الفرق بين الفصام وثنائي القطب في العلاج

اقرأ في هذا المقال


يجري الطبيب الفحوصات البدنية والنفسية من أجل الحصول على التشخيص المناسب، كذلك لمعرفة الفرق بين الفصام وثنائي القطب، خلال الفحص يطرح الطبيب أسئلة عن التاريخ العائلي للاضطرابات العقلية والأعراض، قد يجري الطبيب فحص دم كامل؛ لأنّ ذلك يساعد في استبعاد الحالات الأخرى.
يطلب الطبيب غالباً أثناء تشخيص الريض تصوير الرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية، كما يقوم بطلب الموافقة على فحص المخدرات والكحول، غالباً يحتاج الشخص المصاب لأكثر من زيارة قبل أن يقوم المعالج النفسي بالتشخيص، حيث تساعد هذه الزيارات بشكل متكرر على أن يفهم الطبيب الأعراض بشكل تام.

الفصام وثنائي القطب:

إنّ اضطراب ثنائي القطب bipolar disorder هو اضطراب مفهوم بشكل جيد، غالباً ما يتم علاجه بسهولة من خلال خليط من الأدوية والعلاج النفسي السلوكي، يمتاز هذا المرض بوجود نوبات من الهوس وأخرى من الاكتئاب المرضي، تستمر هذه النوبات غالباً لأسابيع وأحياناً لأشهر عند أغلب المصابين بهذا الاضطراب.
أما مرض الفصام فهو أقل شيوعاً من اضطراب ثنائي القطب، غالباً ما يتم تشخيصه عند الأشخاص في آخر سن المراهقة أو في عُمر العشرينات، غالباً ما يتم تشخيص الرجال بالفصام أكثر من النساء، يتميز هذا المرض بشكل رئيسي بوجود الهلاوس والأوهام.

الفرق بين الفصام وثنائي القطب في العلاج:

يشمل علاج اضطراب ثنائي القطب العلاج النفسي، حيث يقوم هذا النوع من العلاج بالتعرف على تقلبات المزاج وطرق إدارة المرض بفعالية، كذلك تثقيف الأسرة حول هذا الاضطراب؛ حتى يكونوا داعمين ويساعدون في مواجهة النوبات التي تحدث، أيضاً مساعدة المصاب باضطراب ثانئي القطب في تحسين علاقاته مع الأصدقاء وزملاء عمله.
غالباً ما يقوم الطبيب بوصف أدوية تتحكم في تقلب المزاج والأعراض التي لها صلة بالمرض، كمثبتات المزاج مثل الليثيوم، مضادات الذهان غير التقليدية، مضادات الاكتئاب في العديد من الحالات، غالباً ما يجد الأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب صعوبة في النوم، لذلك يصف الطبيب دواء منوم.
أما علاج الفصام فلا يمكن علاجه بدون أدوية، حيث تعد الأدوية أساس علاج الفصام، فالأدوية المضادة للذهان هي الأدوية الأكثر انتشاراً، فهي تتحكم في الأعراض عن طريق التأثير على ناقل الدوبامين العصبي في المخ، يوجد خيارات علاجية أخرى للفصام تتضمن التدخلات النفسية والاجتماعية والعلاج في المستشفيات، كذلك العلاج بالصدمة الكهربائية.

المصدر: الطب النفسى المعاصر، أحمد عكاشاإضاءات طبية، ياسمين عبدلله الدليل الكامل لتشخيص الاضطرابات النفسية، أحمد محمد شلبي


شارك المقالة: