الفحوصات الطبية النفسية

اقرأ في هذا المقال


يوجد الكثير من الأشخاص في جميع أنحاء العالم يعانون من أعراض الإصابة بالأمراض النفسية، إلّا أنّهم يستطيعون تجنُّب هذه المعاناة وتخليص أنفسهم منها من خلال التوجه لتلقِّي المساعدة المهنية، التي تبدأ بإجراء التشخيص الأولي من قبل الطبيب.

الفحوصات الطبية النفسية:

الفحص السريري:

يتم من خلاله فحص مظاهر وسلوكات المريض، كذلك يتم تقييم مظهر المريض حسب جنسه وعمره، أيضاً هل يبدو مظهره ملائم لعمره أو لا، تقييم لباس المريض وهل هو ملائم لسنِّ المريض وجنسه، هل المريض نظيف أو لا مع ملاحظة وجود أي رائحة غريبة تصدر منه، مثل رائحة الكحول أو رائحة بول أو براز، إضافة إلى ملاحظة وقفة المريض، كذلك يجب الانتباه إلى حجم بؤرة العين.

فحص مزاج المريض:

يمكن فحص مزاج المريض من خلال وجهتي نظر؛ الأولى وجهة نظر الطبيب والثانية وجهة نظر المريض، يتم سؤال المريض عن مزاجه وما الذي يشعر به، بعد ذلك يتم تقييم مزاج المريض من منظور الطبيب، بتحديد مزاجه.

فحص أفكار المريض:

يمكن تقسيم فحص أفكار المريض إلى جزأين؛ فحص محتوى الأفكار لدى المريض، فحص عملية التفكير عند المريض.

فحص عملية تفكير المريض:

يتم استخدام هذا الفحص لرؤية كيف يستعمل المريض اللغة لإيصال الأفكار التي تدور في ذهنه، إذ يتم تقييم المنطقية لأفكار المريض، كذلك هل هي أفكار تحتوي على مغزى أم تدور حول فكرة محددة ولا توصّل المعنى المطلوب، كذلك معرفة مدى ترابط ووضوح أفكاره ومنطقيّتها.

فحص محتوى الأفكار:

يستخدم هذا الفحص لوصف نوع الأفكار التي يعبّر عنها المريض، مثلاً الشخص الوُهَامي تكون أفكاره عبارة عن معتقدات غير صحيحة يؤمن بها المريض، أيضاً تكون ثابتة غير متزعزعة وغير مقبولة في مجتمع المريض.

فحص الاضطرابات الإدراكية:

يتم إجراء هذا الفحص عن طريق سؤال المريض عن ثلاثة أشياء رئيسة، الهلوسات والأوهام والغربة عن الواقع أو تبدّد الشخصيّة، أمّا الهلوسة فمعناها أنّ المريض يدرك بشكل حسّي وجود شيء بدون أن يكون هناك شيء خارجي يحرّض إدراكه، من الممكن أن تكون الهلوسة بصريّة أو شميّة أو سمعيّة أو حسيّة أو ذوقيّة، أمّا الأوهام فمعناه أنّ هناك مؤثّر خارجي لكنّ المريض يتصوّر هذا المؤثّر كشيء آخر، أيضاً الغربة عن الواقع أو تبدُّد الشخصية معناها أن يشعر المريض كأنّه منفصل عن محيطه أو منفصل عن عقله وأفكاره.

فحص إدراك المريض:

يُقسّم هذا الفحص إلى مجموعة من الأقسام، هي فحص وعي المريض، أيّ هل هو واعي أم يشعر بالدوار والتعب، ثم فحص التوجّه، يتم من خلاله سؤال المريض عن المكان الذي هو فيه الآن والوقت والشخص الذي يسأله، بعد ذلك القيام بفحص الذاكرة، حيث يتم فحص الذاكرة الفورية عن طريق سؤال المريض سؤال يعتمد على تركيزه وانتباهه.

المصدر: أثر الحالات النفسية في قضايا الأحوال الشخصية، ياسر محمد قدوعلم النفس و الطب النفسي، سعيد يعقوبتقنيات الفحص النفسي، محمد أحمد نابلسي


شارك المقالة: