القصدية الهائلة في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


القصدية الهائلة في علم النفس هي نوع من النية أو الوضعية، التي ترتكز على الوعي الظاهري، أي السمة الذاتية والتجريبية لحالات عقلية معينة، حيث أن نظرية القصد الظاهرية هي نظرية القصدية الهائلة التي بموجبها توجد القصدية الظاهرية، وجميع أنواع القصد الأخرى مشتقة جزئيًا منها على الأقل، في السنوات الأخير كان يُنظر إلى نظرية القصد الظاهرية بشكل متزايد على أنها إحدى المقاربات الرئيسية للنية.

القصدية الهائلة في علم النفس

تعتبر القصدية الهائلة في علم النفس هي نظرية تدور حول الحالات العقلية، والتي يلعب فيها الوعي الظاهري دورًا مركزيًا في تفسير الحالات المقصودة، على عكس العديد من النظريات المعاصرة الأخرى عن القصدية، والتي تهدف إلى تفسير القصدية من حيث العلاقات السببية أو المعلومات أو الأدوار الوظيفية أو المكونات الطبيعية الأخرى.

فإن المكون الرئيسي لنظرية القصدية الهائلة هو الوعي الظاهري أو الشعور أو الذات مع وجود جانب من جوانب الحياة العقلية، وفقًا لذلك يصف بعض علماء النفس النهج العام على أنه اتباع نهج الوعي أولاً للقصد؛ لأنه يدعي أن الوعي إما يؤسس أو يسبق تفسير القصدية الهائلة في علم النفس، ويصف النهج بأنه نهج يكون فيه الوعي مصدر القصدية.

من خلال شرح القصدية الهائلة في علم النفس من حيث الوعي الظاهري، تتحدى نظرية القصد الظواهر في النظرة المستلمة للعقود القليلة الماضية بأن العقل ينقسم إلى نوعين من الحالات المستبعدة والمستقلة، حيث أن الحالات المقصودة والحالات الظاهرية وفقًا للقصدية الهائلة في علم النفس ترتبط بالحالات المتعمدة والحالات الظاهرية ارتباطًا وثيقًا، وتتكون بعض الحالات المقصودة من حالات ظاهرية، والباقي يرتبط بطريقة ما بشكل مهم بالحالات الظاهرية.

في القصدية الهائلة في علم النفس اقترح العديد من علماء النفس المعاصرين علاقة وثيقة بين الفكر وهو المتعمد بشكل مميز، والإدراك الذي هو ظاهري بشكل مميز أو الوعي نفسه، على سبيل المثال رأى العقلانيين مثل العالم رينيه ديكارت أن كل الإدراك واعي، بينما رأى التجريبيين مثل ديفيد هيوم أن كل الإدراك يرتكز على التجربة الإدراكية.

النظرة العامة للقصدية الهائلة في علم النفس

القصدية الهائلة في علم النفس هي عناية أو توجيه الحالات العقلية، فقد تمثل تجربة الفرد المرئية الحالية كوبًا أزرق أو أن هناك كوبًا أزرق أمامه عندما تعرض الحالة القصد فإنها تنطوي على إنشاء مثيل لخاصية مقصودة وهي خاصية تمثل شيئًا ما مثل الكوب الأزرق، وما تمثله الدولة هو محتواها المتعمد التي تستخدم مصطلح حالة لإثبات الخصائص والتي تسمى أحيانًا حالات الرمز المميز.

الفرق بين الوعي والقصدية الهائلة في علم النفس

يعتبر الوعي الهائل هو الجانب المحسوس أو الذاتي أو ما يشبهها من الحالات العقلية، حيث تشمل الأمثلة النموذجية للحالات الظاهرية التجارب الإدراكية مثل الآلام والمشاعر العاطفية وحلقات الصور الذهنية والتجارب المعرفية، حيث انه في كل حالة من هذه الحالات لها طابع ظاهري مميز هناك شيء يشبه أن تكون فيه.

بينما تعبر القصدية الهائلة عن القصد الذي يتشكل من الوعي الظاهري، وتعتبر الحالة الظاهرية المقصودة هي حالة مقصودة تتشكل من الحالات الظاهرية للموضوع، على سبيل المثال قد يقول الشخص الذي يقبل القصد الهائل أن الحالة الإدراكية المقصودة التي تمثل مكعبًا أحمر تتكون من حالة ظاهرية للمكعب المحمر، التجربة الظاهرية للمكعب المحمر تلقائيًا ينتج عنها بالضرورة تمثيل المكعب الأحمر.

تأخذ القصدية الهائلة في علم النفس النية لتلعب دورًا مركزيًا في حساب الظواهر المتعمدة، حيث أنها تناقش الأقسام الفرعية التالية للطرق التي يمكن من خلالها تحديد هذا الهدف الأولي على طريقة القصدية الهائلة في علم النفس، والفكرة المركزية الشائعة في نظريات القصد الظاهرية هي أن القصد الهائل يلعب دورًا مهمًا في العقل.

حالات القصدية الهائلة في علم النفس

تتمثل حالات القصدية الهائلة في علم النفس من الحالات القوية التي تتضمن جميع الحالات المقصودة ظاهريا، والحالات المعتدلة التي تتضمن جميع الحالات المقصودة إما هي حالات مقصودة ظاهرية أو متأصلة جزئيًا على الأقل في حالات الظواهر المقصودة، والحالات الضعيفة التي تتضمن بعض الحالات المتعمدة هي حالات متعمدة ظاهرية.

يجب أن يُفهم الكل في حالات القصدية الهائلة في علم النفس على أنه قياس على جميع الحالات المقصودة الفعلية، وليس جميع الحالات المقصودة الممكنة بشكل غير طبيعي، بالطريقة نفسها التي تسمح بها بعض النظريات اللاطبيعية عن القصد بوجود أشكال ممكنة من القصدية مستقلة عن الخصائص الفيزيائية، يمكن أن تسمح القصدية الهائلة في علم النفس بوجود حالات مقصودة غير فعلية لا علاقة لها بالوعي الظاهري.

تؤكد القصدية الهائلة في علم النفس على أقوى علاقة ممكنة بين القصدية الظاهرية والنية، فهي تدعي أن القصد الهائل هو النوع الوحيد من القصد الموجود، تكمن الصعوبة في هذا الرأي في أنه ليس من الواضح وجود حالات ظاهرية كافية أو حالات ظاهرية من النوع الصحيح لتشكيل جميع الحالات المقصودة.

على سبيل المثال ليس من السهل أن نرى كيف يمكن أن تتشكل المعتقدات الدائمة مثل اعتقادنا بأن العشب أخضر من خلال حالات استثنائية، حيث توجد طرق مختلفة لشرح المفهوم البديهي للتأريض المستخدم في تعريف الحالات المعتدلة في القصدية الهائلة في علم النفس.

وجهات النظر حول القصدية الهائلة في علم النفس

هناك وجهات نظر مختلفة حول الكيفية التي قد تؤدي بها القصدية الظاهرية جزئيًا إلى النية غير الظاهرية، وأحد الآراء هو أن الحالات المقصودة غير الظاهرية هي مجرد نزعات لوجود حالات مقصودة ظاهرية وأن هذه التصرفات تحصل على محتوياتها من الحالات الظاهرية المقصودة التي هي نزعات لإحداثها.

وفقًا لوجهة النظر هذه فإن المعتقدات الدائمة حول موقف محدد والتي ليست حالات مقصودة ظاهرية هي نزعات لوجود حالات مقصودة ظاهرية لها نفس المحتويات أو ذات المحتويات ذات الصلة.

رأي آخر هو أن الحالات المقصودة غير الظاهرية تحصل على قصدها من العلاقات الوظيفية التي تتحملها إلى الحالات المتعمدة الظاهرية، وفقًا لوجهة النظر هذه قد يكون للاعتقاد الراسخ بأن الموقف الذي يقع به الفرد محتواه إيجابي؛ نظرًا لكونه مرتبطًا بشكل مناسب بمجموعة من الحالات الظاهرية المقصودة.

وجهة نظر ثالثة هي أن القصدية غير الظاهرية هي مسألة تفسير عقلاني مثالي، على سبيل المثال الحالات الظاهرية المقصودة ذات الصلة هي في ذهن مترجم عقلاني يعتبر مثالي ومحتمل.

في النهاية نجد أن:

1- القصدية الهائلة في علم النفس هي توجيه الحالات العقلية، التي ترتكز على الوعي الظاهري، أي الخاصية الذاتية والتجريبية لحالات عقلية معينة وتعتبر ذات تجارب إدراكية واعية.

2- هناك فرق بين الوعي الهائل والقصدية الهائلة في علم النفس، من حيث أن الوعي الهائل يعبر عن الجانب المحسوس أو الذاتي أو ما يشبهها من الحالات العقلية، بينما القصدية الهائلة تعبر عن القصد أو النية التي تأتي نتيجة الوعي.

3- هناك ثلاث حالات في القصدية الهائلة في علم النفس تتمثل بالحالات الضعيفة والحالات المتوسطة والحالات القوية.

المصدر: تحولات السببية دراسة في فلسفة العلم، أفراح لطفي عبد اللهعلم النفس المعرفي، د. رافع النصير الزغلول - د. عماد عبد الرحيم الزغلولالتصور العقلي من منظور علم النفس التربوي، رجاء محمد أبو علام وعاصم عبد المجيد أحمد، 2014الوعي والإدراك، البحث في آلية عمل الدماغ البشري، عمر اسبيتان، 2009


شارك المقالة: