النظام الأساسي للتعليم المبرمج

اقرأ في هذا المقال


النظام الأساسي للتعليم المبرمج:

التعلم المبرمج أو التعليمات المبرمجة هو نظام قائم على البحث عن طريق الكمبيوتر، ويساعد المتعلمين على العمل بنجاح، وتسترشد الطريقة بالبحث الذي أجراه مجموعة متنوعة من علماء النفس التطبيقيين والمعلمين، والمواد التعليمية هي نوع من الكتب المدرسية أو عملية التدريس أو الكمبيوتر.

التعليم المبرمج هو طريقة لعرض مواضيع جديدة على الطلاب في تسلسل متدرج من الخطوات الخاضعة للرقابة، ويعمل الطلاب من خلال المادة المبرمجة بأنفسهم على سرعتهم الخاصة وبعد كل خطوة يختبرون فهمهم من خلال الإجابة على سؤال امتحان أو ملء رسم تخطيطي، ثم يتم عرض الإجابة الصحيحة عليهم فورًا أو إعطائهم معلومات إضافية، وغالبًا ما يتم استخدام أجهزة الكمبيوتر وأنواع أخرى من آلات التدريس لتقديم المواد، على الرغم من إمكانية استخدام الكتب أيضًا.

يُشار إلى التعليمات التي توفرها عملية التدريس أو الكتاب النصي المبرمج بالتعليمات المبرمجة، إنّ التعليم المبرمج هو سلسلة مخططة من الخبرات تؤدي إلى الكفاءة، من حيث علاقة التحفيز والاستجابة التي أثبتت فعاليتها، إنّ التعليم المبرمج هو طريقة لتصميم تسلسل قابل للتكرار للأحداث التعليمية لإنتاج تأثير ثابت قابل للقياس على سلوك كل طالب مقبول، وعلى الرغم من أنّ تنسيق التعليمات الأولية المبرمجة لـ سكينر قد خضع للعديد من التحولات، إلا أنّ معظم التعديلات تحتفظ بثلاث ميزات أساسية:

1- تسلسل مرتب للعناصر، إما أسئلة أو بيانات يُطلب من الطالب الرد عليها.

2- إجابة الطالب، والتي قد تكون على شكل ملء فراغ أو استدعاء إجابة سؤال، أو الاختيار من بين سلسلة من الإجابات أو حل مشكلة.

3- توفير لتأكيد الاستجابة الفورية، أحيانًا ضمن إطار البرنامج نفسه ولكن عادةً في مكان مختلف، كما هو الحال في الصفحة التالية في كتاب مدرسي مبرمج أو في نافذة منفصلة في عملية التدريس.

الأساس الفلسفي للتعليم البرنامج:

تصور سكينر التعليمات المبرمجة على أنها التنفيذ الكامل للأهداف والمقدمات العلمية في مجال التعليم، زلم تتم صياغة التعليمات المبرمجة كمجرد منهجية تدريس أخرى أو فلسفة تربوية أو تنفيذ تعليمي، بدلا من ذلك كان تجسيداً للعلم في جميع جوانب مجال التعليم.

ويقسم التعليم المبرمج مجال التعليم إلى أجزاء صغيرة قائمة بذاتها ويمكن إدارتها ثم تتسلسل منطقيًا بطريقة منهجية، في النهاية إنّ  الهدف هو التحكم في التعلم من خلال قياس النتائج الملحوظة ومن خلال ابتكار منهجيات دقيقة للتدريس ومضمونة للعمل، حتى العلاقات بين الطلاب والمدرسين يتم تقنينها وشرحها من حيث الأهداف السلوكية وقوانين التواصل والتعلم.

الحتمية: يرتكز التعليم المبرمج على افتراضات الحتمية، والرأي القائل بأنّه يمكننا توقع الأحداث المستقبلية أو السلوكيات في حالة التعليم المبرمج بناءً على المعرفة الحالية بالقوانين التي هي صحيحة، ويعتقد المبرمجون أنّ المنتج التعليمي الفعال هو مجموع الأجزاء المكونة له، وأنه إذا تم تقديم جميع العوامل بالترتيب الصحيح، سينجح الطلاب.

إنّ قوانين التعلم وفقًا لسكينر وأنصار التعليم المبرمج، تملي تنفيذ المناهج عن طريق تقسيم المواد بشكل منهجي إلى أجزاء صغيرة ومنطقية ومتسلسلة خطيًا، وكتب ماكدونالد أنّ افتراض الحتمية الذي يتجلى في التعليمات المبرمجة هو في شكل مسؤولية أقل للطلاب، ونظرًا لأن الخطوات كانت صغيرة جدًا لكي يكون التعلم مضمونًا، غالبًا ما يشعر الطلاب بالملل.

أصبح الدافع مشكلة، وحدث استكشاف حقيقي أقل في الفصول الدراسية، وعلاوة على ذلك يشير هذا الافتراض إلى أنّ الكفاءة والمهارات لا علاقة لها بالنجاح في المدرسة، الطريقة العلمية كما هي مطبقة في التعليم في شكل تعليمات مبرمجة، تعمل نظريًا في كل مرة مع جميع الطلاب.

المادية: يرتكز التعليم المبرمج أيضًا على افتراض المادية، والمادية هي الرأي القائل بأنّ الأشياء التي يمكن ملاحظتها فقط هي التي يمكن التلاعب بها بالطرق العلمية، وبالتالي فإن جميع جوانب التعليمات المبرمجة يمكن تصنيفها على سلوك يمكن ملاحظته ومحتوى محدد يمكن تقسيمه إلى أهداف تعليمية، يُنظر إلى التعليم على أنه عملية تنتج نتائج نهائية لدى الطلاب، والآثار المترتبة على هذا الافتراض هي أن الدورات التعليمية المبرمجة غالبًا ما تشوه المواد من أجل جعلها متوافقة مع تنسيق قابل للقياس.

لم تثبت الأسس النظرية للعلوم وبالتالي التعليم المبرمج فعال أو عملي كما هو مطبق على التعليم، وبحلول منتصف الستينيات إلى أواخرها، بدأت الحركة تفقد مؤيديها، ووجدت العديد من المدارس أنّ العملية التدريجية الصارمة لا تلبي فقط اختلافات الطلاب كما ادعى المنظرون، ولكنها تجاهلتهم أيضًا كانت محاولة تقسيم سلوكيات الطلاب إلى سلوك يمكن ملاحظته في البداية واعدة من الناحية النظرية وحظيت بدعم كبير من عالم مفتون بالتقنيات الجديدة والتطورات العلمية.

ما هي خصائص التدريس المبرمج؟

عند مناقشة أسس التعليم المبرمج، من السهل الوقوع في المستنقع في التعاريف المتضاربة لما يعنيه المصطلح، مما يؤدي إلى خلافات حول متى بدأ لأول مرة، مما يؤدي إلى الحجج والنتائج وأصول مفاهيم معينة، وما إلى ذلك، نظرًا لأن عمل وشخصية سكينر مدرج في الموضوع، فإن الأدبيات تزداد تعقيدًا بسبب المجموعة المرئية للمفاهيم الخاطئة والتحريفات وما إلى ذلك من عمل.

التعليم المبرمج يُنظر الآن إلى الأيام كطريقة للتدريس يتم فيها تقديم المعلومات المراد تعلمها في وحدات منفصلة، مع استجابة صحيحة لكل وحدة مطلوبة قبل أن يتقدم المتعلم إلى الوحدة التالية، وهي وحدة مراقبة خطوة بخطوة، وطريقة التدريس التي يجب أن يتقن فيها الطالب إحدى المراحل قبل الانتقال إلى المرحلة التالية.

فيما يلي بعض الخصائص الرئيسية للتعليم المبرمج:

  • يتم التأكيد على التفاعل بين المتعلم والبرنامج في التعلم المبرمج.
  • يتقدم كل طالب وفقًا لسرعته الخاصة دون أي تهديد بالتعرض لأي إذلال في فصل دراسي غير متجانس.
  • مطلوب استجابة متكررة من الطالب.
  • في مادة مبرمجة، يكون التقييم المستمر ممكنًا من خلال سجل استجابة الطالب.
  • تم توضيح الافتراض حول المتعلم بوضوح في مواد التعلم المبرمجة.
  • يخضع محتوى وتسلسل الإطارات للتجربة الفعلية مع الطلاب وتتم مراجعتها على أساس البيانات التي تم جمعها بواسطة المبرمج.
  • يتم تحديد الأهداف الأساسية للبرمجة بشكل صريح ومن الناحية التشغيلية بحيث يصبح السلوك النهائي قابلاً للملاحظة والقياس.
  • توفر الاستراتيجية حالة كافية لتعليم الطالب التمييز بين مجموعة من الاحتمالات وتقليل التعميمات.
  • يتم تقسيم الموضوع إلى خطوات صغيرة تسمى الإطارات ويتم ترتيبها بالتتابع.
  • هناك تأكيد فوري للإجابة الصحيحة أو تصحيح للإجابات الخاطئة يقدمها المتعلم أي ميزة التصحيح الذاتي.

البرنامج يعطي التعليمات الفعلية، يعتمد نجاح الطالب أو فشله على البرنامج, يستطيع جميع الطلاب تقريبًا التعلم عندما يتم توفير المواد المبرمجة بشكل صحيح، ويمكن تمييز البرنامج عن خطة الدرس أو الكتاب، والكتاب ليس سوى مصدر للمواد التي يعرضها الطالب نفسه.

يوجد تفاعل محدود أو معدوم مسبقًا بين الكتاب والقارئ في شكل الردود والتعليقات المطلوبة، غالبًا ما تكون خطة الدرس عبارة عن مخطط هيكلي للمواد والأنشطة التي سيستخدمها المعلم في التدريس، ويعتبر التعليم الفعلي شيئًا متعلقًا بمخطط الدرس ولكن بعيدًا عنه، فالمواد المبرمجة على عكس التعليمات المبرمجة أو الاستخدام الفعلي للمواد هي ببساطة المواد التعليمية التي يتعلمها الطلاب.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.


شارك المقالة: