الصدمة النفسية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


يمر الكثير من الأشخاص بالضغوطات والمشكلات والعديد من الأحداث التي تؤدي لحدوث صدمات نفسية لهم، خلال هذه المرحلة يكون الشخص غير مدرك للحدث الذي سبب له الصدمة، كما يتصرف بشكل غير متوقع، فبعض الناس يغضبون ويصرخون وبعضهم يبكي بحرقة.

الصدمة النفسية في علم النفس:

يشير مفهوم الصدمة النفسية في علم النفس لحدوث بعض الأضرار أو الأذى في العقل نتيجة حالة من التوتر الحاد، معنى الكلمة في الطب جرح نفسي نتيجة التعرّض لحادث أو بفعل عنف؛ أي اعتداء أو جعل هذا الإنسان يفعل شيء رغماً عنه، بالتماثل مع ذلك يسمى في علم النفس الهزة النفسية الحادة التي تنتج عن حالة صدمة نفسية بالجرح النفسي، لا يستخدم هذا المصطلح بشكل موحد؛ حيث يشير إلى الحادث المسبب كما يمكن أن يشير إلى الأعراض أو المعاناة الداخلية.
يمرّ أغلب الناس بالضغوط والمشاكل وبعض الأحداث التي تؤدي لحدوث صدمات نفسية لهم، خلال هذه المرحلة يكون الشخص غير مدرك للحدث الذي سبب له الصدمة، كما أنّه يقوم بتصرفات غير متوقعة، فبعض الناس يغضبون ويصرخون وبعضهم يبكي بحرقة، فقد تتضمن مرحلة الصدمة الانغلاق العاطفي والإنكار والشعور بالغربة والأرق، كما تختلف ردود الفعل أثناء الصدمة.
تنقسم الصدمة النفسية في علم النفس إلى نوعينوهما كالآتي:
النوع الأول: هي الصدمات الكبيرة التي يقوم الإنسان باستقبالها كتهديد في الوجود، كذلك يختبر للبنية النفسية ومرونتها التي قد تسبب كرب ما بعد الصدمة، فهي حالة تحتاج للدعم المتخصص.
النوع الثاني: فهي الصدمات الصغيرة مثل فشل العلاقات أو اكتشاف مرض معين أو إخفاق في العمل أو في امتحان، في حالة الصدمات الصغيرة يمر الشخص بعدة مراحل تسمى مراحل الصدمة النفسية، فهي تحتاج أيضاً للدعم النفسي والمعنوي.
تؤدي العديد من الحالات للتعرّض لصدمة نفسية؛ فذلك لا يرتبط فقط بالعوامل الخارجية بل يرتبط بصورة قوية بالعيش الداخلي، إذا كان للشخص قد تعرّض لانهيار سيكون في قناعة أكيدة أنّ فرق الإنقاذ سوف يصلون إليه ولن يكون في حالة من الخوف المميت، كما لن يكون بمستوى من الإجهاد، كما هي حالة ضحية يشعر بالوحدة وفقدان العون التام والذي لا يدرك أنّ إجراءات الإنقاذ قد بدأت تواً، فهي حالة صادمة ستشكل اضطراب او سيكون إزاء الإصابة بمرض نفسي.

المصدر: الصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والأزمات النفسية، فاطمة النوايسة


شارك المقالة: