النهام العصابي

اقرأ في هذا المقال


تعتبر اضطرابات الأكل من المشاكل النفسية الصعبة والمعقدة، فلا يعرف الخبراء بشكل مؤكد ما هي الأسباب الحقيقية الممؤدية لحدوثها، لكن من الممكن أن تنتج هذه المشاكل عن بعض العوامل الأسرية والاجتماعية ومزايا الفرد الشخصية.
يمكن علاج مرض النهام العصابي من خلال الاستشارة والمعالجة النفسية، في بعض الأحيان يتم علاجه عن طريق بعض العلاجات الدوائية، مثل مضادات الاكتئاب، كلما بدأنا في العلاج بشكل مكبر كان الأمر أفضل، فقد يسهّل بدء العلاج في مراحل مبكرة من عملية الشفاء ويسرّعها، كما يمكن من خلال ذلك، منع تطور وتفاقم مشاكل طبية وصحية خطيرة.

النهام العصابي:

هو أحد أنواع اضطرابات الأكل الحطرة المؤثرة على جميع جوانب الحياة، حيث يقوم فيه الشخص بتناول الطعام الكثير في وقت قصير جداً، بعد ذلك يقومون باللجوء إلى جميع الوسائل المتاحة للتخلص من هذا الطعام (عملية التطهير)، من الممكن أن يختار البعض القيام بذلك عن طريق تقيؤ الطعام، كذلك القيام بنشاط رياضي قهري واستحواذي، البعض الآخر يستعمل أدوية مختلفة، مثل المسهلات (Purgative).
غالباً ما يظهر على الشخص الذي يعاني من النهام العصابي نوبات من النهم؛ لأنّ الطعام يعطيه شعور بالراحة، لكن الأكل المفرط يعطيه شعور بأنه خرج عن السيطرة، بعد الانتهاء من نوبة النهم يشعر بالخجل والخزي، كما يتملكه شعور بالذنب والخوف من زيادة الوزن، هذه المشاعر تؤدي به إلى عملية التطهير، إذا بقي هذا الحال دون علاج، فمن الممكن أن تؤدي هذه النوبات والتطهير إلى ظهور مشاكل صحية بعيدة المدى.
قد تؤدي بعض تؤدي الأحماض التي تصل إلى الفم من عملية التقيؤ إلى تسوُّس الأسنان وتعفنها، كذلك ظهور أمراض والتهابات باللثة وفقدان طبقة مينا السن، من الممكن أن تؤدي أي عملية من عمليات التطهير إلى تخلخل العظام ومشاكل في الكليتين وأضرار في القلب وحتى إلى الموت.
إذا أصيب شخص قريب منا أو عزيز علينا بالنهام العصابي أو أي اضطراب آخر من اضطرابات الأكل، يجب أن نساعده ليتوجه ويتلقى الاستشارة النفسية والإرشاد النفسي، من الممكن أن يساعد علاج الشخص المريض على الإحساس بأنّه معافى أكثر ويعطيه شعور أفضل بما يخص صورته عن نفسه.

المصدر: اضطرابات الأكل، مجدي محمد الدسوقياختبار اضطرابات الأكل، زينب محمد حمدانإضاءات طبية، ياسمين عبدلله


شارك المقالة: