تأثير ديكور البيت على الحالة النفسية

اقرأ في هذا المقال


التصميم الداخلي للبيت من الأشياء الضرورية التي ينبغي على الشخص أن يعتني بها، فهذا بإمكانه التأثير على المزاج بكل سهولة، فإن بالرجوع إلى البيت يجب يُوجِد راحة نفسية وجسدية للشخص.

العلاقة بين تصميم البيت والحالة النفسية

معظم الناس يظنون أن التصميم الداخلي للبيت ليس له تأثير على البيت أو على ما يشعر به الشخص، لكن هذا غير صحيح، فقد أكدت الدراسات أن التنسيق داخل البيت قادر على تعديل المزاج بل والسيطرة على ما يشعر به الشخص من أحاسيس مثل السعادة أو الاكتئاب أو الحزن أو الحب؛ ولهذا ربما يتوجب على الشخص أن يفكر في إعادة تصميم منزله إن كان لا يشعر بالسعادة الكافية خلال تواجد الشخص فيه.

إن الشخص يتأثر بكل ما يحيط حوله، ومن المتوقع أن يتقلب مزاجه مرات عديدة في ساعات قليلة، نتيجة كثرة الأمور التي بإمكانها القيام بمثل هذا الأمر؛ ويُعدّ ديكور البيت من الطرق التي تُعدّل المزاج.

كان هناك بعض المفاهيم الخاطئة التي تسيطر على الأشخاص فيما سبق، فقد كان يُظَن أن منظر الطبيعة الخلابة أو الألوان المريحة للنظر تُقلّل من إنتاجية الفرد وتُسبب ضياع الوقت؛ لأن الشخص سوف يقضي وقته في التحديق بالأشياء الجميلة بدلاً من العمل؛ إلا أنه اتضح أن هذه المعلومة غير صحيحة أبداً، فإن المناظر الجميلة والطبيعة الخلابة والألوان المفضلة ترفع من إنتاجية الشخص ونشاطه وفاعليته في البيت أو العمل.

ديكور البيت وتأثيره على اللاشعور

يمكن لتصميم البيت أن يؤثر على اللاوعي الخاص بالشخص وبكيفية إدراكه للأشياء المحيطة بالشخص.

التلاعب بالمساحة في البيت

من الممكن جعل البيت يصبح أكبر من خلال بعض الحيل، فيمكن لأثاث البيت أن يجعل من البيت الصغير يبدو أكبر، وهذه قد يكون من خلال اختيار أثاث بالحجم الصغير ولكن ملائم، بالإضافة إلى وضع الكثير من المرايا الكبيرة في البيت فيبدو وقتها البيت بحجم كبير جداً.

الراحة النفسية والطاقة الداخلية في البيت

توجد الكثير من الأمور التي تدفع الشخص للشعور بالراحة الشديدة بل وبالنشاط الكبير؛ فمثلاً يُعَد المنزل المُطلّ على حديقة أو البيت الذي يمتلك الكثير من النباتات من البيوت التي ترفع الإحساس بالراحة والطمأنينة والأمان؛ وأيضاً من الخِدع التي يمكن أن يقوم بها الشخص لتحفيز هذا الإحساس، أن يقوم بتوجيه كافة الأرائك والكراسي نحو مدخل الغرفة فهذا يمنح الجالسين إحساس بالراحة لرؤيتهم لكل ما يجري في الغرفة.

أثاث البيت وعلاقته بسعادة الشخص

يوجد الكثير من الأشياء التي تُعدّل من المزاج والمشاعر الداخلية بشكل سريع، فمن المحتمل أن يغضب الشخص بشكل شديد نتيجة بعض الأزمة المرورية على الرغم من أنه كان سعيد في اللحظات الأخيرة؛ لهذا لا بد من تهيئة البيت حتى يكون سبب في السعادة الداخلية والراحة النفسية منذ لحظة دخول الشخص إليه. ولكن كيف يكون هذا؟ من خلال ما يلي:

ضرورة اقتناء قطعة أثاث خاصة بالشخص

يمكن للشخص شراء قطعة أثاث خاصة به، فمثلاً أن يشتري كرسي مريح في غرفته للاسترخاء والجلوس عليه بمجرد وصوله إلى البيت، هذه الراحة سوف تدفعه دوماً إلى الابتسام والإحساس بالسعادة لوجوده في البيت.

ضرورة استعمال رائحة لطيفة في البيت

إن كان الشخص يفضل رائحة معينة من روائح الأزهار أو العطور يمكن أن يستعمل معطر آلي للبيت حتى يستمتع بالرائحة الزكية التي سوف يشمها عند دخوله للبيت بعد يوم متعب؛ أو يمكن استعمال الشموع المعطرة ذات الروائح الزكية.

ضرورة وضع بعض الزهور الطبيعية في المنزل

الزهور الطبيعية تُحفّز الشخص إلى الابتسام والإحساس بالراحة في كل ما قام بالنظر إليها، لهذا يفضل وضع بعض الزهور الملونة في أول مكان عند الدخول للمنزل.

ضرورة عدم تجاهل اللون المفضل في المنزل

توجد تأثيرات عديدة لألوان البيت وأثاثه على الشخص، لذلك ينصح بالاعتناء بانتقاء الألوان قبل تصميم البيت داخلياً حتى يكون الشخص متأكد بأنه سوف يفرح بكل ما يراه في منزله بعد يوم متعب في العمل.

ضرورة تزيين حائط الغرفة

يمكن للشخص أن يضع صورة للشخصية المفضلة أو لوحة مفضلة، هذا سوف يضفي إحساس من السعادة على الشخص في كل مرة ينظر إلى هذا الملصق.

ضرورة المحافظة على نظافة البيت

إن البيت النظيف يبث الراحة النفسية، لهذا يفضل المحافظة على نظافة البيت إن كان الشخص يريد الحفاظ على راحته النفسية.

المصدر: الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية، د. محمد حسن غانم، 2014شخصيات مضطربة، طارق حسن، 2020كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية، د. إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: