العلاقة بين الاكتئاب واضطراب العناد الشارد

اقرأ في هذا المقال


يتضمن الطب النفسي عدد هائل من الاضطرابات النفسية، هذه الاضطرابات تقوم بالتأثير على حياة الشخص بشكل مباشر ومستمر، حيث يظهر بعض هذه الاضطرابات في مرحلة الطفولة والمراهقة. نظراً لأنَّ اضطراب العناد والاكتئاب من الاضطرابات النفسية، التي يتم تشخيصها بالمبادئ التوجيهية، فإنَّ أعراض الاكتئاب يجب أن تستمر لأكثر من أسبوعين حتى يتمكن الطبيب من تشخيصها.

اضطراب العناد الشارد:

يرتبط هذا الاضطراب أيضاً باضطراب فرط النشاط، هو اضطراب سلوك الفرد العصبي، التي يتسم بفرط النشاط والتمرد، غالباً ما يتم تشخيص هذه الاضطرابات في سن المدرسة، لكن حوالي نصف الأطفال الذين يتم تشخيص حالتهم بهذه الاضطرابات، يواصلون وجود أعراض لهذه الاضطرابات في سن البلوغ، فالاكتئاب وهذا الاضطراب هما أمران مرتبطان في كثير من التشخيصات، فالاكتئاب أمر شائع بين مرضى العناد الشارد وفرط الحركة، تقول الأبحاث أنّ حوالي 18% من البالغين الذين لديهم هذه الاضطرابات أيضاً يعانون من الاكتئاب الشديد.
تبدأ أعراض اضطراب العناد الشارد تظهر قبل سنوات الحضانة وأحياناً تظهر بعد ذلك، لكنَّه في الغالب ما يكون قبل سنوات المراهقة المبكرة، تتسبب هذه السلوكات في قصور كبير في العلاقات مع الأسرة وممارسة الأنشطة الاجتماعية وفي المدرسة والعمل.

العلاقة بين الاكتئاب واضطراب العناد الشارد:

إنّ العناد الشارد والاكتئاب لديهما عناصر وراثية قوية، حيث تمّ إرجاع هذه الاضطرابات أيضاً إلى تشوهات في كيمياء الدماغ والناقل العصبي، الذي يسمّى الدوبامين المتصل بكل منهما، فضلاً عن أن عوامل الخطر البيئية، مثل التعرض للنيكوتين أو الكحول أو الرصاص أثناء الحمل، قد رُبطت باضطراب العناد الشارد، هذا إلى جانب العنصر الوراثي والعوامل البيئية، مثل أحداث الحياة المجهدة.
يوجد ثلاث أنواع تتفرع من اضطراب العناد، هي المفرط والغافل أو خليط من كليهما، كما أنّ الشخص الذي يعاني من الاكتئاب يشعر بالحزن المستمر، فقد يفقد الاهتمام بالأنشطة التي كان يقوم بها، ترد أيضاً في كثير من الأحيان عنده مشاكل في النوم وتغيرات في الشهية. هناك دراسة نشرت في سبتمبر 2007، تفيد بأنَّ الأشخاص الذين يعانون من فرط الحركة أو العناد الشارد والاكتئاب، غالباً ما تكون لديهم أيضاً صعوبات في التصرف في الأوضاع الاجتماعية، كما أنَّ تعاطي المخدرات شائع بين المرضى الذين يعانون من كل من هذه الأمور.

المصدر: تربية طفل متمرد، د.نانسي هالاضطرابات السلوك الفوضوي، هبة جابر الحميدالصحة النفسية للطفل، محمد المهدي


شارك المقالة: