المراحل الأساسية التي تمر بها إدارة الأداء المهني

اقرأ في هذا المقال


تتم عملية إدارة الأداء المهني ضمن مجموعة من الإجراءات التي تكون بمثابة المراحل الأساسية الخاصة بها؛ وذلك من أجل الوصول لتحقيق الأهداف المهنية المشتركة، ومن أجل أن يتم تنمية وتطوير الأداء المهني في العمل المهني مما يزيد من الإنتاجية المهنية ويزيد من أهمية المؤسسة المهنية على نطاق العالم المهني بشكل كامل.

المراحل الأساسية التي تمر بها إدارة الأداء المهني:

تتمثل المراحل الأساسية التي تمر بها إدارة الأداء المهني من خلال ما يلي:

التخطيط المهني للأداء المهني:

كما هو الحال مع أي عملية مهنية، فإنه يتوجب أولاً توضيح المصدر والعامل الرئيسي في هذه العملية المهنية، وهذا ما يتم في إدارة الأداء المهني مع توفير تنبؤات واضحة عن الإنتاجية المهنية المتوقع الحصول عليها، كما يتوجب أيضاً أن يكـون هناك التزام كبير من المسؤولين المهنيين في هذه العملية المهنية؛ وذلك لأنه دون وجود مثل هذا الالتزام فسـوف يكون من الصعب الحصول على دعم الموظفين في المؤسسة المهنية التي ينتمون إليها، بحيث من الممكن أن تكون العناصر التي يتم تخصصها غير كافية لتحقيق الإنتاجية المهنية المطلوبة.

تتمثل هذه المرحلة في إدارة الأداء المهني في تحديد ووضع الأهداف المهنية المرجوة منها ولا شك أن هذه الأهداف سوف تتبع من الجوانب والاستراتيجية العامة للمؤسسة المهنية، ومن خلال المعلومات المهنية الخاصة بمصلحة المؤسسة المهنية والتي يتم تطويرها وتحسينها بترتيب ومن خلال هذا الانتقال من المستوى الأفضل إلى المستوى الأفضل أيضاً، يتم الوصول إلى الأهداف الشخصية للموظفين ويتم من خلال هذه الخطوة الانتقال أيضاً من المستوى الأدنى إلى المستوى الأفضل.

إدارة الأداء المهني:

تتمثل هذه المرحلة في ضمان أن يتم تجريب وتنفيذ الخطط المهنية وأن يتم الوصول إلى الإنتاجية المهنية المنشودة، ومن هذا المنطلق فإن الإدارة المهنية تهتم أكثر من مجرد كتابة تقدير يعبر عن الأداء المهني، وذلك علـى الرغم من أن الأشياء سوف تشكل جزء من العملية المهنية، فإن ما تدور حوله عملية إدارة الأداء المهني يتمثل في تقديم الدعم والتشجيع المناسب للموظفين وإنشاء الظروف المهنية المناسبة لهم؛ حتى يتمكنوا من الوصول إلى الإنتاجية المهنية المنشودة، وهذا ما يسمى بمنح السلطة المهنية لموظفين معينين، ومن الناحية العملية فإن إدارة الأداء المهني تتمثل بما يلي:

  • تقديم التشجيع والدعم اللازم للموظفين، مثل توفير البيئة المهنية المناسبة.
  • أهمية توضيح الإنتاجية المهنية المنشودة للوصول إليها للموظفين، وتوفير أي توجيه مهني أو توضيح عند الحاجة.
  • تقديم التدريب المهني والتطوير المهني للموظفين بالشكل اللازم؛ من أجل ضمان أنه يمكنهم الالتزام بمسؤولياتهم المهنية في إنجاز المهام المهنية.
  • تقويم الأهداف المهنية والأولويات ومعايير الأداء المهني بالنسبة للتغيرات في أولويات المؤسسة المهنية ومتطلبات الأسواق المهنية.

إن أحد الأجزاء المهمة في عملية إدارة الأداء يتمثل في قيام الموظف بتولي المسؤولية في أدائه المهني وينطبق ذلك على المديرين والموظفين معاً، ولكنه ذو أهمية خاصة للمديرين حتى يتمكنوا من الإدارة عن طريق تقديم المثال الذي يجب أن يحتذي به.

مراجعة الأداء الأداء المهني:

ترتكز هذه الخطوة بشكل أساسي على مقابلة شخصية يتم عقدها بين الموظف الذي يشغل الوظيفة ورئيسه في العمل، وفي بعض الأحيان من الممكن أن يكون لنتيجة هذه المقابلة تأثير على الراتب والترقية المهنية وممكن أن يكون التركيز في حالات أخرى على عملية التدريب المهني والتطوير، وغالباً ما يتم من خلال هذه المقابلات تنبيه بعض الأمور المتعلقة بالأداء المهني قد لا يكون قد تمت مناقشتها في أي وقت أخر في المؤسسة المهنية.

من الممكن لبعض المقابلات أن تكون على نحو جيّد، مما يترك عند الموظف المهني فكرة بأنه يقوم بإنجازات مهنية جيدة يرضي المسؤول المهني، بحيث من الممكن أن يكون رأي المدير قد لا يكون كذلك ويحدث ذلك لأن عددا كبيرا من المديرين يجد أنه من غير الصحيح أن يقوم بتقديم النقد العلني إلى موظفيه بخصوص الأداء المهني، وذلك على الرغم من أنهم قد يقوموا بتوجيه هذا التقييم وتوصيله من خلال جهات أخرى، على الآخر فإنه من الممكن أن ينحدر مستوى المقابلات حتى تصبح مجرد جلسات لتوجيه اللوم بخصوص الإخفاقات السابقة.

تقديم المكافآت الخاصة بالأداء المهني:

يمثل تقديم المكافآت المهنية مقابل الأداء المهني أحد عناصر عملية إدارة الأداء المهني الأساسية، ويهدف إلى منح الموظفين نوع من المقابل لإنجاز المهام المهنية الموكلة إليهم وتحقيق الأهداف المهنية، بحيث تعد هذ الخطوة أوسع من مجرد تقديم المكافآت المالية، ويشتمل على بعض الأمور الأخرى مثل التشجيع والتوجيه أو توفير فرص مهنية تهتم بالتدريب والتطوير المهني أو الترقية المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.


شارك المقالة: