المظاهر الشعورية الإيجابية للوجه في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


المظاهر الشعورية الإيجابية للوجه في لغة الجسد:

في كلّ الدراسات التي تمّ إجراءاها على لغة الجسد كانت المشاعر من أبرز الضرورات التي تقوم على توضيحها، وكان الوجه من أكثر أعضاء الجسم استخداماً من بين باقي الأعضاء؛ لكونه يحتوي على قاعدة التحكّم في باقي أعضاء الجسد ولمكانته الاستراتيجية الموازية للنظر، حيث تعدّ المظاهر الشعورية الإيجابية أولوية قصوى تقوم لغة الجسد على تحقيقها من خلال الوجه خصوصاً.

هل يشترط في مخرجات لغة الجسد وجود الإيجابية فقط؟

لا يشترط في مخرجات لغة الجسد أن تكون إيجابية المضمون، ولكنّها في جميع أحوالها تخدم الهدف الذي وجدت من أجله ألا وهو توضيح حقيقة المشاعر، فنحن عادة ما نستخدم لغة الجسد بشكل إيجابي ملموس للتعبير عن المشاعر الدفينة التي تجول في بالنا من حبّ واحترام وثقة متبادلة، وقد نعبّر عن مشاعر حزينة أو مشاعر تتعلّق بالغضب أو التوتر، وكلّ هذه المشاعر تعتبر إيجابية ما دامت في نطاق حدود لغة الجسد بعيداً عن الكره والعنف.

لغة الجسد تستطيع أن تبرز المظاهر الشعورية الإيجابية عن طريق الوجه، وخاصة تلك التي تتعلّق بالفم والعينين، حيث يقومان على إظهار المشاعر الإيجابية الخاصة بهما، وهذا الأمر يبدو جليّاً في التواصل البصري الجيّد مع الآخرين، وفي الابتسامة الحقيقية الصادقة التي تعبّر عن مشاعر الحبّ والودّ والاحترام، فالمظاهر الإيجابية للوجه عادة ما تتجلّى في تعابيره الخاصة التي توضّح حقيقة الآخرين وتجعل منهم كتاباً مفتوحاً يمكن للجميع أن يقرأ منه على سبيل الإيجاب.

لغة الجسد إيجابية في الكثير من تفاصيلها:

لغة الجسد عادة ما تميل إلى إظهار المشاعر الإيجابية بشكل صريح، على العكس من المشاعر السلبية التي نحاول إخفاءها عمداً بشكل غامض كونها قد تؤثر على علاقاتنا الاجتماعية، فالمشاعر الإيجابية الخاصة بلغة الجسد يمكن أن تظهر بشكل فوق العادة من خلال الوجه المكشوف الأكثر تمثيلاً واستخداماً في لغة الجسد، ولهذا فعادة ما يتمّ تعزيز المفاهيم والدلالات الإيجابية للوجه لتوضيح المشاعر الدفينة، بصورة تجعل من الآخرين يعتقدون أنّ لغة الجسد حتميّة في إظهار المشاعر الإيجابية فقط، لكن في حقيقة الأمر أنّ لغة الجسد تتناسب مع طبيعة الموقف الذي تكون فيه.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: