هل اللياقة البدنية المفرطة تظهر لغة جسد إيجابية؟

اقرأ في هذا المقال


اللياقة البدنية المفرطة في لغة الجسد:

في القرن الواحد والعشرين أصبحت لغة الجسد السائدة هي اللغة التي تشير إلى اللياقة البدنية التي تنتج الجسد المثالي، كونها تدلّ على النشاط والحيوية والقوّة والثقة بالنفس، إلّا أنّ العديد من الأشخاص حوّلوا هذا الاهتمام الجزئي إلى اهتمام كلّي، حتّى أصبحت حياتهم مرتبطة باللياقة البدنية المفرطة، مما أدّى ذلك ظهور لغة جسد تشير إلى العنف والقوّة الزائدة وربّما انعدام الثقة بالنفس أو بما يرتبط ارتباطاً مباشراً ببعض الأمراض النفسية أو تعاطي المنشطات.

هل اللياقة البدنية المفرطة تظهر لغة جسد إيجابية؟

إنّ عبور الخطّ الفاصل بين الاهتمام بالتمارين الرياضية لإرسال لغة جسد تشير إلى القوّة والنشاط، والهوس بها عندما تبدو عضلات الرجال كأنها ستنفجر من تحت الجلد كلغة جسد تثير الرعب لدى العديدين في كثير من الأحيان مما يجعل تلك الأجسام ترسل رسائل سلبية تشير إلى السيطرة المطلقة والنزعة العنيفة ويجعل من إنشاء علاقة مع هؤلاء الأشخاص أمر غير مرغوب فيه.

في القرن الواحد والعشرين أصبحنا نشاهد بعض من الفتيات اللواتي يُبدين اهتماماً زائداً باللياقة البدنية، وبالتالي البحث عن عضلات مشابهة بالرجال، حيث ترسل أجسامهنّ لغة جسد تشير إلى وجود مشاكل نفسية لديهنّ، بالإضافة إلى عدم رغبة الرجال في التعرّف على نساء أقوى منهم جسمياً، ولغة الجسد التي ترسلها الأجسام التي يتم المبالغة في قوامها سلبية في معظمها ولا تخدم لغة الجسد بما هو إيجابي صحيح.

ما هي لغة الجسد التي يرغب ذوو اللياقة البدنية المفرطة بتوجيهها للآخرين؟

الناس عادة يتساءلون حول لغة الجسد التي ترسلها الأجسام المفرطة اللياقة، فالبعض يتساءل عن المنشطات أو غيرها من معزّزات الأداء، وبمجرد ذكر هذه الأشياء خلال المحادثة، لن يكون من الغريب على شخص ما أن يفكّر في حجم العضلات التي يحملها ذلك الشخص هل هي طبيعية؟ وما هي لغة الجسد التي يودّ هذا الشخص أن يرسلها عبر جسده، ويعتقد البعض الآخر أنّ هؤلاء الأشخاص يقومون بهذا الأمر كونهم يعانون من مشاكل في الشخصية وعدم القدرة على النجاح أو التفوّق الذهني كونهم أقلّ ذكاء من غيرهم فيرغبون في التعويض عن طريق العضلات المفتولة، ويعتقد البعض الآخر أن مفتولي العضلات ممن يعملون في الوظائف العامة، بأنّ أجسادهم ترسل رسائل عبر لغة الجسد تعبّر عن مدى غرورهم وتكبرهم.

المصدر: ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: