النجاح الأكاديمي في العملية التعليمية

اقرأ في هذا المقال


النجاح الأكاديمي:

يتعلق بتحقيق التقييمات النهائية، كما هو منصوص عليه في نتائج التعلم، ومع ذلك أن معنى هذا المصطلح قابل للنقاش لأنّه يحتوي على هوية غير متبلورة، اعتمادًا على وجهات نظر ذاتية مختلفة في الواقع، بينما يمكن أن يُعزى النجاح الأكاديمي إلى اكتساب المعرفة التي تظهر من خلال درجات التقييم العالية.

بعد تحليل الأدبيات حول استخدام هذه المصطلحات في مجالات مواضيع مختلفة، ويتكون من عناصر تحدده وهي: التحصيل الدراسي، والمشاركة في الأنشطة التربوية الهادفة، والرضا واكتساب المعرفة والمهارات والكفاءات المطلوبة، والمثابرة وتحقيق النتائج التعليمية والأداء.

مهارات أساسية للنجاح الأكاديمي في العملية التعليمية:

لا يزال الوقت مناسب جدًا من أجل مساهم الطالب على تطوير مهارات النجاح الأكاديمي، وينبغي على المعلم تعلم كيفية بناء هذه المهارات والبقاء على المسار الصحيح طوال العام.

يتطلب الأمر مجموعة من المهارات، مثل التنظيم وإدارة الوقت وتحديد الأولويات والتركيز والتحفيز لتحقيق النجاح الأكاديمي،  فيما يلي بعض النصائح للمساعدة في جعل الطالب على المسار الصحيح.

التحدث إلى الطالب:

من أجل معرفة المعلم أي من هذه المهارات يمتلكها الطالب وأيها يمكنه تطويرها بشكل أكبر، فينغي عليه البدأ بمحادثة بسيطة تركز على أهدافه، وطرح عليه مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بمواضيعه المفضلة والفصول الدراسية التي يخشاها وما إذا كان راضيًا عن تقريره الأخير عن التقدم.

الاستماع الى القرائن:

ينبغي أن يقوم المعلم على دمج الملاحظات الخاصة به مع التقييم الذاتي للطالب، هل الطالب غارق في المهام؟ قد تجد صعوبة في تنظيم الوقت، وهل يجد الطالب صعوبة في إكمال عمله؟ قد يصرف انتباه بسهولة، وهل الطالب ببساطة غير مهتم بالمدرسة؟ قد يحتاج إلى المساعدة للحصول على الدافع.

القيام على تحديد مناطق المشاكل:

يبدأ المعلم في هذه النقطة لمساعدة الطالب على تحديد مجالات المهارات الخمسة التي تعتبر مناطق مضطربة، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

1- التنظيم:

سواء كان الأمر يتعلق بتتبع المواد البحثية أو تذكر إحضار مهمة ما، يحتاج الطلاب إلى التنظيم من أجل النجاح في المدرسة، بالنسبة للعديد من الطلاب، ترتبط التحديات الأكاديمية بنقص التنظيم أكثر من ارتباطها بنقص القدرة الفكرية.

نصائح لمساعدة الطالب على التنظيم:

  • يقوم المعلم التربوي على وضع قائمة بالأشياء التي يحتاج الطالب إلى إحضارها من وإلى المدرسة كل يوم، والقيام على وضع نسخة عند باب الفصل الدراسي وواحدة في حقيبة ظهره، ومحاولة التحقق معه كل يوم لمعرفة ما إذا كان يتذكر العناصر الموجودة في القائمة.
  • اكتشاف كيف يتتبع الطالب واجباته المدرسية وكيف ينظم دفاتر ملاحظاته، ومن ثم العمل معًا من أجل تطوير نظام يرغب الطالب في استخدامه.
  •  أنّ قيام أولياء الأمور على التسوق مع ابنهم الطالب من أجل لحصول على الأدوات التي سوف تساعده على البقاء منظمًا، مثل المجلدات أو المجلدات أو كتاب المهام.

2- إدارة الوقت:

قد يكون تعلم تحديد وقت كافٍ من أجل إكمال الواجب صعبًا على الطالب، حتى عندما يكون لدى الطلاب أسبوع للقيام بمشروع ما، لن يبدأ الكثير منهم حتى الليلة التي تسبق موعده، ويتطلب تعلم تنظيم الوقت في كتل إنتاجية الممارسة والخبرة.

وهناك مجموعة متنوعة من النصائح لمساعدة الطالب على إدارة الوقت، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • تتبع التعيينات في التقويم الشهري والعمل للخلف من تاريخ استحقاق المهام الأكبر والقيام على تقسيمها إلى مهام ليلية.
  • مساعدة الطالب على تسجيل مقدار الوقت الذي يقضيه في أداء الواجب المنزلي كل أسبوع حتى يتمكن من معرفة كيفية تقسيم هذا الوقت إلى أجزاء يمكن التحكم فيها.
  • تخصيص وقت لأداء الواجب المنزلي الليلي ومساهم الطالب على الالتزام بهذا الجدول الزمني.
  • إذا لم تكن المدة الزمنية كافية، ينبغي القيام على مساعدة الطالب على إيجاد أوقات أخرى للعمل المدرسي، مثل الصباح الباكر أو قاعات الدراسة أو عطلات نهاية الأسبوع.

3- تحديد الأولويات:

أحيانًا يتخلف الطلاب عن المدرسة ويفشلون في تسليم المهام لأنهم ببساطة لا يعرفون من أين يبدأون، حيث أن القيام على تحديد أولويات المهام هو مهارة سوف يحتاجها الطالب طوال حياته، لذلك ليس من السابق لأوانه البدء.

وهناك مجموعة من النصائح من أجل تقديم المساعدة للطالب في تحديد الأولويات، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • الطلب من الطالب أن يكتب كل الأشياء التي يحتاج إلى القيام بها، بما في ذلك الأنشطة غير المتعلقة بالمدرسة.
  • الطلب من الطالب تسمية كل مهمة من 1 إلى 3، على أن تكون 1 هي الأكثر أهمية.
  • طرح أسئلة عن كل مهمة حتى يفهم أولويات الطالب، وإذا صنف جميع أنشطته الاجتماعية على أنّها 1، فبذلك يعلم المعلم أين ينصب اهتمامه.
  • تقديم العون والمساعدة للطالب على تغيير بعض التصنيفات من أجل تحديد أولويات النجاح الأكاديمي بشكل أفضل، ومن ثم الاقتراح عليه إعادة كتابة القائمة بحيث تكون جميع الآحاد في الأعلى.
  • التحقق بشكل متكرر من أجل رؤية كيف تتطور القائمة وكيف يعطي الطالب الأولوية للمهام الجديدة.

4- التركيز:

سواء كان الطالب يتدرب على الكلمات الإملائية للصف الثاني أو يدرس لإجراء اختبار الحساب وغيرها، فمن المهم أن يعمل في الواجبات المدرسية في منطقة بها انحرافات وانقطاعات محدودة.

وهناك مجموعة من النصائح من أجل مساعدة الطالب على التركيز:

  • القيام بإيقاف تشغيل الوصول إلى البريد الإلكتروني والألعاب عندما يعمل الطالب على جهاز الحاسوب.
  • إعلان عن حظر القيام بالأنشطة الترفيهية أو الألعاب أثناء وقت الواجب.
  • البحث عن مساحة تناسب المهمة، إذا كان الطالب يعمل في مشروع علمي، فقد يحتاج إلى مساحة كبيرة، وإذا كان يدرس لامتحان مادة دراسية معينة، فسوف بحتاج إلى مكتب جيد الإضاءة.
  • مساعدة الطالب على التركيز أثناء وقت الواجب المنزلي بفصله عن أصدقائه.

5- التحفيز:

يقول معظم الطلاب أنَّهم يريدون أداءً جيدًا في المدرسة، ومع ذلك لا يزال الكثير منهم يفشل في إكمال مستوى العمل الضروري للنجاح أكاديميًا، وغالبًا ما يكون السبب هو الدافع، ويعد الاستفادة من اهتمامات الطالب طريقة رائعة من أجل جعله يتجه للعمل بشكل جيد في المدرسة.

وهناك مجموعة من النصائح من أجل المساعدة في تحفيز الطالب، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • ربط الدروس المدرسيَّة بحياة الطالب، وإذا كان يتعلم النسب المئوية فاطلب منه معرفة سعر عنصر مخفَّض في المرة القادمة خلال عملية التسوق.
  • ربط اهتمامات الطالب بالأكاديميين، وإذا كان شغوفًا بالموسيقى فيقوم المعلم على منحه كتبًا عن الموسيقيين وأظهر كيف ترتبط الموسيقى واللغات.
  • منح الطالب السيطرة والاختيارات مع التوجيه، ودعه يحدد ساعات دراسته، وتنظيم النظام أو موضوعات مشروع المدرسة.
  • تشجيع الطالب على مشاركة خبراته، وطرح عليه أسئلة بانتظام عما يتعلمه في المدرسة.
  • تهنئة الطالب وتشجيعه والاحتفال بكل نجاحاته.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.


شارك المقالة: