الفكر لا يعرف المسافات

اقرأ في هذا المقال


أفكارنا لديها القدرة على الترحال إلى أي مكان وأي زمان بدون أن تتأثر بالمسافات، يمكننا الآن أن نفكر بشخص في أي مكان على وجه الأرض، ونحن في بيوتنا، كما ويمكننا أن نفكر في تجربة ناجحة حدثت معنا في مكان ما عبر العالم، ما علينا إلاّ أن نفكر بالمكان فقط وأفكارنا سوف تقودنا وصولاً إلى ذلك المكان بسرعة تتعدى سرعة الضوء، نستطيع أن نرتحل بأفكارنا إلى أي مكان في العالم بسرعة هائلة لم تخطر على بال أحد، وتُسبب لنا أحاسيس ليس لها وجود إلا في أذهاننا فقط.

الفكر بين الماضي والحاضر:

إن الكتابة نتاج للغة التي نتحدثها وبالتالي هي نتاج لفكرنا، ومَنْ يتحدّث اللغة يدخل مراحل اللَّاوعي، ويدخل في متاهات التاريخ، لذا نجد من الروائيين والمفكرين مَنْ ذهب إلى القول “بأن اللغة هى التي تُفكر وتكتب، وأن يد الكاتب هي دوماً يد ثانية”.

ومن هنا فالفكر لا يلتزم بالإقليميات ولا يعرف الاتجاهات فكيفما تختزل الذاكرة أفكاراً عن ناحية معينة أو دولة معينة تبدأ مخازن الذاكرة بطرح ما هو متوفر عن تلك الأماكن دون النظر الى خريطة المكان المصطنعة والتي لا يعترف فيها الذهن إطلاقاً.


 

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.قوة عقلك الباطن، جوزيف ميرفي.


شارك المقالة: