الفرق بين الذهان والفصام

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما يكثر التشابه بين الأمراض النفسية والاضطرابات، خاصة الذهان والفصام، لذلك يجب التفريق أو التمييز بينهم؛ لأن التشخيص الصحيح هو أساس أو مفتاح العلاج الفعّال لجميع الأمراض النفسية.

مفهوم الذهان والفصام:

يعرّف الذهان بأنّه انفصال عن الواقع، فهو أحد علامات الاضطرابات النفسية الخطرة، فقد يعاني الأشخاص المصابون بالذهان إما من الهلوسة أو الأوهام، كذلك قد يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالذهان من فقدان الدافع والانسحاب الاجتماعي، أيضاً قد يؤذوا أنفسهم أو الآخرين، لذلك من المهم زيارة المعالج النفسي بسرعة إذا كنت تشعر بأعراض المرض أو تعرف شخص يعاني من أعراضه.
أما الفصام فهو اضطراب نفسي حاد، يعاني الأشخاص المصابون به من تشويه للواقع، كذلك يعانون من الأوهام أو الهلوسة، يقوم الفصام بالتأثير على 1% من الأشخاص، يمكن أن يحدث الفصام عند الرجال والنساء من جميع الأعمار، إلاأنه غالباً ما يصيب الرجال في سن المراهقة أو في أول العشرينيات، لكنه يظهر عند النساء آخر العشرينيات وأول الثلاثينات.

الفرق بين الذهان والفصام:

إنّ الذهان متلازمة أو مجموعة أعراض، فالشخص المصاب بالذهان يكون منفصل عن الواقع، أما أهم أعراض الذهان فهي الهلاوس والأوهام، تعرف الهلوسة بوجود إحساس غير حقيقي، مثل أن يسمع المريض أصوات ليست موجودة، فأشكال الهلوسة هي السمع أو البصر أو الرائحة أو التذوق أو اللمس، تشمل الأوهام الشائعة باعتقاد أنّ شخص ما يراقبه، أو يعتقد أن لديه صلاحيات وقدرات خارقة.
تشمل أعراض الذهان الأخرى صعوبة في التركيز أو عدم القدرة على إتمام المهام واتخاذ القرار، كذلك اضطرابات في الأفكار، بعض الأشخاص يجدون صعوبة في متابعة الكلام أو التحدث بوضوح، كما يمكن أن بقوم الذهان بالتأثير على طريقة تحرك الناس أو التعبير عن مشاعرهم.
أما الفصام Schizophrenia فهو مرض عقلي يؤدي لحدوث الذهان، لكن الفصام له أعراض أخرى، كما أنه ليس السبب الوحيد للذهان، ففي بعض الحالات تسبب الأمراض العقلية المختلفة الذهان، مثل الاكتئاب واضطراب ثنائي القطب والخرف واضطراب الشخصية، قد يحدث الذهان في أوقات التوتر الشديد أو قلة النوم أو الصدمة، قد يتعرض الأشخاص الذين يتعاطون أدوية أو يتوقفون عن استخددامها إلى الذهان، كما قد يحدث الذهان بسبب إصابة في الدماغ.

المصدر: علم الادوية النفسية الاكلينيكى، سامي عبد القوي مفاهيم معاصرة في الصحة النفسية، عبدلله أبو زعيزعالطب النفسى المعاصر، أحمد عكاشة


شارك المقالة: