الفرق بين الإرشاد المهني والاختيار المهني

اقرأ في هذا المقال


من الخطأ أن نحكم على الجميع بأنّهم متشابهون في الشخصية ويتوجب عليهم الاتجاه لنفس التعليم ونفس المستوى المهني، فلكل فرد خصائصه وقدراته التي من شأنِها يحدث التعليم والتخصص المهني، ومن هذا المنطلق فيتوجب على الفرد أن يبحث عن الشخص المناسب الذي يساعده في أن يختار ما يناسبه.

الفرق بين الإرشاد المهني والاختيار المهني:

هناك اعتقادات خاطئة تواجه مفهومي الإرشاد المهني والاختيار المهني، ومنها أن جميع الناس يتوجهون ويميلون لمجال مهني واحد، وأن الجميع لا يعترفون بضعفهم وينكرونها؛ لذلك جاء الإرشاد المهني ومفهوم الاختيار المهني لتوضيح هذه الأخطاء والتخلص منها، ولكن هناك فروق بين هذين المفهومين، ويتمثل الفرق بين الإرشاد المهني والاختيار المهني من خلال ما يلي:

  • يعبّر مفهوم الإرشاد المهني عن عملية مساعدة الأفراد الذين يرغبون بذلك، من خلال تعريفهم بأنفسِهم والكشف عن ميولهم وقدراتهم واستعداداتهم الخاصة بهم، وتعريفهم عالم المهني والوظائف المناسبة لهم وللسمات التي يوجدون عليها، أما مفهوم الاختيار المهني فهو يعبّر عن عملية اختيار الفرد المناسب للوظيفة والمهنة المناسبة من خلال التنسيق بين خصائص الفرد ومتطلبات وشروط الوظيفة التي تختار هذا الفرد.
  • يتركز الاهتمام في الإرشاد المهني على الفرد نفسه، بحيث يوجد شخص واحد ومجموعة من الخيارات التخصصية والمهنية ويتخذ الفرد القرار النهائي بشأنِها ويختار واحدة، أما في الاختيار المهني فيكون الاهتمام واقع على المجالات التخصصية والمجالات المهنية أكثر من الفرد، بحيث يوجد تخصص واحد أو مجال مهني واحد والعديد من الأفراد الراغبين بالالتحاق بهما، ويقوم الاختيار فيما بينهم أي الأنسب لهذا التخصص والأنسب للوظيفة.
  • في الإرشاد المهنية يتم التركيز على تحليل وتشخيص قدرات الشخص وإمكانياته من ميول واستعدادات وقيم شخصية، أما في الاختيار المهني فيتم التركيز على تحليل التخصصات المختلفة وتحليل العالم المهني والوظائف المتاحة في السوق المهني والتعرُّف على متطلبات وشروط هذه التخصصات والمهن.
  • تستخدم الاختبارات المهنية في كل من الإرشاد المهني وعملية الاختيار المهني وخاصة الاختبارات التعليمية والتحصيلية، ولكن تكون في عملية الإرشاد المهني أوسع وأشمل من استعمالها في الاختيار المهني.
  • في الإرشاد المهني يكون الهدف من المقابلة الإرشادية هو تحليل مشكلة الشخص في التكيّف معها ومواجهتها والتخلص منها، بينما تهدف المقابلة في عملية الاختيار المهني إلى تقييم قدرات الفرد واستعداداته لمعرفة مدى التناسق مع متطلبات العالم المهني.
  • يقوم الإرشاد المهني على خدمة الفرد والاهتمام بمساعدته، أما الاختيار المهني فهو يستبعد العديد من الأفراد ولا يهتم سوى بالشخص الذي تم اختياره للتخصص والمهنة المعينة.

المصدر: التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.


شارك المقالة: