الفصام المصحوب بجنون العظمة

اقرأ في هذا المقال


يحدث الفُصام بنسبة 10% حول العالم، في حين آخر يُعتبر الفصام الاضطهادي النوع الفرعي الأكثر انتشاراً لهذا الاضطراب المزمن، متوسط عُمر بداية المرض هو سن المراهقة المتأخرة وصولاً إلى مرحلة البلوغ المبكر، تقريباً ما بين عمر 18 إلى 30، كما يحدث عند الذكور عادة في وقت مبكر أكثر من الإناث.
غالباً ما تكون الأعراض المبكرة لمرض انفصام الشخصية عادية ويمكن تفسيرها ببعض العوامل الأخرى، هذا يتضمن التنشئة الاجتماعية، اضطرابات في النوم والتهيج، انخفاض التحصيل الدراسي، بداية مرض انفصام الشخصية والمعروف باسم المرحلة البادرية، تتزايد الأعراض السلبية، فقد تتضمن هذه الأعراض نقص متزايد في الحافز أو التقليل من عدم القدرة على الانتباه أو العزلة الاجتماعية.

الفصام المصحوب بجنون العظمة:

يتميز الفصام المصحوب بجنون العظمة بظهور العديد من الأعراض السائدة لمرض انفصام الشخصية، بما في ذلك الأوهام والهلوسة، تقوم هذه الأعراض بالفصل بين ما هو حقيقي وما هو غير موجود ، ممّا يجعل من الصعب على الشخص المصاب أن يعيش حياة نموذجية.
إنّ الفصام المصحوب بجنون العظمة ينتج من الأوهام أو المعتقدات الراسخة التي لا تزال قائمة بالرَّغم من وجود دليل على عكس ذلك، كذلك الهلوسة لرؤية أو سماع الأشياء التي لا يفعلها الآخرون، كل من هذه التجارب يمكن أن يكوّن الاضطهاد أو التهديد في الطبيعة، قد يسمع المريض صوت أو مجموعة أصوات في رأسه لا يدركها، مثل أفكاره أو صوته الداخلي.
يمكن أن تكون هذه الأصوات عدائية أو مؤذية، مما يدفع الشخص إلى القيام بأشياء لا يفعلها بطريقة أخرى، غالباً ما يُستهلك الشخص المصاب بمرض انفصام الشخصية المصاب بجنون العظمة بسبب الأوهام أو الهلوسات، تركز الغالبية العظمى من طاقتهم واهتمامهم في الحفاظ على معتقداتهم المزورة أو التحريفات الإدراكية وحمايتها.
إنّ الفترة الأكثر شيوعاً التي يسعى فيها الشخص إلى العلاج الأولي لمرض انفصام الشخصية، هي خلال المرحلة النشطة، عندما يُحدث الذهان في كثير من الأحيان اضطراب كبير في حياة المرء وحياة المحيطين به، بعد المرحلة النشطة يدخل المريض في الطور المتبقي لمرض الشيزوفرينيا، يشبه إلى حد كبير النوع الفرعي المتبقي والهلوسة والأوهام، التي تضعف في هذه المرحلة غالباً بمساعدة الأدوية المضادة للذهان وغيرها من أشكال العلاج.

المصدر: الضوء الأزرق، حسين البرغويالفصام، وليد سرحانالفصام، سعيد يعقوبالطب النفسي المعاصر، أحمد عكاشة


شارك المقالة: