الوقاية من اضطراب بكرب ما بعد الصدمة

اقرأ في هذا المقال


من الممكن أن نتخذ خطوات لوقاية أنفسنا ومساعدة الآخرين على التكيف مع الضغوط التي تنتج عن حدث مؤلم، سواء كان يترتب على حادثة أو عنف من أي نوع؛ كالهجوم أو الاعتداء بأنواعه أو القتال العسكري أو أي نوع آخر من الصدمات الصدمات النفسية.

الوقاية من اضطراب بكرب ما بعد الصدمة:

بعد أن ينجو الشخص من الحدث الصادم، نجده من الأشخاص الذين لديهم أعراض تتشابه مع اضطراب الكرب التالي للصدمة، مثل عدم قدرتهم على إيقاف التفكير في الحدث، الشعور بالخوف والقلق والاكتئاب والشعور بالذّنب؛ جميعها ردود أفعال شائعة للصدمة النفسية، مع ذلك فإنّ أغلب الأشخاص الذين يتعرضون للصدمات لا يصابون باضطراب الكرب التالي للصدمة على المدى الطويل.
إنّ الدعم النفسي والمعنوي يساعد الشخص على التعافي، هذا يعني لجوء الشخص إلى العائلة والأصدقاء الذين يستمعون إليه ويوفرّو الراحة، فقد يعني ذلك أن يبحث عن مقدم خدمات الصحة العقلية للحصول على دورة وجيزة في العلاج، فقد نجد بعض الناس أنه من المفيد اللجوء إلى المجتمع الديني، كما أنّ الحصول على المساعدة والدعم في الوقت المناسب قد يوفر الوقاية من تدهور ردود فعل الضغط النفسي وتفاقمها على شكل اضطراب الكرب التالي للصدمة، قد يساعد دعم الآخرين في الوقاية من اللجوء إلى أساليب التكيف غير الصحية.

كيف نساعد صديقاً مصاب باضطراب كرب ما بعد الصدمة:

يسبب اضطراب الكرب ما بعد الصدمة بإجهاد الصحة النفسية والعقلية للأحباء بشكل كبير، بمجرد سماعنا عن الصدمة التي أدّت إلى إصابة الشخص الذي نحبه باضطراب كرب ما بعد الصدمة، قد يكون مؤلم لنا حتى إنّه قد يتسبب لك في إحياء الأحداث الصعبة، قد نجد أنفسنا نتجنب محاولاته للحديث عن الصدمة أو نشعر باليأس حيال تحسّن حالة الشخص الذي نحبه، في الوقت نفسه، قد نشعر بالذنب لعدم التمكّن من مساندة الشخص المحبب لنا أو تعجيل عملية شفائه، يجب أن نتذكر أنّه لا يمكن تغيير شخص ما. رغم ذلك يمكننا القيام بما يلي:

  • يجب أن نتعرف على اضطراب كرب ما بعد الصدمة، هذا يمكن أن يساعدنا على فهم ما يمر به الشخص العزيز علينا.
  • يجب أن ندرك أنّ الانسحاب هو جزء من الاضطراب، فإذا رفض الشخص العزيز مساعدتنا، فلا نضغط عليه ونخبره بأنّنا مستعدون عندما يكون على استعداد لقبول المساعدة.
  • تشجيع الشخص على حضور الزيارات الطبية؛ ذلك إذا أبدى استعداده، يمكن أن يساعد حضور الزيارات مع المريض على الفهم والمساعدة في العلاج.
  • يجب أن نكون على استعداد للاستماع، حيث يجب أن نسمح للشخص العزيز بأن يعرف أنَّنا على استعداد للاستماع إليه مع تفهمنا لاحترام عدم رغبته في التحدث.

المصدر: الصدمة النفسية، أحمد محمد عبد الخالقالصدمة النفسية، عدنان حب اللهالضغوط والأزمات النفسية، فاطمة النوايسةالطب النفسي المعاصر، أحمد عكاشة


شارك المقالة: