العوامل المؤثرة في الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية

اقرأ في هذا المقال


يمكن تعريف الروح المعنوية بأنها الرضا التام الذي يحصل عليه الفرد من وظيفته، ومجموعة عمله، ورئيسه، والمؤسسة المهنية التي يعمل بها، والبيئة المهنية أي أنه يرتبط بشكل عام بشعور الفرد بالراحة والسعادة المهنية والرضا المهني، بحيث تعتبر المعنويات هي مزيج من مواقف الموظفين وسلوكياتهم وإظهار وجهات نظرهم وآرائهم، وكلها مجتمعة في سيناريوهات عملهم ، تظهر مشاعر الموظفين تجاه العمل وشروط العمل والعلاقة المهنية مع أصحاب العمل، وتشمل المعنويات على مواقف الموظفين تجاه عملهم ورد فعلهم المحد.

حالات المعنوية في العمل المهني:

هنالك حالتين تعبران عن رفع الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية، وهما المعنويات المرتفعة العالية، والمعنويات القليلة المنخفضة، ويمكننا توضيح حالات المعنويات في العمل المهني من خلال ما يلي:

المعنويات العالية: تتمثل في التصميم في العمل المهني وهو من الأمور الرئيسية في جميع المؤسسات المهنية وخاصة في تحقيق الأهداف المهنية المشتركة الجماعية، بحيث تؤدي هذه الحالة من المعنويات العالية إلى عمل جماعي شديد من ناحية الموظف المهني، ويؤدي إلىالالتزام التنظيمي والشعور بالانتماء في ذهن الموظفين، وتحديد وحل النزاع على الفور، والحصول على بيئة عمل صحية وآمنة، وتحسين التواصل المهني الفعال في المؤسسة المهنية، وتنمية وتطوير الإنتاجية المهنية وزيادة الدافعية المهنية.

المعنويات المنخفضة: تتمثل بأساليب الإدارة المهنية السيئة في العمل المهني والتي لا تهتم بالموظفين والصحة النفسية لهم، والتي تزيد من الصراعات المهنية في العمل المهني، مع الزيادة في التغيب المستمر من قبل بعض الموظفين، مع الشعور المستمر بعدم الرضا المهني من الموظفين تجاه العمل والمؤسسة المهنية،وشعور الموظفين بالإحباط وقلة النشاط في العمل وتقديم إنتاجية مهنية عالية وإبداعية، بحيث تشتمل حالة المعنويات المنخفضة على قلة وجود التحفيزات المهنية التي تساعد على رفع الصحة النفسية والمهنية للموظفين.

العوامل المؤثرة في الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية:

هناك عوامل متعددة تؤثر في الروح المعنوية للموظفين إما بالسلب أو بالإيجاب، وقد وضعت عدة تصنيفات لهذه العوامل، فهناك من صنفها إلى عوامل داخلية كالقيم المهنية والأهداف المهنية، درجة الإشباع الفردية، وعوامل خارجية كطبيعة العمل المهني، وهناك من صنفها إلى عوامل خاصة بالعمل المهني وأخرى متعلقة بالموظف المهني ذاته، وتتمثلالعوامل المؤثرة في الروح المعنوية في العمل والمؤسسات المهنية من خلال ما يلي:

1- الأجور: يساهم ارتفاع الأجور في استقرار حالة الموظف المهني النفسية والاجتماعية، ونقصها يؤدى إلى عدم استقراره، ومن الإضرابات العمالية العديدة إلا مؤشر من مؤشرات انخفاض الروح المعنوية وعدم تقبل الأجور.

2- الخدمات الاجتماعية والترفيهية: تتمثل في توفير الجو الاجتماعي المناسب لتكييف الموظف المهني واندماجه مع الجماعة المهنية، وذلك عن طريق توفير المواصلات والنواحي الثقافية والمراكز الصحية والأنشطة المهنية الترفيهية.

3- أسلوب الإشراف المهني: كلما كان هذا الأسلوب مرن كلما كان يسمح للموظفين ببعض الحرية في أداء الوظيفة وكلما كانت الكفاءة المهنية والإدارية للرئيس مرتفعة كلما ساعد ذلك على رفـع معنوية الموظفين والعكس صحيح.

4- الظروف الفيزيقية للعمل: لا شك في أن توفير الظروف الفيزيقية للعمل كالحرارة المناسبة، الإضاءة، التهوية، الوقاية من الحوادث المهنية يساهم في رفع الروح المعنوية لدى الموظفين وعدم توفرها يعمل على انخفاض معنوياتهم.

5- النجاح في تحقيق الأهداف المهنية: فبالقدر الذي يتحقق فيه نجاح المجموعة المهنية في تحقيق الأهداف المهنية بالقدر الذي ينعكس ذلك على معنوياتهم هذه المجموعة بجميع عناصرها وموظفيها.

6- الثناء والتوبيخ: يساهم الثناء عند قيام الموظف المهني بعمل ناجح بدرجة كبيرة في رفع روحه المعنوية، في أن التوبيخ يؤدي إلى خفظها بشكل واضح.

7- توجيه الشكاوى والتظلمات: التظلم هو التعبير الواضح عن عدم الرضا المهني عن العمل أو عن ظروف العمل أو سلوك المشرف المهني أو غير ذلك من الأسباب، وإذا أهمل هذا الجانب داخل المؤسسة المهنية انعكس على معنويات الموظفين، كما تجدر الإشارة إلى أن الشكاوى ليـست نتيجة سوء الإدارة المهنية في كل الحالات كما يتصور البعض وإنما تعود في أغلب الأحيان إلى توتر داخلي في الفريق المهني مما ينعكس على الروح المعنوية للموظفين.

8- العلاقات المهنية والاتصالات المهنية: إن تحقيق الاتصالات المهنية يوثق الروابط بين الموظفين، حيث تستمر عملية نقل المعلومات المهنية والآراء والمشاعر والاتجاهات المهنية وتبادلها بـين الموظفين، فالاتصال المهني والمشاركة تشعران الموظف المهني بأن المجموعة والفريق المهني في حاجة إليه، ولذلك يزيد شعوره بالأمن واحترامه لنفسه، بالإضافة إلى ذلك فإن هذه الأجواء من المودة والعلاقات المهنية الاجتماعية الطيبة بين الموظفين ضروري ومهم للموظف المهني في تحسين نفسيته.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: