادعاءات المتنافسة على ما يبدو حول الأسباب المحفزة وشرح الإجراءات غالبًا ما يتم فهمها وحلها على أنها مطالبات حول الأسباب التحفيزية أو التفسيرية.

الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس

عندما يتصرف الفاعل لسبب ما فإنه يتصرف بدافع من الغاية التي يرغب فيها وهي غاية يكون لديه موقف مؤيد نحوها ويسترشد باعتقاد حول كيفية تحقيق هذه الغاية، لهذا السبب يمكن شرح وتوضيح تصرفه من خلال الاستشهاد برغبته وإيمانه بالأشياء ذات الصلة من خلال ما يُعرف بالدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس.

بين علماء النفس ما يقوله البعض منهم أن الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس هي حقائق عقلية أو نفسية، وليست حالات عقلية؛ هذا لأن علم النفس يرى أن الأسباب هي حالات عقلية مثل اعتقاد الفاعل أو رغبته أو معرفته بشيء ما، ومن السهل الانتقال من الادعاء بأن سبب شخص ما هو اعتقاده بشيء ما حالة عقلية إلى الادعاء أن السبب هو أنه يؤمن بشيء حقيقة نفسية.

هؤلاء المدافعون عن علم النفس لا يختلفون في ظاهرها مع مناصري الوجودية في الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل، حيث أن الحقائق النفسية ليست هي نفسها حالات عقلية رغم أنها حقائق عن حالات عقلية، لكنهم ما زالوا يختلفون مع غير علماء النفس حول ماهية هذه الدوافع والأسباب، ربما تكون أفضل طريقة للقيام بذلك هي القول بأن علم النفس يرى أن الأسباب التوضيحية هي حالات عقلية أو حقائق حول الحالات العقلية للفاعلين.

يمكن تفسير تصرف الشخص بعدة طرق بالرجوع إلى هدف الفاعل أو عاداته أو سماته الشخصية أو أسباب تصرفه، على سبيل المثال قد نقول إن شخص معين ذهب إلى المستشفى لطمأنة نفسه، أو أنه ذهب لأنه يذهب دائمًا للمراجعة، أو لأنه شخص يرغب بتطبيق النظام الصحي أو لأن كان هناك صديق يرغب بزيارته، تشرح هذه العبارات سبب ذهاب الفرد إلى المستشفى لأنه؛ نظرًا لافتراضات أساسية معينة تمكن شخصًا معين من فهم هذا التصرف.

تفسيرات الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس

يعطينا التفسير الأول في الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس لهدف الفرد في القيام بأي سلوك، والتفسير الثاني في سياق العادات والسمات الشخصية للفرد في أن تصرفاته تعتبر واضحة ومفهومة، من بين هذا التنوع من التفسيرات المحتملة فإن الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس هي نوع مميز له أهمية خاصة لأنه يشرح الفعل المتعمد ويبرر الفعل.

في تفسير الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس فإن العقل يبرر الفعل فقط إذا قادنا إلى رؤية شيء ما رآه الفاعل، أو اعتقد أنه رآه في عمله أو بعض السمات أو النتائج، أو جانب من الفعل الذي أراده الفاعل أو رغب فيه أو حاز على تقديره، أو كان عزيزًا أو مفكرًا مطيعًا.

حجج الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس

تعتمد إحدى الحِجَج المؤيدة لجميع الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس على ترشيد الإجراءات على فكرة معرفية واضحة ذات معلومات مسبقة من خلال أنه لسبب ما ليكون الفرد قادرًا على تبرير تصرفاته، يجب أن يكون هذا السبب جزءًا من علم النفس الخاص به، والحقيقة التي هي مجرد موجودة لا يمكن أن تفسر سبب قيامه بأي شيء.

على النقيض من ذلك فإن اعتقاد الفرد أو معرفته بهذه الحقيقة في الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس يمكن أن يفسر سبب تصرفه، لذلك يجب أن تكون الأسباب التي تفسر أفعاله هي الحالات العقلية في المعتقدات والمعرفة وما إلى ذلك.

يمكن الرد أنه على الرغم من أن الحقيقة لا يمكن أن تكون سببًا يفسر تصرف الفرد ما لم يكن الشخص على علم بها، إلا أنه لا يتبع ذلك أن شرح الإجراء يجب أن يذكر وعيه من السبب، على سبيل المثال يمكننا شرح سبب ذهاب الشخص لمكان معين من خلال ذكر سبب ذهابه، وهذا يشير إلى شيء يمكن رؤيته في الإجراء جعله مرغوب.

في وضع حِجَج الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس لا يحتاج التفسير إلى ذكر أي حقيقة نفسية، على الرغم من أن التفسير يفترض هذه الحقيقة مسبقًا، وقد يحث أحد المدافعين عن علم النفس لأسباب تفسيرية على أن تكون هذه التفسيرات واضحة وعندما يتم توضيح تفسيراتهم بالكامل أي جزء التفسير الذي يقوم بالشرح يحتوي على حقائق حول ما نعرفه أو نعتقده.

يبدو أنه لا يمكن إنكار أن الشخص لا يمكن أن يتصرف لسبب ذلك الموقف أو على أساس أن هذا الموقف صحيح ما لم تكن في علاقة معرفية مع هذا الموقف، حيث تحتاج الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس إلى الاعتقاد والمعرفة والقبول، ومع ذلك لا يتبع ذلك أن جميع التبريرات الكاملة تحتاج إلى ذكر الحقائق النفسية وأنه عندما لا يفعلون ذلك، فذلك لأنهم قد تم إعطاؤهم في شكل صحيح.

شروط الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس

ربما تكون حقيقة أن الوكيل يعرف الأشياء ذات الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس مجرد شرط ضروري لسببها ليكون التفسيرات في تفسير السبب، أو كما إن معرفتها أو اعتقادها قد يكون شرطًا تمكينيًا للتفسير، حيث لا يتبع ذلك أن جميع التبريرات الكاملة تحتاج إلى ذكر الحقائق النفسية وأنه عندما لا يفعلون ذلك فذلك لأنه قد تم إعطاؤهم في شكل ناجح.

ومع ذلك تم تحديد الشروط المتعلقة بالترشيحات في الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس، مما يجب ملاحظة شيئين أولاً أنه في حالات الخطأ أي الحالات التي يتصرف فيها الفاعل على أساس الباطل الذي يعتقده ويعامله على أنه سبب للتصرف يجب أن تكون تفسيرات التفسير الحقيقي حقيقة نفسية.

الشيء الثاني، لأن التفسيرات كما يُعتقد عمومًا تعتبر واقعية فإن التفسير الحقيقي في الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس لا يمكن أن يكون له كذبة مثل تفسيراته، ولا يمكننا القول أن الفرد يمكن أن يقوم بسلوك سلبي؛ لأنه يجب ملاحظته.

حتى لو كان علم النفس صحيحًا لأسباب تفسيرية أو الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل، أي حتى لو كانت جميع تفسيرات السبب تستشهد بحقائق نفسية، لا يتبع ذلك أن علم النفس صحيح لأسباب تحفيزية لأن هذه الأسباب لا يجب أن تكون هي نفسها، بمعنى آخر إذا اهتم المرء بالتمييز بين أدوار التحفيز والتفسير الذي يمكن أن تلعبه الأسباب فلا ينبغي أن يكون هناك إغراء للانتقال من علم النفس فيما يتعلق بالأسباب التفسيرية في بعض الحالات أو في جميع الحالات إلى علم النفس فيما يتعلق بالأسباب المحفزة.

في النهاية نجد أن:

1- الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس تتضمن السلوكيات المفهومة التي يقوم بها الفرد ضمن رغبات وميول مفهومة وواضحة.

2- بيّن علماء النفس ما يقوله البعض منهم أن الدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس هي حقائق عقلية أو نفسية، وليست حالات عقلية.

3- هناك العديد من التفسيرات للدوافع التوضيحية في أسباب ووظائف العمل في علم النفس حيث يعطينا التفسير الأول هدف الفرد في القيام بأي سلوك، والتفسير الثاني في سياق العادات والسمات الشخصية للفرد في أن تصرفاته تعتبر واضحة ومفهومة.

المصدر: علم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلولعلم النفس و الأخلاق، ج أ جيمس آرثر هادفيلد، 2017المنطق وعلم النفس، مدحت عبد الرزاق الحجازي، 2020التشابك الكمي والعقل الباطن الجماعي، محمد مبروك أبو زيد


شارك المقالة: