الفرق بين الاكتئاب وانخفاض هرمون الذكورة

اقرأ في هذا المقال


يصعب التفريق بين الاكتئاب وانخفاض هرمون الذكورة، حيث أنَّ الاكتئاب غالباً ما يكون حالة صحية فردية أو ترتبط بانخفاض هرمون الذكورة، خاصةً أنّ مستوى هرمونات الذكورة ينخفض عند الكبار في السن الذين يكونون أيضاً معرضين للإصابة بالاكتئاب أكثر من غيرهم بسبب تقدم العمر.
إنَّ أعراض الاكتئاب تشبه كثيراً الأعراض الخاصة بانخفاض هرمون الذكورة، مثل التوتر والقلق بشكل مستمر، الشعور بالحزن والهيجان، كذلك وجود ضعف في القدرة الجنسية سواء عند الرجال والنساء، كذلك انخفاض في مستوى الذاكرة وعدم القدرة على التركيز، إضافة إلى اضطرابات واضحة في النوم.

الفرق بين الاكتئاب وانخفاض هرمون الذكورة:

إنّ الأعراض تتشابه بين الحالتين، لكن عند القيام بالفحص الجسدي تظهر الاختلافات بين الاكتئاب وهرمون الذكورة، فالاكتئاب لا يؤدي لحدوث انتفاخ الثديين أو انخفاض واضح في كتلة الجسم العضلية، فهذه الاضطرابات تحدث للأشخاص المصابين بانخفاض هرمون الذكورة، أمّا الاكتئاب فهو يؤدي لحدوث آلام بالجسم لا يمكن تفسيرها، يصاب المرضى بالصداع المتكرر بسبب الاكتئاب.
إنّ هرمون الذكورة لا يوجد عند الرجال فقط، بل هو موجود عند النساء أيضاً، حيث أشارت الدراسات الحديثة أنّه بالرغم من أنّ كمية هرمون الذكورة قليلة في جسم المرأة مقارنة بالرجل، إلّا أنَّ نقص هذه الكمية يؤدّي أيضاً إلى ظهور أعراض الاكتئاب على النساء، خاصةً في فترة سن اليأس.

علاج الاكتئاب بسبب نقص هرمون الذكورة:

إنّ العلاج الأساسي يعرف باسم Hormone replacement therapy أو العلاج الهرموني البديل، ذلك من خلال تمديد الجسم بالكميات التي يحتاجها من هرمون الذكورة من الخارج، يتم ذلك عن طريق استخدام اللاصقات الهرمونية أو حقن الهرمونات في الجسم، كذلك عن طريق الكريمات الموضعية على الجلد، يمكن أن يقوم المريض بعمل تمارين التنفس والتأمل للتخلص من القلق ومشاكل النوم، كذلك من أجل التخلص من الأفكار السلبية.
من الممكن أن يقوم الطبيب بتقديم نصح للمريض، مثل أن يقوم بكتابة يومياته وتسجيل أفكاره؛ من مساعدته على تنظيم حياته وترتيب أفكاره، كما يمكن فقط الاكتفاء بالتخلص من الأفكار السلبية عن طريق كتابتها على ورق ثم تمزيق الورق، أيضاً يمكن أن يحتاج المريض لجلسات علاج سلوكي؛ لكي يتعلم تقنيات تساعده على التغلب على الاكتئاب.

المصدر: الطب النفسى المعاصر، أحمد عكاشاكيف تفكر الأنثى، د.عماد فوزي شعيبيالاكتئاب، وليد سرحان


شارك المقالة: